أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد شفيق توفيق - جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين














المزيد.....

جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين


رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer

(Raid Shafeeq Tawfeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5996 - 2018 / 9 / 16 - 18:22
المحور: حقوق الانسان
    


بينها خطف الاطفال والطلبة
جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين
رائد شفيق توفيق
خطف الاشخاص ليس بالامر الجديد الذي يعانيه المجتمع العراقي وهو الأخطر والأكثر ضررا وتهديدا للمجتمع بخاصة (خطف الأطفال) تحت سن الدراسة أو من هم في سن الدراسة للمرحلة الابتدائية ، وجرائم خطف الأطفال عادة هي لأسباب شخصية بدافع الغيرة او البتزاز او لان ولي امر الطفل له مواقف مناهضة لبعض الاحزاب السياسية والفساد بكل اشكاله وماشابه ذلك ، وتسلط وسائل الاعلام الضوء على ذلك داعية الحكومة الى الحد من ذلك لكن لا امل فيها لان اغلب هذه الحالات و بينها التهديد بالقتل و جرائم القتل الطائفي تقف ورائها احزاب سياسية نافذة في الحكومة وشخصيات سياسية كبيرة وتنفذ هذه العمليات مليشيات بأجندات وأهداف مختلفة وطبعا الفاعل مجهول فخطف الأطفال وخاصة طلبة الدراسة الابتدائية دفعت الآباء إلى مرافقة أطفالهم إلى المدارس ومنعهم من اللعب خارج البيت على أساس أن أكثر حالات الاختطاف تحصل في محيط المدارس التي يزاول الأطفال المختطفون دراستهم أو بجوار بيوتهم . أن هشاشة الوضع الأمني وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على وضع حد لحالات الخطف السبب الرئيس وراء استفحالها بشكل مخيف .
فدية مالية
حكايات الخطف والتهديد والقتل وبخاصة خطف الأطفال باتت على كل لسان يتحدث بها الناس في البيوت والمدارس والشوارع الكل بل وأحيانا يتم العثور على جثثهم حتى بعد اخذ الفدية من اهل المخطوف عشرات القصص والروايات عن خطف الأطفال من منطقة إلى أخرى .
من الأسباب المؤدية إلى خطف الأطفال اضافة الى التنكيل بذويهم المتاجرة بهؤلاء الأطفال والذي تقف ورائه العديد من الجهات بينها دول اقليمية وبيعهم أو بيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية تكون في واقع الأمر زهيدة بالنسبة لقيمة الطفل كانسان .
حالة من الفزع أنتابت الأهالي وخاصة أولياء أمور الطلبة مما اضطر الكثير منهم إلى منع أبنائهم من الالتحاق بالمدارس هذا العام وقسم منهم احتجزوا أبناءهم داخل البيوت وقال احد المواطنين انه دفع مبلغا قدره( 4 ) ملايين دينار بعد أن اشترط عليه الخاطفين دفع المبلغ المذكور مقابل أطلاق سراح ابنه ، مديرة أحدى المدارس فضلت عدم ذكر اسمها وعدم الكشف عن اسم مدرستها قالت حدثت حالة خطف أحدى الطالبات بالقرب من مدرستها كون والدها يعمل عند احد المقاولين وتم ابتزازه كي يدفع مبلغ (25) مليون دينار كفدية من اجل إنقاذ ابنته من خاطفيها التي لم تعرف هويتهم وطالبت بتوفير الحماية الكاملة للمدارس .
ظاهرة الخطف لم تقتصر على الأغنياء بل شملت العوائل الفقيرة مبينا أن هناك عصابات خطف تترصد انتهاء الدوام الرسمي للطلاب والطالبات وتقوم بخطفهم والمتاجرة بهم ، أحدى الأمهات أكدت أن بعض السيارات المشبوهة أصبحت تتجول أمام المدارس الابتدائية بغرض خطف الأطفال حيث روت تجربة لها عن محاولة خطف ابنتها الوحيدة فتقول تفاجأت عندما ذهبت الى مدرسة ابنتي فوجدت احد الأشخاص يتحدث أليها لكنه هرب بمجرد وصولي الى المدرسة حيث أخبرتني ابنتي أن الشخص قدم لها الحلويات ليقنعها بركوب سيارته .
في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها العراقيون تسرب عدد كبير من طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة من مدارسهم قسرا مخافة أن تنتابهم التفجيرات أو عصابات الخطف وتطالب ذويهم بفديات يعجزون عن تسديدها وقد حصل أن سددت الكثير من الأسر الفدية .
إذا استمر الوضع الأمني على ماهو عليه فان عدد العوائل التي لا ترسل أطفالها الى المدارس سيزداد بسبب الوضع الأمني وتصاعد العمليات الإرهابية وعودة أنشطة العصابات الإجرامية بينها ختطاف الأطفال والقتل لعجز القوات الأمنية لا عن فرض الامن بل حتى عن حماية المدارس ، وكان مصدر امني في بعقوبة قد اعلن أن السلطات الأمنية أغلقت عدداً من المدارس في المحافظة بعد ألقاء منشورات تهدد بالقتل للطلبة والأسر التربوية .
أن مثل هذه العمليات والتهديدات الإجرامية هدفها تدمير الجيل الجديد وتعطيل العملية التربوية.



#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من منصف للمرأة
- ظاهرة سلبية اجتماعية أبطالها ساسة عراقيون
- السيناريو والانتاج اهمال بين حالين متعمد ولامسؤول
- موضوع عن مشكلة النص المسرحي
- لم تؤدي وظيفة جمالية فحسب ( إعزيزة ) قفزة جديدة على مستوى ال ...


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رائد شفيق توفيق - جرائم التهديد والخطف والقتل كابوس يعذب العراقيين