أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - الآباء المؤسسون لداعش















المزيد.....

الآباء المؤسسون لداعش


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 00:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من المؤكد ما من ظاهره تطفو على سطح الوجود الا ولها بواعثها وأسبابها, من هذه الظواهر , ظاهرة الأرهاب, وهي كغيرها من الظواهر التي برزت الى سطح الأحداث والتي ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها في علل وجودها , كما أن درجة قوة وحجم الظاهره يرجع بلا شك الى قوة أسبابها , وحجم دوافعها , فعلى سبيل المثال أن ظاهرة الأرهاب في العالم العربي والأسلامي لم تسجل لنفسها هذا الظهور القوي والمندفع بقوة الصاروح حتى بلغ الى درجة الهوس في بعض مجتمعاتنا الا لأنه يمتلك من الجذور العميقه في تاريخنا الملطخ بالدم والموسوم في جرائم الحرب الشنيعه في ممارساتها , وخاصه ما جرى منه كان على يد السلطات الرسميه . أن الغريب بالأمر أصبحت هذه السلوكيات اللاأنسانيه محل أعتزاز وفخر في تاريخنا القومي والأسلامي, حتى أصبح السفاحون أبطال, تروج جرائمهم الى الأجيال على أنها أعمال تاريخيه عظيمه , بل بعضهم يعتبرها من أعظم الأعمال التي تقرب الى الله , بل هي باب من أبواب الدخول الى الجنه, وهذا ما أنعكس على ثقافتنا التي تعتز بالغلبه على الآخر, حتى أذا كان هذا بغير وجه حق , وهي بلا شك ثقافه بدويه بأمتياز , والأدهى يعتبرها البعض جزء لا يتجزء من مجدنا التليد , حتى أن رموز هذه المذابح التي أقترفت بحق الأنسانيه بأنها شخصيات أسطوريه , وبناة حضاره . هكذا زيفت حقائق التاريخ وحرفت المأساة الى أعمال بطوليه . هذه التصورات هي من أصبحت أحجار بناء ذهنيتنا العربيه , وهي من رسمت ملامح الشخصيه العربيه الموسومه بالعنف على طول التاريخ وليومنا هذا , والأخطر تحول هذا التاريخ الدموي الى منهج في مدارسنا تتلقفه الأجيال جيل عن جيل , وهذا ما يفسر ما حدث من ممارسات وحشيه مارسها الشباب وحتى الأطفال المنتمون الى مدرسة داعش الأرهابيه .
أنه ليس أفتراء على هذا التاريخ الملطخ بالدم , فكلنا قد علم عن حرب البسوس التي أستمرت أربعين عام , وحرب داحس والغبراء , مرورآ بحروب شرسه كثيره منها حرب النهروان التي أشعلها الخوارج , وحرب صفين التي قادها معاويه , وحرب الجمل التي قادتها عائشه ضد الشرعيه الحاكمه, مرورآ بمعركة كربلاء تلك الجريمه التي راح ضحيتها أبن بنت رسول الله ومن معه , وحروب لا يمكنني عدها في هذا المقام , فتاريخ العرب مشحون بالحروب .
أن في تاريخنا سلسله طويله من سفاكي الدماء والمجرمون العتاة نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أولآ: خالد بن الوليد , هذا السفاح الذي قطع أعناق سبعين ألف من أسرى معركة (اليس), وهو من قتل الصحابي مالك بن نويره وقطع رأسه ووضعه بالقدر على النار , ودخل بزوجته ليلى أم تميم في نفس الليله. أن خالدآ كان بحق سفاح عصره , ويكفيه خزيآ أن رسول الله (ص) قال (اللهم أني أبرء اليك مما فعله خالد) .وهنا لا يسعنا الأسترسال بجرائم هذا السفاح الذي أكل لحوم البشر لضيق المقام.
ثانيآ: معاويه الذي خرج على الشرعيه وتسبب بمعركةصفين التي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين ومنهم صحابه وتابعين وعلى رأسهم عمار بن ياسر , وهو الذي قال عنه رسول الله (ص) ياعمار ستقتلك الفئه الباغيه. وهو من دفن حجر بن عدي حيآ عقابآ له لأمتناعه عن سب علي (ع) وقتله عمرو بن الحمق الخزاعي وكان ذنبه حب عليآ (ع). هكذا كان الأستهتار بأرواح الناس وأسترخاص دماءهم.
ثالثآ:بسر أبن أبي أرطأه : يقول المؤرخون أن عدد من قتل على يد بسر ثلاثون الف , وقد أستباح مدينة الرسول , ودخل مكه وقتل فيها الكثير , وهو أول من سبا النساء في الأسلام وعرضهن للبيع ,حتى كانت المرأء تشترى لعظم ساقها.
رابعآ:الحصين بن نمير:هو من رمى الكعبه بالمنجنيق وحرقها, وهو من شارك بقتل الحسين (ع) , وهو من قتل حبيب بن مظاهر وعلق رأسه على رقبة حصانه, وأشترك في أستباحة المدينه المنوره , وضرب مكه بالمنجنيق.
