أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - دحدوح وامرأته














المزيد.....

دحدوح وامرأته


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 5991 - 2018 / 9 / 11 - 00:14
المحور: المجتمع المدني
    


في الموروث الشعبي حكايات مملوءة حكم ومواعظ كثيره ..كانت ولازالت معارف يستفاد منها الناس الآن وفي المستقبل وحكايات الموروث الشعبي العراقي من هذه الموروثات ..وقبل ايام قرأت حكاية من هذه الحكايات
اسمها( دحدوح وامرأته السليطة ) وتقول هذه الحكايه ان رجلا يدعى (دحدوح) ولا اعام ان كان دحدوح الذي ينادى به كنيته التي لقب بها لقصر قامته ام انه إسمه.. ولكن أين كان فهو لا يعرف إلا دحدوح وكان متزوج من امرأه ضخمة البنيه جهورية الصوت سليطة اللسان لا يسلم من لسانها كل من أصادفها سواء كان قد تعامل معها او لا.. وكان لدى دحدوح هذا بنت وصلت لسن الزواج منذو مده ولم يتقدم أحد للزواج منها فمن يرغب ان تكون سليطة اللسان عمته فكان دحدوح يندب حظه وحظ ابنته على هذه المرأه السليطه ..
وفي يوم من الايام جاء شاب من مدينه اخرى حل ظيفا على دحدوح وشاهد زوجته وابنته وما تفعله سليطة اللسان بدحدوح.
وعندما أراد المغادرة طلب من دحدوح يد ابنته فلم يصدق ووافق على الزواج بسرعه بدون ان يراعي الاعراف المتبعه لدى العراقيين بالسؤال والاستفسار عن العريس وأصله وفصله وعائلته.. وافق خوفا على ابنته من العنوسة.
وقبل المغادره مصطحبا زوجته إلى قريته وأهله انفرد بعمه دحدوح وطلب منه ان يعطيه حمارا وقطه ودويك وخرجا مودعين وفي الطريق صادفا نهرا فطلب من الحمار ان يعبر النهر لكن الحمار لم يعبر لانه لم يفهم ولم يدرب بقى في مكانه فجرد سيفه وقتل الحمار ثم طلب من القطه ان تعبر النهروعندما لم تعبر قتلها كما قتل الحمار كل هذا أمام زوجته ثم طلب من الديك ان يعبر فلم يعبر لانه لم يفهم ما طلب منه فقتله كما قتل الحمار والقطه جرى كل هذا والزوجة المسكينة تنظر لما يفعل زوجها وقلبها يرتجف خوفا ان يفعل بها كما فعل بالحيوانات المسكينه..
وبعد أن فرغ من الحيوانات التفت إلى زوجته وامرها قائلا:هيا أعبري...
فلم يكمل كلامه إلا ورفعت الزوجه ثوبها وهرولت للنهري عابره ..
مرت الايام والاسابيع والشهور ولم تزر البنت والديها ولم يسمع من أخبارها شئ فقال دحدوح لسليطةاللسان...لم نسمع شئ عن البنت منذو زواجها..هل هي حيه ام ميته علينا زيارتهاوافقت سليطة اللسان وذهبا إلى ابنتهما وعند وصولهماشاهدا ابنتهما بخير لكنها كانت تنظر إلى وجه زوجها ما ان يفتح فمه بأمر حتى تسرع بتنفيذه حمد دحدوح ربه وعندما انفرد بزوج ابنته سأله عن الطريقه التي جعل ابنته مطيعه هكذا وهي ابنت السليطه فاخبره بما فعل ..فطلب دحدوح من زوج ابنته ان يجهزه بما يلزم لا اخافة زوجته سليطة اللسان فاعطاه سيفا وحمارا وقطة وديك وعندما وصلاالى النهر طلب دحدوح من الحمار ان يعبر النهر لكن الحمار لم يفهم مااريده منه فحاول دحدوح قتل الحمار صرخت سليطة اللسان ما الذي تريد ان تفعله اتظن ان هذه الامور تمر علي او تخيفني الان اتريد ان اذبح الان القطه اسمع يادحدوح انت لم تفعل ذلك في البدايه وتركتني اتسلط عليك واسيطر عليك .
ويبدو ان حال العراقيين كحال دحدوح فبعد مرورخمسة عشر عام على تسلط نفس الوجوه على رقابهم فلا الانتخابات تخيف المتسلطين لانهم قادرون على تزويرها ولا الاحتجاجات
لأنهم يستطيعون حرفها ويحرمونها من تعاطف الناس معها إلى الاستنكار عليها بدس المخربين الذين يقتلون الناس ويسرقون الاموال العامه والخاصه فما حدث في البصره خير دليل فالبصره عطشى منذو ثلاثين سنةتشرب نفايات المستشفيات وفضلات المحافظات منذو نفذت شبكات الصرف الصحي التي ترمي مياهها الثقيله في دجلة والفرات لعدم وجود محطات ترسيب وتعقيم للمياه الثقيله قبل صبها في الأنهار وما هذه المظاهرات
الا إظهار قوه كل من معسكر السعوديه وأمريكا من جهه ومعسكر ايران من جهه اخرى لتثبيت رئيس وزراء موالي لهما.. نعم هناك الكثير ممن يطالب بحقه في العمل والسكن والخدمات خرج مدفوع بأمل غاب عنه طويلا لكن ظهور هذه الاحتجاجات وهفوتها يثير التساؤل هل هي مرتبه معد لها لغاية ام لحاجات الناس المظلومه



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران والحصار
- اليدري يدري والمايدري كف عدس
- هاشميه ومعلمتها
- المعط الذي لا يوفي
- ثورة تموز المجيدة
- ناس لا تخاف ولا تستحي
- دعوى عشائريه ...قصه قصيره
- حكاية مثل ورباطها
- لماذ الإصرار على جعل العراق دوله حبيسه
- صلاة علي أقوم ..وطعام معاويه ادسم
- المولات في بغداد
- الشاعر ذهب فالح
- بين شعبين
- الكهرباء في العراق
- الديموقراطيه والديموخراطيه
- وأخيرا حصل التغير
- أضغاث أحلام
- هل يستجيب الشعب العراقي لبيان السيستاني وما فيه ام مادرج عال ...
- كده واضبط
- من هل المال حمل اجامل.


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - دحدوح وامرأته