أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - رحلات الحمساويين المكوكية















المزيد.....

رحلات الحمساويين المكوكية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رحلات الحمساويين المكوكية
طلعت رضوان
مرّتْ عدة سنوات على الصراع الفلسطينى/ الفلسطينى، بين السلطة الشرعية والحمساويين..ولم يكن أمام الطرفيْن إلاّ اللجوء لمصرلإتمام المصالحة..وهذا اللجوء أخذ شكل الرحلات المكوكية منذ حكم مبارك..حتى لحظتنا الراهنة..وهذا الفشل أكده القيادى الحمساوى (غازى حمد) فقال إنّ المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية فشلتْ من جديد..وأنّ الشروط التى وضعتها الحركة لتكون الجولة الجديدة على أسس صلبة، سواء على مستوى الحكومة الفلسطينية، أوعلى مستوى منظمة التحرير..وأشارإلى فشل المباحثات السابقة..وركــّـزعلى فقدان الثقة بين فتح وحماس..وكان القيادى الحمساوى (سامى أبوزهرة) أكثرمباشرة عندما أسفرعن أحد جوانب الخلاف بين الحمساويين والسلطة الشرعية..فقال دون أى تزويق ((يتوجــّب على الرئيس محمود عباس أنْ يتنازل لغزة عن حقها فى المنح الدولية)) (دنيا الوطن9يوليو2018)
وأكد القيادى فى حركة فتح (يحيى ربـّـاح) نحن فى فتح جادون فى إنهاء الانقسام..وأنّ ما سيتم نقاشه مع المصريين عدة قضايا منها 1- ملف التمكين الحكومى..بمعنى عودة الحكومة الفلسطينية إلى غزة، إذا تعهدتْ حماس بإزالة العقبات أمامها..ولايعقل مثلا أنْ تذهب الحكومة إلى غزة، ثم يجد الوزيرالمُعين من الحكومة محاطــًـا بموظفى غزة، الذين عينتهم حماس 2- تقديم الجباية (بالنص كما جاء فى تصريحه) التى تـُـجمع فى غزة وإرسالها إلى الحكومة، بدون إجتزاء..وأنّ مصروافقتْ على هذه المطالب (دنيا الوطن11/7/2018)
وقال القيادى الحمساوى (حماد الرقب) إنّ حركة فتح ألغتْ بالكامل ما قدمته مصرمن مقترحات وأفكارلإنجازملف المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية..وقـدّمتْ (فتح) مقترحات غيرها..وبناءً على ذلك فلاتغييرإيجابى فى ملف المصالحة..وأنّ فتح لم تقدم أى شىء ينهى الإنقسام (المصدرالسابق ـ 4 أغسطس2018) فى هذا التصريح اعتراف بدورمصر..واعتراف بأنّ المصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية دخلت (موسوعة المُـستحيلات)
وبعيدًا عن نظرة التشاؤم..وتمنياتى أنْ يـُـكذبنى الواقع ويتصالح الفلسطينيون، فإنّ ما يشغل عقلى هو: هل سألوا أنفسهم (سواء فتحاويون أوحمساويون) كيف سيكون النصرعلى إسرائيل مع تفاقم الصراع الفلسطينى/الفلسطينى؟ وإذا كان الأمركذلك فإلى متى ستستمرمصرفى استقبالهم..ودعم تلك الرحلات المكوكية/ العبثية؟ وأليس شعبنا المصرى أولى بأموال إقامتهم فى الفنادق؟ وهل حماس (تنظيم مُـقاوم) كما يقول الإعلام العروبى (والمصرى)؟
وهل الأسلحة التى فى حوزة الحمساويين، مُـتكافئة مع أسلحة الجيش الإسرائيلى؟ وإذا كان أصغرمحلل سياسى وأصغرخبيرعسكرى يعلمان أنّ الإجابة بالنفى..وأنّ المقارنة فى صالح الجيش الإسرائيلى..فإذا كان الأمركذلك فلماذا يُصرالحمساويون على التحرش بإسرائيل؟ ووفق تعبيرشعبنا الأمى العبقرى: لماذا (جرالشكل)؟ وإذا كانت بعض وسائل الإعلام (من مدرسة التضليل والتهويل) تتعمّد (تضخيم) ما يُسمى (المقاومة الحمساوية) والتركيز(على الصواريخ التى تنطلق من غزة داخل إسرائيل) فإنّ العقل الحرعليه أنْ يسأل: هل الصواريخ الحمساوية صواريخ حقيقية؟ وأين أماكن المنصات؟ وإذا كان لها وجود حقيقى، فلماذا سكتتْ إسرائيل ولم تـُدمرها، خاصة بما عُرف عن امكانيات إسرائيل الاستخباراتية ومتابعة نشاط الحمساويين؟ أم أنها من النوع المحمول على الأكتاف وقصيرة المدى؟ كما قال بعض الخبراء العسكريين وقالوا ما هوأهم أنها أشبه بإلقاء الطوب والحجارة، والدليل على ذلك أنّ خسائرإسرائيل مـُـتدنية جدًا قياسًا على الخسائرفى الجانب الفلسطينى، فى الأرواح والجرحى.
