أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - سلام عليك ياوطني حتى وان قتلت فينا الاماني وانهكت فينا الاحلام؟؟














المزيد.....

سلام عليك ياوطني حتى وان قتلت فينا الاماني وانهكت فينا الاحلام؟؟


علي المسعود
(Ali Al- Masoud)


الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 00:06
المحور: الادب والفن
    


قرأنا الكثير من القصص و الاشعار و القصائد التي تتغنى في الوطن ,هذا الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في روايته ( عائد الى حيفا ) , يتساءل: «يا صفية، هل تعرفين ما هو الوطن؟ الوطن هو ان لا يحدث هذا كله" . والشاعر محمود درويش كتب هو ايضا الكثير عن الوطن ومماكتب : "سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدَّس، كلما وجد الفقيرُ عشاءَهُ.. سنصير شعباً حين نشتم حاجبَ السلطان والسلطان، دون محاكمة." وأجعتنا كلمات الشاعر الشعبي كاظم إسماعيل الكاطع والتي انشدها المطرب سعدون جابر والتي تقول :
اللي مضيع ذهب بسوگ الذهب يلگاه ... واللي مفارگ محب يمكن سنة وينساه .....
بس اللي مضيع وطن, وين الوطن يلگاه
الله يا هالوطن شمسوي بيه الله ...
نيرانه مثل الثلج تچوي واگول إششاه
ولكن الوطن الذي يسسع لجميع الاشياء و المكونات لم يسعنا ؟؟
ويا حسرتي وخيبتي أن تلك البلاد لم تحتوينا وحتى لم تحمينا
نعم تلك البلاد لم تعد لاحد من الذين يرون في العراق موطناُ لانسانيتهم وملاذا لحنينهم ومأثرة لانتمائهم ، وبوجع والم تقطع أوصال جسدها بين القتلة واللصوص والاميين والطائفيين والطامحين الى الغنائم والمال والقلاع والشوارع المقفلة والمواكب الطويلة والاستيلاء على تراث العراقيين وتحويله الى ( خردة) لاقيمة له يباع بابخس الاثمان, ولحسن حظنا أن هناك الكثير من الاحبة و ألاصدقاء من يطبع على جبيننا بصمات الفرح والسعادة والترحيب وهم عزاؤنا الوحيد في ذلك العراق.
صرت ارثي هذا الشعب واندب حظه العاثر بسبب فساد طبقته السياسية وفساد معظم افراد طبقته الثقافية التي باعت نفسها لاحزاب وسياسيين وتخلت عن موقف المثقف و هي ألان ( تناضل؟؟؟ ) من أجل الحصول على ماتبقى من غنائم رخيصة تتركها له الاحزاب والكتل البرلمانية،
لأن ضمير البعض من المثقفين مات بوليمة فساد و رفقة مستدامة مع سدنة عروش التخلف ؟. والحديث عن علاقة المثقف و السلطة هو حديث ذو شجون ومتشعب وهي على مر العصور علاقة ملتبسة وهي ايضأ علاقة يحكمها الشك و الريبة وعدم الثقة و التناقض وهذه الاشكالية نلاحظها في الصراع التاريخي بين المثقف و السلطة و التي تنعكس في كتابات المفكرين و الادباء و المثقفين منذ أقدم العصور ؟
في عقود الحكومات العسكرية الفردية، كان المثقف محاصرا ومكبوتا وكانت أفكاره تثير الخوف والتحسّب والقلق لأصحاب السلطة، فتمارس مراقبة صارمة على الفكر الحر، ومع ذلك كانت هناك ومضات للتحرر الثقافي يحاول المفكرون والمثقفون أن يمرروا من خلالها أفكارهم الى الشعب عبر الايحاء والتصريح وما شابه، فكان التغيبب الفكري والثقافي لا تتم مواجهته بالصمت أو التراجع، لذلك ثمة أسئلة كثيرة تطرح نفسها حول هذا الموضوع . ولكن في زمن الانحطاط و التجهيل وسلطة رجال الدين و الاسلام السياسي تغيرت الكثير من المفاهيم و القيم الاجتماعية و الثقافية و الاقتصادية و
وأصبحت طبقة يسارها يعيش في زمن ستالين ويمينها يعيش في زمن الملوك قبل اربعة عشر قرنا ووسطها يعيش في قيم وثقافة العهد العثماني بينما يتنظر هذا الشعب من يدله على الطريق الى الحياة والى الضوء والى المستقبل .
كم اشعر بالاسى والحزن لطبقة لاتريد ان تتغير ولاتغير، لان مصالحها الايديولوجية والحزبية والمالية ظلت مؤطرة بقوالب الثقافة السياسية العقائدية وكل ماتفعله ان تخوض صراعها من اجل الماضي حتى بالنسبة للذين كانوا يبشرون بمستقبل سعيد .
وأذا ابن المقفع قد حدد وظيفة المثقف في اصلاح حال الحاكم والرعية معاً، وهو ما يعكس العلاقة الملتبسة بينهما. أما ابن خلدون فلم يحدد وظيفة المثقف وانما ربطها بالسلطة وحدد دوره في المسافة التي تربطه او تفصله عن السلطان وحاشيته، ولذاك نجده يسخر من المثقف المستقل عن السلطة الذي لا يجد من يطلب منه العلم او النصيحة .
ولكن في بلادي, بلاد مابين ( قهرين) كل قائد حزبي، مهما انحطت قيمته يصبح قدوة ويحمل كثير من المثقفين والسياسيين الفاشلين رايته لكي تخفق فوق رؤوسنا ، تماما كما فعلوا مع صدام وامدهم بالوقاحة التي يتصف بها القواد والمرابي والصفيق والنغل والبواب والعاهرة والدلالة
سنة بعد سنة يبتعد هذا العراق عن ملايين العراقيين من اهله ويتحول الى جحيم يصطلون به والى سجن كبير يعرفون اوقات طعامه واوقات زيارات الجلادين له ، سنة بعد سنة يطفيء ملايين العراقيين شمعات عيلاد ميلادهم دون ان يحلموا بغد افضل وسنة اسعد واياما اجمل
و أخيرا أنزف بالقول
سلام عليك ياوطني حتى وان قتلت فينا الاماني و انهكت فينا الاحلام
وتبقي بالروح امنية و حسرة بالقلب وانا انشد حروف شاعر المقهورين العراقيين مظفر النواب وهو يقول :
يجي يوم إنلم حزن الأيام ...
وثياب الصبر....
ونرد لأهلنه



