أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد حسين سلطان - أهمية البديل الشيوعي العراقي في الوضع الراهن














المزيد.....

أهمية البديل الشيوعي العراقي في الوضع الراهن


خالد حسين سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 6002 - 2018 / 9 / 23 - 02:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعاني الحركة الشيوعية واليسارية في العراق منذ زمن وبالذات منذ الاحتلال البغيض لبلدنا في 2003 ولحد الآن، من حالة غير طبيعية من التشظي والانقسامات والانشقاقات ولا اريد استخدام مصطلح التشرذم وان كانت قد وصلت الى تلك المرحلة فعليا. ولا سيما بعد الانحدار والسقوط المدوي لمجموعة اللجنة المركزية والتي يتعامل معها البعض كونها الواجهة اليسارية الرسمية في العراق، واعني به الانحدار في المستنقع الأنكلوأمريكي، من خلال تأييد الاحتلال فعليا ورفضه دون منهاضته بالبيانات الرسمية والاعلامية والتعامل معه كأمر واقع او أفضل السيئات، وعمدت موقفها هذا بالمشاركة في مجلس الحكم والتشكيلات الحكومية او شبه الحكومية اللاحقة وما نتج منها، والتخبط في تحالفات ما انزل الله بها من سلطان، لينتهي بها المطاف الى حالة تبادل الاتهامات بين عناصر قيادية وتكذيب بعضهم للآخر عبر وسائل الاعلام العلنية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى حملة استقالات جماعية او تجميد البعض لنشاطه الحزبي بما فيها حتى اعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية واعضاء المكاتب والمحليات، وللأمانة فان الانشطارات طالت كل اطياف اليسار ولكن بحدود اقل من حيث اسس الخلاف والتشهير والتكذيب، في هذا الوقت الذي تكشفت في الساحة العراقية الكثير من الميول والاتجاهات المزيفة على حقيقتها المرة وبرزت انياب حادة لطحن المخالف، وعشعش الفساد في كل مفاصل الدولة، ولعل ما حدث في البصرة العزيزة مثال صارخ على ما نقول. مع كل هذا فقد المواطن البديل العراقي الوطني والسياسي المناسب، وساعدت تلك الاجواء للحديث عن اصلاح وتطهير ولا سيما للفاشلين على مدى 15 عاما، ولو كان في الساحة، يسار عراقي حقيقي موحد لكان هنالك حديث وواقع اخر مع هذا المد الجماهيري الرافض والجازع من المحاصصة والمذهبية والطائفية، الباحث عن بديل عراقي نظيف ونزيه يتولى امور البلد ... ولكن هيهات ان تجد ذلك اليسار في الظرف الراهن.
لذلك بادرت مجموعة خيرة من الشيوعيين العراقيين الى بيان تأسيسي لمنظمة البديل الشيوعي في العراق في تموز الماضي تلتها بعقد مؤتمرها التأسيسي الاول في بغداد للفترة 17 ــ 19 أيلول ثم اصدرت بلاغا ختاميا لأعمال المؤتمر، لتشكل تلك الوثائق وشخوصها نبتة نقية ليسار عراقي حقيقي جديد، بعد ان شوهت تماما صورة اليسار من سارقي العنوان وكما ذكرنا، البديل الشيوعي العراقي ــ وكما أرى ــ تعني بديل مزدوج ( شيوعي ــ عراقي )، شيوعي لإعادة بناء ولملمة اطياف اليسار الحقيقي بكل أجنحته ولا سيما التي لم تتلوث بخيانة الوطن من خلال التعاون مع المحتل، وان وفقوا في مسعاهم هذا، فهم يشكلون بديل عراقي ناضج يصلح لحلحلة الوضع العراقي الراهن وتجاوز مأساة عقد ونصف من الضياع العراقي والتبعية الذليلة، رغم صعوبة الموقف وتعرج الطريق ولكن همم الصادقين وعزمهم المبدئي وحسهم الوطني الخالص تعبد طريق الخلاص، وللأمانة فهم ابعد من ان يكونوا مكملين ولا امتداد او انشقاق من جناح يساري آخر، وبدقة اكثر فهم ليسوا جناح انشقاقي من الحزب الشيوعي العمالي العراقي، لان الذي حصل هو استقالات فردية، دون اي تمسك او استغلال ولا مطالبة باي مفصل او صحيفة وتبعات مادية من الحزب المذكور، تلتها مرحلة جر نفس، ثم بيان ومؤتمر تأسيسي أول، ان اجواء جلسة اليوم الاول، الافتتاحية للمؤتمر ونوع الحضور من مندوبين وضيوف ( وكنت احد الضيوف ) والتي ضمت نماذج من كل اطياف اليسار العراقي، ممن يطلق عليهم تسمية ( خارج التنظيم )، وطريقة التصويت على لجنة رئاسة المؤتمر المؤقتة تؤكد وتنمذج لما نقول حيث الاجواء الرحبة دون اي ضغوط او تهجمات وحرية الكلام والطرح متاحة للجميع ضمن ضوابط اتفق عليها مقدما، واجواء المشاورة والتصويت بكل كبيرة وصغيرة التي سادت كل اجراءات اليوم الأول دون اي تمسك اعمى وصراع او تطاحن حول اي قضية او مفصل او مركز حتى وان كان مؤقتا ورحابة صدر من الجميع. ولكي نلقم المتقولين حجرا، فنقول، رغم ان الكادر الاساسي في الجلسة ونواة التأسيس، هم من عناصر الحزب الشيوعي العمالي العراقي سابقا، لكن الاجواء كانت تشير الى مرحلة جديدة وافق أوسع وأرحب، وقد تجاوز هؤلاء الرفاق تلك المرحلة واشكالات وظروف الاستقالة بنفس مبدئي واصالة شيوعية ووطنية، وهم بصدد عمل جدي جديد بخبرة متراكمة متجددة وبجهود الجميع والابواب مفتوحة لكل صاحب نية صادقة مبدئا ووطنيا .
تحية حب واحترام وتقدير للمؤتمر الأول لمنظمة البديل الشيوعي في العراق
امنياتنا الى الاخوان والاصدقاء والرفاق في البديل الشيوعي بالموفقية والنجاح في مسعاهم وإنا معكم على هذا النهج، قلبا وقالبا، رغم كل ضجيج الأواني الفارغة .
بغداد / 22 ـ 9 ـ 2018



