أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟














المزيد.....

دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 5987 - 2018 / 9 / 7 - 01:20
المحور: حقوق الانسان
    


دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة
لم تكن حادثة قرية دمشاو هاشم بمحافظة المنيا والتي خرج فيها بعض المتطرفين من أهالي القرية مدمرين وحارقين بيوت الاقباط وناهبين متاعهم ومشغولاتهم الذهبية لأنهم سمعوا ان هناك نية للأقباط من أبناء القرية لبناء كنيسة ، أقول لم تكن هذه الحادثة هي الأولي ولن تكون الاخيرة فقبلها بأسبوع كانت هناك حادثة مماثلة في قريه سلطان المجاورة .
ولكن هل هذه الحادثة ومثيلاتها سببها العنصرية وكراهية الاخر المنتشرة بين بعض العامة فقط ام ام لها سبب اخر ؟
في هذه الحادثة وفِي حوادث اخري مماثلة أبلغت الكنيسة او الاقباط السلطات ان هناك نية وتحضيرات للاعتداء عليهم فلماذا لم تتدخل الشرطة وتقوم بالقبض علي المخططين وتحمي الاقباط ؟
بل ان أفراد الشرطة بقادتهم تناولوا طعامهم في بيت المخططين لهذه الحادثة ، فماذا يعني هذا ؟
هذا يعني ان الادارة وبعض أركانها موافقة بل ومباركة لهذه الاعتداءات لأنهم لا يريدون كنائس في هذه القري وهذه الأماكن .
والسؤال لماذا لايريدون كنائس؟
لان الكنيسة للقبطي ليست مكان عبادة فقط بل هي صلاة الطشت والعماد للمولود ومدارس الأحد للأطفال واجتماع الشباب لهم حين يكبرون والنادي الذي يجمعهم حين يلعبون واحيانا ساعات الدرس الخصوصي حين يستذكرون وايضاً هي حصة الألحان حين يحفظون ويحافظون علي تراثهم ولغتهم القبطية وغالبا هي المكان الذي يختارون منه شركاء عمرهم وهي مكان احتفالهم بأفراحهم وهي شاهدة علي اتراحهم وأحزانهم .
فالكنيسة بالنسبة للقبطي المصري ليست هي الكنيسة بالنسبة للمسيحي في اي مكان اخر فهي ليست مكان يصلي فيه وتنتفي علاقته به بعدها ، بل هي هويته هي كيانه هي كل شي له منذ ميلاده حتي مماته .
ودولتنا تدرك ذلك وتدرك انه كما كان الراعي يسعي وراء المرعي قديما ليغذي قطيعه فان القبطي لا استقرار له في مكان الا بوجود كنيسة ليغذي نفسه ويحافظ علي هويته وكيانه ولان دولتنا وبعض أركانها ومتنفذيها يدركون ذلك ويدركون ان هناك أغلبية قبطية في الصعيد فإنها تحاول وتحارب بشتي الطرق كي تعيق بناء اي كنيسة جديدة هناك بل وتختلق الأسباب لاغلاق القائم منها حتي يهجر القبطي قريته ويبحث عن الكلا والمرعي اي الكنيسة في منطقة اخري وهذا ما حدث علي مدي عقود فقد حدثت هجرة لجزء كبير من أقباط الصعيد ناحية القاهرة لان الدولة لم تضيق عليهم وتهملهم اقتصاديا فقط ولكن ضيقت عليهم في بناء الكنائس لدرجة ان هناك طلبات لبناء الكنائس لها اكثر من أربعين عاما كما قال الانبا مكاريوس .
الدولة وبعض أركانها بتضييقها علي المسيحيين في الصعيد في بناء الكنائس تحاول تفريغه من بعض الاغلبية القبطية في بعض مناطقه لإذابة هولاء في المدن الكبري والقضاء علي هويتهم .
وهذا هو غالبا في تعنت الادارة مع الاقباط في موضوع بناء الكنائس .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكسندر بينالا والتعامل مع الأزمات في الدول الديمقراطية
- دعوة علي عبد الله صالح للحوار مع السعوديين
- أقلية تصادر حق الاغلبية وتقودها للتطرف
- مدام لوبين ومحمد مرسي
- مارلين لوبين لن تكرر تجربة ترامب
- رسالة من المهيج الي المغيب
- حرق المركز الاسلامي في تكساس ومرصد الإسلاموفوبيا
- هل تناول الطب الشرعي حبوب الشجاعة في موضوع مجدي مكين ام ان ل ...
- عربة كارو وعربة كارو اخري
- مشاكل الاقباط ومشاكل مصر
- احترم اردوغان وأقدره
- عودة السياح الروس لتركيا ومنعهم من العودة لمصر
- الانبا مكاريوس ودولة الفساد والعنصرية
- ردا علي د لميس جابر بشان الجزيرتين
- جدي والاعرابي وجار السوء
- السيسي ومبارك والجزيرتين
- ردا علي القائلين بان الجزيرتين سعوديتين
- الجسر البحري والمطامع السعودية
- الطائرة والحزام ونظرية المؤامرة
- الاقباط في الوزارة الجديدة تهميش المهمش واستبعاد المستبعد


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدي جورج - دمشاو هاشم تطرف أهالي ام سياسة دولة ؟