أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة














المزيد.....

ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 01:29
المحور: حقوق الانسان
    


حيدر حسين سويري

عندما أكتب عن شئ، أتحرى عنهُ أولاً وأجمع المعلومات، لأن الكتابة أمانة ثقيلة يجب على حاملها أن يتحلى بالمصداقية والموضوعية بعيداً عن الأهواء والخوف.
حادثتان شغلتا الرأي العام العراقي في الأسبوع الماضي، حادثة وفاة الدكتورة رفيف الياسري(أشهر طبيبة تجميل في العراق) وحادثة وفاة شاب متظاهر من منطقة الهوير في محافظة البصرة، لكن الأولى طغت على الثانية، سواءً بإهتمام الإعلام أو الجهات الأمنية، ولا أدري لماذا؟! هل لشهرة الأولى وومجهولية الثانية؟ أم لأن مكان حادثة الأولى العاصمة بغداد والثانية محافظة البصرة؟
بما أن الإعلام سلط الضوء على الأولى، وتقريباً تجاهل الأخرى، وجب عليَّ محاولة كشف ملابسات الثانية، لا سيما أن أسباب وفاة الشاب واضحة، ليس كما في قضية وفاة الدكتورة الغامضة، فأتصلت بأحد أصدقائي في البصرة، وتم تزويدي بالمعلومات التالية عن الحادث من مصادره الخاصة:
- السلام عليكم صديقي
- عليكم السلام استاذ
- هل تتمكن من جلب معلومات حول مقتل شاب الهوير ومن يقف وراءه؟
- نعم سأحاول ثُمَّ أرسلها لك
- شكراً صديقي
بعد ذلك بعث لي الصديق رسالةً مبيناً فيها ما يأتي:
- حدثت مشادة عنيفة بين الشاب وعناصر من الجيش فاعتقلوه، ووقعت ضربة على راسه، أثناء عملية الإعتقال، فتوفي الشاب، فقام المتظاهرون على إثرها بحرق المجلس البلدي وبعض الدوائر الأخرى، وأعلن الجيش حظراً للتجوال ليلاً؛ قام الناس بمحاولة الإصطدام مع الجيش بعد إتفاقهم على وقت معين أسموهُ "ساعة صفر"، فقد قاموا بإشعال النيران على أسطح المنازل(يبين متأثرين بمسلسل المختار الثقفي!) لكن في اليوم الثاني كان الوضع مسيطر عليهِ تماماً من قِبل الجيش والشرطة، وبدأ الجيش المتجحفل بالإنسحاب، وثمة تفاوض وهدؤ بالمدينة.
- هل من معلومات أُخرى؟
- إستخدم الجيش الغازات المسيلة للدموع فقط، وأما الوفاة فقد حدثت إثر ضربة عصا، قد يكون خطأ أحد الجنود، بعد قيام الشاب بإهانتهِ والتعدي غير المبرر على عناصر الجيش والقوات الامنية.
- من أين حصلت على هذه المعلومات؟
- من أحد منظمي التظاهرة
- جيد... وما رأيهُ بما حصل؟ وكيف يُفسر ذلك؟
- يقول: جهل الناس بما يريدون، وعدم وجود صفوة تقود الأكثرية لتكون الخط المفاوض للشباب الغاضب، يفسح المجال لواحد هنا وواحد هناك لمحاولة العبثية، أو المبالغة في تعبيرهِ للظهور بصورة البطل، أمام جيش ينفذ واجب حماية المنشئآت، التي هي ملك بالإصل للشعب، في هذا النظام أو بعده. مَنْ يُنادي "سلمية سلمية" يجب أن يعرف كيف تكون السلمية، ولا يحاول(بعص الصغار ونفر قليل جداً) أن يفهم سكوت القوات الامنية، بأنهم فقدوا القدرة على الرد، فيحاول البروز أمام الاخرين، بأن يفعل ما لا يفعله الجميع، وهنا تكمن بعض المنغصات بالمظاهرات الشريفة التي بدأنا نلمس ثمراتها.
- شكرا لك صديقي... مع السلامة، تقبل خالص تحياتي
- مع السلامة
بقي شئ...
رفيف وهذا الشاب كلاهما أبناء بلدٍ واحد، فلا تجعلوا الشعب طبقات، أذكروا الجميع ودافعوا عن الجميع، فلا فرق بيننا، وليكن شعارنا "قلبٌ نابض لشعبٍ واحد".
................................................



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعوة يشعر بالخطر!
- -وعلى الباغي تدور الدوائر- هل سيتحقق حُلمُ الكورد!
- كُشك أبو زينب أول ضحايا إرهاب أمانة بغداد!
- العُقولُ المُتَحَجِرَةِ ، ماذا نَصْنَعُ مَعَها؟!
- مثل أم البزازين!
- عندما يزكَط الزمان
- الشعب يعيش حالة الشغب
- إختفاء ثقافة الإستئذان، لماذا؟!
- مِنْ وإلى! أين الحل؟
- إنتفاضة الجنوب والحقوق المسلوبة
- عوالم خفية: حوار الصحافة والفساد
- تظاهرات الجنوب إلى أين؟!
- النزاعات العشائرية في الجنوب: ما أسبابها؟ ومَنْ يقف وراءها؟
- كأس العالم والإنتخابات العراقية البرلمانية
- إرفع قناعك
- لِعِبُورِ القَنَاةِ حِكايةٌ وألفُ حِكَاية(الحكاية الرابعة) ب ...
- أحبك يا علي
- دبابيس من حبر21
- الجنة تحت أقدام النساء
- موازنات أعوام الإنتخابات


المزيد.....




- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر حسين سويري - ملابسات حادثة مقتل شاب -الهوير- في البصرة