أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية














المزيد.....

عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 22:19
المحور: المجتمع المدني
    


يدور الحديث عن عدة مفاهيم في الديموقراطية، والتبادل السلمي للسلطة وحقوق الإنسان والمواطنة، وطبيعة النظام السياسي، وعلى إعتبار أن عدالة التطبيق ستؤدي الى عدالة السلطة وضمان حق المواطن، إلاّ أن شعوبنا تنتظر نتائج مختلفة من نفس الأدوات.
ما لا يكاد يُصدق أن جميع الأفراد يتحدثون عن غاية العدالة أنها المساواة وحق المواطنة، ولكن التطبيق كأنهم أدوات توصيل لا تلامس حقيقة الإدعاء.
أتيحت لكل مواطن عراقي ممارسة جزء من حقوقه بحرية كاملة، أن لم يخضع للتأثيرات الحزبية والمناطقية والقومية والطائفية، ومع ذلك لم تنتج الإنتخابات قادة بمستوى الطموح، رغم أن المجتمع شخص نقاط خللها، ولأنه يدورها وتدور عليه بأوجه متعددة وصور بشعة بمواقع مختلفة.
ما تشكو منه المدن من سوء خدمات مناطة بمجالس المحافظات وعلى رأسها المحافظين، وبتقاطع صلاحيات في جزء أكبر تتحمله الوزارات، إلاّ أن نتائج الإنتخابات، ترفع من عضو المجلس المحلي الى مجلس المحافظة، وعضو المحافظة الى مجلس النواب، ويفوز الوزراء ورئيسهم وكبار المسؤولين، وفي هذه الدورة فاز ثمانية محافظين أقلهم من خدم عام وما دون.
أوجه متعددة للإهمال الحكومي والتقصير، وأصعبها عندما يضيع حق المواطن بين القبائل السياسي، ورئيس مجلس الوزراء ووزراءه يتهمون المحافظ وأعضاء مجلس المحافظة، بالفساد وسوء الإدارة وهدر الأموال، والمحافظ يتهم مجلس الوزراء ورئيسه ومجلس المحافظة، بين عدم التخصيص وتقاطع الصلاحيات، وفساد أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء المجلس يتهمون رئيس مجلس الوزراء والوزراء، وبعد الإنتخابات يفوز الوزراء ورئيسهم وأعضاء مجلس المحافظة والمحافظ، وبعض أقربائهم والمقربين منهم.
عند مقارنة نتائج كل إنتخابات وطبيعة الأداء السياسي للشخصيات التنفيذية والتشريعية، فأنها ساكتة عن مرارة الواقع، ولا يمكن إيجاد حلول بنفس الأدوات بتغيير الأدوار.
يعود الفاسدون والفاشلون بأدوات متعددة، مرة بخداع الناس والتمويه والتقرب من المواطن فترة الإنتخابات، والآخرى أن كثير من الناس ينتخبون من هو في السلطة، ويتمنون لأبن العشيرة والحزب أن يرتقي الدرجات يوم بعد آخر، وكأنه بعمل وظيفي يتدرج به بمرور الزمن، أو بشراء المنصب وهذه كارثة تُعاد عن تقسيم المناصب، ولا يحاسبه أحد عن الخلل والفشل.
لا يمكن تحقيق العدالة والمساواة وأنتظار نتائج مختلفة بنفس الأدوات، وهؤلاء المتهمون بالفساد أو التقصير يُعاد إنتخابهم وتربعهم على المناصب.
ما يمكن فهمه من الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة، أنها ليست تبادل مواقع وتدوير النفايات السياسية بوجوه مقنعة، وللشعوب دور أساس بتغيير الخريطة السياسية بما أتيحت لها من فرص، وهذا لا يعني توقفها عند صندوق الإقتراع، بل يحق لها الإعتراض على طبيعة التشكيلة الحكومة والأداء السياسية، إذا شعرت بأنها نفس الأدوات ولكن بمواقع مختلفة، وفي هذه المرة ستكون قيادات الخط الأول ساعية الى إدارة اللعبة من خلف الكواليس، وبذلك سيزداد نهب موارد العراق، وبدل حصة واحدة للمتصدي، فسيحتاج لحصتين أحدهما لكبير الحزب، وآخرى لصاحب الموقع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة صناعة العراق
- هذيان عربي بفكر إرهابي
- السياسة في قاموس العظامة
- كثرة الأحزاب تشويه لوجه الدولة.
- منعطف الشرف السياسي
- إغتصاب جماعي في غرفة سياسية
- التسوية آخر خيارات الخاسرين
- حان وقت الإنبطاح
- هكذا تفكر دولة القانون
- الأبعد عن المتظاهرين والمرجعية
- ماذا يدور في غرف المفاوضات؟
- معارضة بوزن الحكومة .
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - عندما يضيع الحق بين القبائل السياسية