خامسآ:الحجاج بن يوسف الثقفي: قاتل الصحابي الجليل سعيد بن جبير, يقول المؤرخون أن مجموع ما قتله الحجاج مائه وعشرون الف شخص , وهو من حاصر البيت الحرام ستة أشهر ورماها بالمنجنيق, وهو من أقام سجون بالعراء وحبس 50000 من الرجال , و30000 من النساء , وهو القائل لزائري قبر الرسول (ص) (تبآ لهم أنما يطوفون بأعواد ورمة باليه, هلا طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ). وفي كلامه هذا تكمن مباديء محمد بن عبد الوهاب وابن تيميه.
سادسآ: الشمر بن ذي الجوشن هو من قطع رأس الحسين (ع) , وهو من أمر بحرق خيم الحسين, وهو من سلب المصوغات الذهبيه التابعه لنساء ركب الحسين (ع), وهذا بعض ما أسس لأعمال داعش في نهب وسلب كل ما وقع بأيديهم .
سابعآ: زياد بن أبيه شخصيه متوحشه بأمتياز , وأحد رموز الأرهاب الأموي والداعم لأركان دولتهم الظلومه . عن ابن ابي الحديد (كان يتبع الشيعه فيقتلهم تحت كل حجر ومدر, وكان يقطع أيديهم وأرجلهم ويسمل عيونهم, ويصلبهم على جذوع النخيل, وشردهم عن العراق) ويذكر الطبري أنه قتل فقط في البصره والكوفه 13000 أنسان.
ثامنآ: المتوكل هو اول من تجاوز على حرمة القبور ,فأهدم قبر الحسين (ع) واجرى عليه الماء , وهو من مارس اضطهاد من يخالفه بالفكر والمذهب , فأضطهد الشيعه والمعتزله , والمتصوفه , وهذا تأسيس لتكفير الأخر المخالف وسابقه خطيره في محاربة حرية التفكير والفكر . المتوكل هو من قتل الأديب وعالم اللغه أبن السكيت لأنه من محبي أهل البيت , وهو من قتل أبن الزيات في التنور لأنه متبني مدرسه فكريه مخالفه له . هذا مؤشر بأن ما يجري اليوم من تكفير وأضطهاد وهدم للأضرحه مؤسس له تاريخيآ على يد هؤلاء الطغاة.
تاسعآ صلاح الدين الأيوبي رجل دموي أسفك الكثير من الدماء ,فهو من قتل الفيلسوف الصوفي السهرودي بتهمة الزندقه وهي تهمه جاهزه لكل من يراد تصفيته ,كما احرق مكتبة الحكمه وكان فيها مليونا كتاب , لأنها تحتوي على معارف وأتجاهات معرفيه لا تنتمي لتوجهه ونسقه الفكري , وهذه سمه داعشيه تأسست على منهجه المنحرف, وهو من قام بهدم ثمان عشر هرم من أهرامات الجيزه , وهو ذات العمل الذي قامت به طالبان عندما فجرت تمثال بوذا في باميان في أفغانستان عام2000 وهو ذات العمل التي قامت به داعش في هدم أثار الموصل بدواعي أنها أصنام.وصلاح الدين هو من سجن الآلاف من رجال الشيعه في مصر في سجن خاص كما سجن النساء في سجن خاص لغرض قطع نسلهم وأبادتهم .
عاشرآ: السلطان العثماني سليم الأول رجل يتميز بالعنف والقسوه فقتل عشرة الاف من عوام الناس عند دخوله مصر , وهو من أبتدأ حكمه بقتل أخيه لكي يتولى السلطه , وهو من أصدر أمر بقتل الشيعه الموجودين بالدوله العثمانيه ,مستندآ الى فتاوى صادره من رجال دين بأعتبارهم مرتده.
أن ما ذكرنا من تاريخ الأجرام في تاريخنا هو غيض من فيض , وهو نموذج لتاريخ كتبت صفحاته بدماء ضحايا جلادين وسفاحين مجدتهم الثقافه العربيه وجزء من المدارس الفكريه الأسلاميه , وأني أخذت نماذج لأطوار زمنيه مختلفه أبتداء مما يسمى فترة الخلفاء الراشدين , والدوله الأمويه , والعباسيه , والعثمانيه, ساعيآ الى ربط الجذور الحقيقيه لداعش بتلك الشخصيات التي أدمت تاريخنا وشوهت ديننا بحجة أنتماءهم له زورآ وبهتانا , فكانوا بحق الأباء المؤسسون لتنظيمات مثل طالبان وداعش والنصره , وبوكو حرام وغيرها من المنظمات الأرهابيه , وأن الزرقاوي وأبن لادن , وعمر البغدادي , والعوالقي, وأبو أيوب المصري الا تلاميذ نجباء لذلك التاريخ الأسود من الأجرام.
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون يلعبون بالنار
- الحرب التي ولدت حروب
- عبقرية القياده (صلح الحديبيه نموذجآ)
- عصا الدولار لمن عصى
- فقر دم سياسي
- المرجعيه وسهام الأتهام
- بالقلم والصوت الوطني لا بالعنف نحقق مطالبنا
- أزمات العراق تمطر عسلآ على جيرانه
- المثقف ودوره في الأزمات
- موانع حالت دون تقدمنا
- ثوره أم فوضى
- نحن والتاريخ
- الأمه الأمريكيه والسنن التاريخيه
- كيف وجدت الله
- من حاكمية السيف الى حاكمية المال
- الواقع بين السلفيه والعلمانيه
- حنين جاهلي
- الثقافه بين الشفاهه والقراءه
- الكرد مالهم وما عليهم
- النصر مخطوبة الجميع


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أياد الزهيري - الآباء المؤسسون لداعش