#علي_المسعود (هاشتاغ)       Ali_Al-_Masoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم الفنلندي ( الجانب الآخر من ألأمل ) تجسيد للأغتراب داخ ...
- هل باتت السياسة تسيّر الرياضة وتتحكم في مفاصلها؟
- القضية الفلسلطنية في الفيلم اللبناني -القضية ( 23 )
- الدراما السورية في 2018 مرآة للواقع السوري وإنعكاساته !!
- فيلم المخرج الايراني محسن مخملباف ( ألرئيس ) نقد العنف أكثر ...
- وطني ليسَ حقيبة وأنا لستُ مسافر --
- هل العراق لا يحب مبدعيه؟ ولماذا ساسة العراق يتنكرون لأصحاب ا ...
- ببياض الوجوه و الايدي ...يحتفل الشيوعون العراقيين بعيدهم الر ...
- لنجعل من -أكيتو - العام الجديد ورأس السنة البابلية و الاشوري ...
- الهجمة على الفكر التقدمي اليساري والمحاولة فى تشويه سمعة رجا ...
- هل لدينا هكذا برلمان وبرلمانيين يحترمون منتخبيهم ويحبون وطنه ...
- (غابة البلوط ) توثيق لمأساة وطن
- كذبة اديث بياف في ( الحياة الوردية )
- رواية (رماد شجرة النبق ) حكاية التشردالعراقي..
- فيلم ( انا دانييل بليك ) صرخة في وجه الروتين و البيروقراطية
- حين يكون الحزن شهيا كالرغيف
- فيلم ( بعد الصورة ) أو افتر إيماج للمخرج أندريه فايدا أدانة ...
- حلم مكسور
- كتابٌ : “اندماج العراقيين في المجتمع السويدي بين الأنين والح ...
- -الذين لا يتقنون الحب، هم الذين يصنعون الحروب-


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي المسعود - سلام عليك ياوطني حتى وان قتلت فينا الاماني وانهكت فينا الاحلام؟؟