كل تلك الأسئلة يتغافل عنها الإعلام العروبى..ويتجاهل أنّ إسرائيل هى التى أنشأتْ حماس..وعندما كتب المرحوم المستشارمحمد سعيد العشماوى عن تلك الحقيقة فى الثمانينات..وعندما كنتُ أطلب من اليساريين العروبيين قراءة مقال العشماوى سخروا منى ومنه..وتدورالأيام ويكتب كثيرون عن هذه الحقيقة..وكان تفسيرمعظمهم أنّ هدف إسرائيل من إنشاء حماس هوتأجيج الصراع داخل الفصائل الفلسطينية (وعددها يربوعلى 17فصيل) وخاصة تصعيد التناقض بين حماس والسلطة الفلسطينية الشرعية..وعن الانسحاب الإسرائيلى من غزة عام 2005 كتب اللواء حسام سويلم ((راهنتْ إسرائيل فى عملياتها ضد حماس على تكريس الانقسام والتناحرالفلسطينى، لذلك لم تخش الانسحاب من غزة بعد أنْ حققتْ أهدافها الاستراتيجية فى إضعاف حماس سياسيًا وعسكريًا..واضعة فى الاعتبارمقولة شارون عندما قرّرالانسحاب منفردًا من قطاع غزة عام 2005..وقامتْ مظاهرات المُـتشددين الإسرائيليين ضده حينها..فقال شارون: ((انتبهوا جيدًا لما سأقوله، فبعد انسحابنا ولوبقرارمن طرف واحد، سيحدث العديد من المواجهات بين مختلف الفصائل الفلسطينية..والتى يعصف بين أجنحتها العديد من التناقضات والاختلاف فى نظرة كل فصيل حيال أسلوب التعاطى مع إسرائيل..وتحديدًا بين حركتىْ فتح وحماس..ولا أستبعد تحول السجالات القائمة فيما بينهم إلى اشتباكات دموية والعديد من عمليات التصفية الجسدية فى صراع مريرعلى السلطة..فلاتحزنوا على انسحابنا من غزة وستـُدركون فيما بعد جدوى وصوابية قرارى)) وكان تعليق اللواء سويلم ((ولقد صدقتْ للأسف نبوءة شارون وكأنه يقرأ فى كتاب، فلقد شاهدنا ذروة الاقتتال الفلسطينى/ الفلسطينى بين حماس وفتح عندما قامتْ حماس بانقلابها العسكرى ضد السلطة الفلسطينية وقتلتْ كوادرفتح وذبحتهم بدم بارد..وألقتْ بهم أحياءً من أعلى الأبراج والمبانى وزجّتْ بآلاف منهم فى السجون..مع استمرارالمتاجرة بدماء الشعب الفلسطينى فى غزة..وانتهاءً بالفساد والرغبة فى سرقة أموال إعادة إعمارغزة)) وأضاف أنّ السيناريوالأمريكى/ الإسرائيلى قائم ((على نبذ فكرة دولتيْن..ونجحتْ إسرائيل فى تكريس الانقسام العربى الذى سعتْ إليه..وعن المعركة التى دارتْ بين حماس وإسرائيل الفترة من 27/12/2008 إلى 2/1/2009 اختبأ قادة حماس تحت الأرض ((وغابوا تمامًا عن الشارع الغزاوى)) وعن المعركة بين حماس وإسرائيل عام 2008 قال خالد مشعل أنّ ((حماس خططتْ لتلك العملية على أساس أنها لن تأخذ أكثرمن يوميْن أوثلاثة)) وكان تعليق اللواء سويلم ((ولكن لأنّ حماس لاتعبأ كثيرًا بحجم الخسائرالبشرية والمادية طالما أنّ الهيكل الرئيسى للقيادات السياسية والعسكرية..وكتائب القسام سليمًا فقد استمرالقتال والتدميروالمجازر23يومًـا)) (مجلة مختارات إسرائيلية- مركزالدراسات السياسية بالأهرام- عدد يونيو2009)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكينة فؤاد : نموذج رائع لعشق الوطن
- مليارات الجنيهات لصالح الفاسدين
- أكذوبة إجماع الأمة والهوس بها وترويجها
- الحضارة المصرية فى رسالة من توفيق الحكيم إلى طه حسين
- الإخوان المسلمون وعقوبة الإعدام
- لماذا لم يكن لليسارالمصرى جماهيرية شعبية؟
- تجديد الخطاب الدينى والتعليم الجامعى
- هل صدفة الميلاد مبررلسجن الإنسان فى عقيدة والديه؟
- نداء لكل منظمات حقوق الإنسان العالمية
- توحد لغة أنظمة الاستبداد
- إهدار المال العام وخطورة مناهج التعليم
- هل يهتم نظام الحكم بترسيخ الفضيلة أم الرذيلة
- الأدب الأوروبى والدفاع عن الشعوب الإفريقية
- آثارمصر بين الاعتزاز بالتراث والدونية القومية
- دور الصهيونية والتخويف بالعداء للسامية
- انعكاس الثقافة القومية على الموقف من المرأة
- عودة القتيل للحياة ورومانسية الوهم المريض
- الزراعة المصرية والتضييق على الفلاحين
- مغزى تجديد الإسلام كل مائة سنة؟
- الحياة السياسية المصرية قبل وبعد يوليو1952


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - رحلات الحمساويين المكوكية