أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آدم روبي - لن نختار غير الحرية














المزيد.....

لن نختار غير الحرية


آدم روبي
ناشط حقوقي وسياسي مغربي وباحث سوسيولوجي

(Roubi Adam)


الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 04:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عودونا منذ الصغر على الاختيار بين أمرين، وعادة لا يكون لدينا الحق في مناقشة هذا الاختيار، عن سببه أو هل هناك اختيارات اخرى او رفضه.. ثنائيات لا يكون لهم معنى الا بنقاشهم وتحليلهم، لا بالقبول دون منطق وعقل وعلم، فكما قال إبن العربي لإبن رشد ذات مرة: وبين نعم ولا مثلما بين السماء والأرض.
لا يجب ان نميل للخلاصات الجاهزة اللامنطقية و الفاست فود المعرفي والقوالب الجامدة وللثقافة السمعية على حساب المعرفة العقلانية و العلمية.
ماذا تختار؟ الدارجة او العربية في التدريس؟ سجال يتكرر كل سنة او سنتين..
المشكلة ليست هل نحن مع عيوش أو العروي.. ليس بالضرورة يجب ان نكون مع هذا او ذاك، أو بعبارة اخرى مع الدارجة في التدريس ضد العربية او العكس، المسألة أعمق من ذلك، وإذا كنا نريد حل المشكلة يجب ان نراها في شموليتها وعمقها وليس في قشورها. إنها مسألة السياسة التعليمية المغربية القائمة على تكريس الطبقية واعادة إنتاج نفس علاقات الانتاج السائدة، عبر ضرب حق أبناء هذا الشعب المكافح في تعليم عمومي مجاني جيد للجميع، انصياعا لأوامر المؤسسات المالية الإمبريالية (منظمة التجارة العالمية، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي..).إنها مسألة نضال جيل بعد جيل. والمرحلة بكل وضوح لا تقتضي تشتيت الأنظار لأن ذلك ما يزيد الطين بلة و ما تريده الكتلة الطبقية السائدة ليتسنى لها الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم سواء بالمدرسة او الثانوية و رمي أبناء الشعب المغربي كعبيد مأجورين بملحقات مصانع الرأسمالية الأجنبية بالمغرب التي ترعاها مع توفير فقط الحد الأدنى من المعارف البسيطة التقنية لهؤلاء العمال والموظفين الكادحين، أما المعرفة الأكاديمية ففي ظل اثقال كاهل الكداح برسوم التسجيل وما إلى ذلك من أشكال خوصصة التعليم التي فعل معظمها منذ بداية الألفية الجديدة ولازال التفعيل مستمر كل سنة، فلن يستطيعوا التمكين التام لأبنائهم منها.
المعركة الحالية هي ضد "قانون الاطار 51،17" الذي خصص لتصفية ابناء الكادحين من الجامعات والثانويات والمدارس، لن نستطيع خوضها الا في ظل تركيز الجهود والدعاية والتعبئة وانخراط كافة المناضلين الديمقراطيين الغيورين على قطاع التعليم بها ودعمها، تقتضي منا ان نكون في مستوى هذه اللحظة التاريخية الملقاة على عاتقنا جنبا الى جنب كافة ابناء شعبنا الأبي. ان نتنظم أولا و أخيرا وان ننبذ كل أشكال التشتت والتفرقة وخاصة في النقابات.
لا يجب ان نختار بين أمرين، ولهذا اختيارنا يجب ان ينطلق دائما من طموحات شعبنا، الإختيار الشعبي الذي لن يتأتى الا مع نظرة تنطلق من تحليل عام وشامل للمسائل والقضايا، وكل نظرة ضيقة لمسألة التعليم أو غيرها، فليست من سماة المناضلين الحقيقيين بل من سماة الانتهازية والانتظارية،فلا يجب التعويل على من ينظر لمثل هذه القضايا فيرى فقط أرنبة انفه. ويتيه بين الفينة والاخرى في نقاشات هامشية مقابل التطرق للقضية الحقيقية لشعبنا المرتبطة بمسألة التعليم وغيره من المسائل، إنها قضية تحرره وانعتاقه.



#آدم_روبي (هاشتاغ)       Roubi_Adam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدم جزء من مقهى الحافة.. هدم للتراث او صراع عقاري/ضريبي
- مراكز النداء بالمغرب: وظائف مستقبلية للشباب ام مراكز للتعذيب ...
- في نقد الثقافة الهامشية من اجل ثقافة بديل
- الفن التقدمي ودوره كسلاح ضد القمع والاضطهاد


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - آدم روبي - لن نختار غير الحرية