أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الوضع في العراق وخرافة الاحتجاج السلمي !














المزيد.....

الوضع في العراق وخرافة الاحتجاج السلمي !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 13:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الخرافات التي بشرت بها الدعاية الامريكية في العراق هي خرافة الاحتجاجات السلمية التي يسمح بها العرف الامريكي ، تلك الخرافة التي انتفع بها حكام العراق من عملاء إيران وأمريكا على حد سواء ، وراحوا ينهبون هم والامريكان والايرانيون ثروات فقراء العراق خاصة الثروة النفطية بعد أن صاروا في مأمن من غضب الشعب الذي طالبوه فقط أن يحتج سليما على نهب ثروته التي تمتع بها شركات النفط الأمريكية تحت قوانين شرعتها هي حيث قامت تلك الشركات ، وبموافقة من حزب الدعوة بقيادة المالكي من الغاء كل القوانين النفطية التي ناضل العراقيون من أجلها ، وقدموا الكثير من الضحايا في سبيل تحقيقها ، فقد الغت الاتفاقيات التي وقعها المالكي مع الامريكان شركة النفط الوطنية العراقية التي تأسست في عهد عبد الكريم قاسم ، كما الغت تلك الاتفاقيات قوانين تأميم النفط التي شرعت في عهدي عبد الكريم قاسم وعهد أحمد حسن البكر ، ومقابل ذلك حصل المالكي وحزب الدعوة على كرسي الحكم في العراق من أمريكا ، ولأن تلك الاتفاقيات ما هي الا جريمة بشعة غطت عليها بنظام مزي أعطت فيه الحق للشعب العراقي أن يتظاهر سلميا ، ثم راح أقطاب حزب الدعوة يعزفون هذه النغمة الامريكية مستغفلين السذج من الناس ، ولكنهم نسوا أن الاحتجاج السلمي لا يمكن له أن يضمن المصلحة العامة لعموم الشعب العراقي ، وخاصة الفقراء منه ، وذلك لان النظام الديمقراطي الذي بشرت به أمريكا هو نظام مشوه قائم في بيئة مشوهة استشرى فيها الفساد في كل جانب من جوانبها ، حيث وجد فيه عملاء ايران مرتعا خصبا للنهب والسرقة بأبشع صورها ، وذلك بعد أن آمنوا العقاب والحساب ، وأبعدوا الخوف عنهم بخرافة الاحتجاج السلمي تلك الخرافة التي استغلوها أبشع استغلال .
في النظم الديمقراطية العريقة حين يتظاهر الناس سلميا ضد حكومة أو مسؤول فيها يأتي الرد سريعا منهما ، فإذا كان التظاهر السلمي ضد الحكومة تبادر تلك الحكومة الى الاستقالة حالا ، واذا كان التظاهر ضد مسؤول فيها يبادر هذا المسؤول الى التخلي عن منصبه فورا ، لكن في العراق الأمر متخلف تماما ، فالشعب العراقي تظاهر ضد الحكومة ، أو ضد أكثر من مسؤول فيها ، ولكن لا الحكومة استقالت ، ولا المسؤول ترك منصبه ، والسبب في ذلك هو أن حكام العراق اعتبروا المناصب غنائم يجب أن يتمتعوا بها ، فممن يخافون مادام الشعب قد اعطوه حق التظاهر السلمي ، فهذا لسان حالهم يقول : دع الشعب يتظاهر ، ودع الشعب يقول : إننا حرامية وابناء عواهر مادام المال عندنا ، وللشعب التظاهر السلمي .
خلاصة القول إن خرافة التظاهر السلمي لا تقدم حلا للأوضاع المزرية التي يعاني منها الشعب العراقي طوال حكم حزب الدعوة الذي تسلمه من الأمريكان مقابل النفط العراقي ، والسبب في ذلك هو أن الحاكم العراقي متخلف العقلية يرى أن المال الذي يحصل عليه من منصبه هو هدفه الأسمى حتى لو ضربت صوره بالأحذية مثلما ضرب الشعب العراقي صور المالكي بتلك الاحذية في شوارع مدن العراق . ولهذا يجب على الشعب العراقي أن ينتزع حقوقه بكل السبل ، ولا يركن الى سبيل التظاهر السلمي وحسب .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط مقابل الحكم !
- الشيعة : المذهب والوضع الطبقي !
- الثورة من أجل الحياة !
- التظاهر السلمي لا يقدم حلا لمعاناة فقراء العراق !
- لا اللاراسمالي ولا الثورة الوطنية
- حكم البعث في أيامه الأولى
- الرحيل الى الجزائر
- رجل في محطات
- مع الشاعر وضد عار السواعد
- في مثل هذا اليوم
- امرأة لم تولد بعد
- مع الفنان وليم موريس
- ابن زيدون
- المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة !
- كاسترو !
- ملك الحمام
- ترامب ابن أمين للبراغماتية !
- رحلة في السياسية والأدب ( 11 )
- رحلة في السياسية والأدب ( 10 )
- رحلة في السياسة والأدب (9)


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الوضع في العراق وخرافة الاحتجاج السلمي !