#خالد_حسين_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات جمعة المتنبي / 2
- حكايات جمعة المتنبي / 1
- زيارة ولقاء وبيان وذاكرة
- حزب في مهب الريح وشهد شاهد من اهلها
- قالت لي العصفورة
- الحزب الشيوعي العراقي ( طريق الشعب ) ... الى أين
- رسالة من شيوعي عراقي حقيقي الى مسعود البرزاني ... تستحق القر ...
- في الذكرى ال ( 33 ) للشهيد الخالد محمد البشيشي / الطبيب ابا ...
- جمهورية كردستان البرزانية الديمقراطية الاشتراكية العظمى
- عزيز محمد السكرتير الاسبق للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- حسان عاكف وتحريف الوقائع
- سانت ليغو المعدلة ( 1.9 ) وبراءة الاكتشاف العراقية
- عزيز محمد السكرتير الاسبق للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- عزيز محمد السكرتير الاسبق للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- عزيز محمد السكرتير الاسبق للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- مقابلة صحفية مع الشهيد الخالد سلام عادل / اذار 1959
- الحزب الشيوعي العراقي وأزمة كركوك
- قناديل شيوعية عراقية
- الشهيد الخالد يحيى عباس البارح
- كتابات صديقي ابو خالد


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد حسين سلطان - أهمية البديل الشيوعي العراقي في الوضع الراهن