أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟















المزيد.....

من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟


مظفر عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 00:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يوما بعد يوم ينفذ ترامب اجندته واستراتجيته السياسية والعسكرتارية بكل الوسائل، کممثل لتيار اقصى اليمين الفاشي من الطبقة البرجوازية الليبرالية الجديدة. کل هذا لايقاف العد التنازلي الذي تواجها دولة امريكا. ان التهديد بالحرب وفرض الحصار الاقتصادي على ايران، وکل من لا يتعاون مع امريكا، احد السياسات الاستراتيجية لادراة ترامب..
ان تراجع ادارة ترامب من جانب واحد من الاتفاقية التي تم توقيعها من قبل القوى العظمى في زمن رئاسة اوباما مع ايران، حول وقف برامج التصنيع النووي تحت رعاية الامم المتحدة، بشرط رفع حصار الاقتصادي وحزمة من المساعدات المالية، جزء من تلك الاستراتيجية. علما ان هذا التراجع واجه بانتقادات شديدة من قبل حلفائها القدامى کفرنسا وبريطانيا والمانيا. مع قرار تراجعه، هدد ترامب وادارته باعادة فرض الحصار الاقتصادي ليس على ايران فقط، بل على کل الشرکات الخاصة والحكومية من اية دولة لها علاقة مع ايران.
ان بعض الدول خاصة الانظمة الخليجية وعلى رآسها المملكة العربية السعودية البحرين والامارات، لم يكتفوا بالترحيب بقرار ترامب فقط، بل اعلنوا استعدادهم للتضامن مع القرار حتى طالبوا بمزيد من الاجراءات السياسية الى جانب اجراءات عسكرية. لانهم يرون بان نظام ايران خطر على حكمهم. هذا اضافة الى اسرائيل استقبلت القرار بحفاوة وطرحت مزيد من الاجراءات ايضا.
ان احدى نتائج قرار الحصار على ايران وترکيا فعلا هو انخفاض حاد في قيمة الريال الايراني والليرة الترکية امام الدولار الامريكي، هذا اضافة الى ارتفاع اسعار اکثر السلع التي تستورد من الخارج.
على اية حال ان القرار الامريكي بفرض العقوبات الاقتصادية والسياسية على ايران وکل الشرکات والدول التي لها علاقة بايران، وفي نفس الوقت التهديد بالحرب عليها تتصدر عناوين وسائل الاعلام المختلفة، وأصبح موضوع ساخن لكل الوسائل الاعلامية المختلفة ومحل للنقاش والاراء المختلفة.
والسؤال الرئيسي بالنسبة للجماهير المحرومة والمضطهدة، خاصة في ايران وترکيا والعراق وحتى امريكا نفسها، من هي الضحية الاولى والاخيرة من فرض الحصار الاقتصادي وتسخين اجواء التهديد بالحرب ولعل حتى وقوعها؟.
قبل ان نرد ونبدي رآينا حول السؤال المذكور، يجب ان نشير الى بعض نتائج هذه السياسات والتهديد الامريكي بشن الحرب على ايران. ان احد النتائج السبلية للحصار هو الاستقبال الحماسي وفرح مجموعة جهات سياسية رجعية داخل وخارج أيران. الا وهي جماعة ما يسمى بالفارسي بسلطنة طلب -اي مجموعة الشاه القديم الاستبداديين ومجاهدي خلق "مجاهدي الشعب" بقيادة مريم رجوي. وهم مجموعات من الحثالة، کل حلمهم هو وصولهم الى السلطة باية وسيلة وحتى على حساب موت اکثرية الجماهير المحرومة. ان سجل المجاهدين مكشوف لجماهير العراق وخاصة لجماهير کردستان حيث کانوا مرتزقة نظام البعث في احداث اذار 1991 لسحق الجماهير المنتفضة. وعلى صعيد کردستان ايران فان الحزب الديمقراطي الكردستاني بجناحيه وجماعة کومله لعبداللـه مهتدي على کامل الاستعداد للتعاون مع ادارة ترامب في کل سياساته ضد جماهير ايران. ان هجماتهما الاخيرة في بعض المناطق الحدودية لكردستان العراق كان الضوء الاخضر لامريكا من اجل البدأ بالحرب. هذا اضافة الى بعض المجموعات القومية حيث النزعة الفاشية او الاسلامية الطائفية السنية في الاحواز واذربيجان ومناطق اخرى.
