أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزه حامد القريشي - منظمات المجتمع المدني في العراق .... المهام والأهواء














المزيد.....

منظمات المجتمع المدني في العراق .... المهام والأهواء


حمزه حامد القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 5997 - 2018 / 9 / 17 - 19:04
المحور: المجتمع المدني
    


العمل المدني لأي مؤسسة، ينبغي ان يقترن برؤيا شاملة لمجموعة من الأهداف الوطنية والإنسانية النبيلة والحفاظ على مجموعة القيم والمبادئ والمساهمة في حل مشاكل المجتمع والتخفيف من معاناته وآلامه، والمحافظة على قوته وتماسكه كما تعد هذه المؤسسات شريكا وداعما للدولة في بناء وتنمية المجتمع في كافة مجالاته، وتوفير بيئة خصبة لتدريب الأفراد وإعداد الكوادر القادرة على المشاركة في تحمل مسؤوليات العمل المدني بشكل عام، كما إنها كيانات منظمة لاستيعاب وحشد وتوجيه الجهود الوطنية المخلصة لخدمة وتنمية المجتمع والدولة. إن نمو المجتمع المدني وازدهاره ورقيه فيه دلالة واضحة على مدى تقدم النظام الديمقراطي بحكم تناوله قضايا تقترن بالآم وأمال الوطن والمواطن وتفرضها على طاولة صانعي القرار السياسي، والقدرة على المشاركة في صناعة وتغيير سياسات الأنظمة ، بالإضافة إلى كونها أحد أهم أدوات الرقابة المجتمعية مما يؤكد أن المجتمع المدني هو أحد أهم مكونات البناء الديمقراطي في الدولة المدنية الحديثة.
تتمتع منظماتنا المدنية في العراق بمساحة كبيرة من الحرية وتمتلك الخبرات والتجارب التي تفتقدها المؤسسات الحكومية في تحديد أهدافها، ووسائل العمل، واختيار قياداتها، وتنفيذ برامجها على أساس أنها لا تهدف لتحقيق ربح ما , مما يمنحها ركيزة اجتماعية ونفسية عالية لا تتمتع بها المؤسسات الأخرى، يضاف لها مساندة ودعم المنظمات الدولية لهذه المنظمات مع ضرورة تميزها وتمسكها بالقيم النبيلة مثل الثقة والمصداقية مع الجماهير اولا والممولين ثانيا. في كل ما تقدم من هذه الامتيازات والمميزات التي تتمتع بها منظمات المجتمع المدني، كان لزاما عليها أن تستثمر الفرص التي أتيحت لها كي تبدع وتتطور وترتقي.
إن المشكلة الأساسية لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني في العراق هو عدم قدرتها على حمل معاناة المجتمع التي يفترض أن يكون ذلك هو السبب الأساسي لنشوء هذه المنظمات والمساعدة في تخليص المجتمع من كثير من العلل التي يعاني منها منذ حين والتي فرضت عليه ومن هنا ابتدأت المشكلة وما برحت فتدنت تلك العلاقة الى أدنى مستوياتها مع المجتمع ولم تصل إلى لحظة انطلاقتها عام 2003 يوم برعت منظماتنا آنذاك في قوة اندفاعها وسعة جمهورها واحترام المنظمات الدولية لها , فخرج الهدف العام تماما عن مساره السليم الذي كان يعبر عن تطلعات الجماهير في تحقيق جزءا من أحلامها واستقر ألان على واقع آخر مغاير يعكس حالة العديد من القائمين على هذه المؤسسات في ميولهم النفعية المادية أو الوصول إلى المواقع المؤثرة.وهو واقع لا بد أن نقف عنده وعند أسبابه وإيجاد الحلول قبل أن يأفل نجم هذه المنظمات ويستنفذ ما بقي من بريقها الى الأبد . إن الخلل اليوم يكمن في التذبذب و عدم وضوح الرؤيا والخلاف في مفهوم العمل التطوعي تطبيقيا وفي الإستراتيجيات وفقدان الشجاعة والجرأة في مراجعة نقدية للأداء والأثر والمكاسب والانجازات الوطنية , والاتكاء على الكلمات والخطب الرنانة والندوات والمؤتمرات السطحية والخلط الكبير بين الأهداف المعلنة وألا هداف الشخصية للقائمين على تأسيسها , لذا نحن مطالبون بالانتقال السريع قبل فوات الأوان إلى العمل الجاد والفاعل لإحداث التغيير في أي مسلك من مسالك البناء الديمقراطي في العراق , لأننا أمسينا الحلقة الأضعف ضمن جميع حلقات السلطات الرقابية غير الحكومية على خلاف ما نعتقد .
حان الوقت ألان بان نسخر مواردنا البشرية والمادية على أن نبدأ بالحوار أولا مع الذات علنا نتمكن من طي صفحة أخطائنا وفتح صفحة جديدة شعارها من ألان السعي لبناء الدولة المدنية التي فيها حاضرنا ومستقبلنا وأن نفكر بمضمون إنساني يستوعب الجميع.مع تأكيد تمسكنا بمصالح المجتمع العليا وفي مقدمتها الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي . على اعتبار أن الأهداف "الإنسانية" وتحسين حياة الناس وتعزيز التنمية هي الإطار الذي به نحسن صورتنا أمام الجميع وهي الوسيلة لديمومتنا .



#حمزه_حامد_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حمزه حامد القريشي - منظمات المجتمع المدني في العراق .... المهام والأهواء