اما بالنسبة لجواب السؤال من سيكون الضحية الاولى والاخيرة، فبلا شك، الجماهير المحرومة والمضطهدة اصلا من قبل النظام الاسلامي الطائفي الشيعي والذي يحكم بالحد?د والنار خلال اربعة عقود الماضية.
ان هذا النظام مشهور باستبداده ووحشيته، ان سياسة وقانون الاعدام احد اشكال وحشيته واستبداده ضد کل من يعارض النظام من اجل اقل التطلعات والامال والحريات الانسانية والتحررية والمساواتية. ان الاعدام في داخل ايران والارهاب بكل انواعه في الخارج ضد کل معارضيه رکن اخر من ارکان النظام.
وفي نفس الوقت فان الفقر المدقع والبطالة والتشرد والفساد وظاهرة الادمان والأتجار بالمرآة والجنس وبالاعضاء البشرية، الى ظاهرة الهجرة والهروب الى خارج ايران هي الخصائص الاجتماعية في مجمتع ايران في ظل هذا النظام.
والان نتيجة الحصار ورفع اسعار کل السلع وانخفاض قيمة الريال، تؤدي الى توسيع رقعة کل ‌هذه الظواهرالتي اشرنا اليها. في الحقيقة ان المتسفيد الاول من الحصار هو للنظام وازلامه ومسؤليه. ان الفساد ادى الى ان يتحدث الفاسدين القدامى کخاتمي وغيره بصورة علنية. فقد اشار الخاتمي ان الفساد يمطر کعاصفة على ايران. بمعنى اخر ان الحصار في النهاية يستفيد منه النظام وازلامه وفي نفس الوقت يكون ذريعة لسحق کل الاحتجاجات الفردية والاجتماعية.
في الحقيقة، ان جماهير العراق لديها تجربة مرة من هذه السياسة الامريكية عندما فرضت على العراق في اب 1990 لحين سقوط نظام البعث. ولو تم تخفيفه سنة 1996 حسب قرار النفط مقابل الغذاء والدواء. لقد كان الحصار هبة لنظام البعث وازلامه يكفي ان نذكر فقط موت اكثر من مليونين طفل عراقي، ناهيك عن الملايين الاخرين الذين اصيبوا بأمراض مختلفة نتجية سوء التغذية.
ولكن مقابل هذا الوضع المرزي فان الطبقات والشرائح المحرومة للجماهير يحتجون دوما. خاصة العمال في کل المصانع والمعامل والموظفين والعاطلين عن العمل والكسبة والشباب والطلبة والنساء من کل مكان. ان الاحتجاجات الجماهيرية خلال عدة اعوام لحد الاشهر الماضية وصلت الى حد نوع من الانتفاضة الجماهيرية، وتصاعدت حرکة الاحتجاجات الى شعار سقوط النظام بشقيه الاصولي والاصلاحي. ولكن بسبب عدم وجود قيادة سياسية اجتماعية ذات افق اشتراكي واضح کبديل للنظام لحد الان لم تنتصر. ان هدف امريكا الان هي محاولة جلب کل المجموعات القومية والطائفية والميليشاتية وخلق اجواء مثل العراق او سوريا...الخ
ان الجماهير هي الضحية الاولى والاخيرة للحصار. لذلك يجب على کل انسان والقوى التحررية، خاصة الحرکة اليسارية والاشترکية والشيوعية الوقوف ضد سياسة وعقوبة الحصارالاقتصادي والتهديدات الامريكية والتي تمارس من قبل ترامب وادارته وحزبه.



#مظفر_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل البارزاني فعلا يملك ٤٨ مليار دولار فقط لا غير ...
- من مذبحة شنكال الی السويداء.. من هم مجرمو هذه المذابح؟
- لماذا يجب المشارکة والتضامن مع الاحتجاجات الاجماهيرية ف® ...
- ذکری لیلی محمد
- ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات ...
- هل يسكت الاحرار في استراليا على التصريحات المهينة للهلالي... ...
- ...!جماهير كوردستان - العراق بين مطرقة سياسات بوش و سندان تق ...
- ماقاله تاج الدين ليس مخالفا للاسلام...! - على هامش ازمة مفتي ...
- من أضراب عمال طاسلوجة الى أضراب السليمانية
- الأكراد وكارثة حلبجة: قضية وحلول


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مظفر عبدالله - من يكون الضحية الاولى والاخيرة من حصار امريكا على ايران...؟