أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند طلال الاخرس - مهدي سردانة، أبكيت الاحلام فينا














المزيد.....

مهدي سردانة، أبكيت الاحلام فينا


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 09:08
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



من أعلى نقطة فوق رأسه ترى علم فلسطين ينسدل بتجلٍ ينم عن زمن عز إنقضى وقد لا يعود، وعن يساره بمجرى الدم في العروق مكتبة أوراقها صفراء وملطخة بدماء وذكريات من ذهبوا وذهب معهم الزمن الجميل، زمن من أعطى ولم يأخذ ولم ينهب ولم يسرق، بل أعطا لفلسطين جل عمره وريعان شبابه وبحث عن فلسطين وحفرها بالوجدان كأسطورة العنقاء في الوقت الذي إنصرف الاخرون فيه لملذاتهم وطموحاتهم وأهوائهم ونزواتهم، وفي أحسن الاحوال الى قوتهم وقوت عيالهم وتناسوا أن هناك ربٌ إسمه الرزاق .

ومن أمامه يتربع سادن الكلمة الفلسطينية الجديد العتيق مراد سوداني منتقيا من مثار النقع فوق رؤسنا أجزل الفاظ اللغة التي جهلناها وأهملناها فأهملتنا لكننا مثلها نسينا أن نموت، مراد سوداني في تقديمه لملحن أغاني العاصفة الاستاذ الكبير مهدي سردانة، واسانا جميعا وحفظ عريينا في كانون، وغطى إحمرار وجوهنا وخجلنا من تغييب من بعطائاتهم مررنا هنا، وبقينا هنا، مجدا وفخارا يعانق السما ، فسررّنا لمن سترنا ولم نشر الى عجزنا عن الوفاء لمن قبلنا ، ولمن أعطوا لتبقى الراية مرفوعة ، لا بل في الحوار الذي بث عبر شاشة تلفزيون فلسطين، عَلِمنا أنا حامل رايتنا هو أخر من يحملها بعد حسيب القاضي وصلاح الحسيني ابو الصادق في هذا المجال، وصحت عليه حكاية جعفر الطيار في إحتضانه للراية، التي لا ولن تسقط أبدا .

إنه صوت فلسطين وملحها وبارودها، إنه من بقايا الزمن الجميل وبقايا النهج الثوري السليم ، زمن الفدائي الذي خلق من العدم فلسطين ، ومن الثراث أريج وأزيز إنبعث من الاغوار ومن عمليات الفدائيين في عيلبون وعلى طول الحدود المنسية والمحمية بأسلاك شائكة لم يجرؤ الكثيرون على تخطيها الا الفدائي الصادق والكلمة الصادقة واللحن الصادق والقيادة الصادقة، لذلك كانوا ثلة من الاوليين، لهذا السبب واكثر سيبقوا فينا ما حيينا.

في معرض سؤاله عن اخر أمانيه وهو في الخامسة والسبعين أجاب : القصة لم تنتهي بعد؛ فأنا أريد أن ألحن نشيد النصر لفلسطين لحظة العودة.

هو من لحن طل سلاحي ولوحنا على القواعد وطوق ياعدو طوق ويا شعبنا في لبنان وجر المدفع فدائي وفلتسقط المؤامرة، وغيرها الكثير من أناشيد الثورة، ولم يتقاضا قرشا من الثورة ، بل كان يعطي حبا ووفائا وأشياء أخرى لا لشيء إلا لاجل فلسطين، هكذا كان جيل الرواد والمؤسسين أصحاب الفكرة الحقيقيين، لذلك كانت فتح الرصاصة الاولى و الفكرة المستحيلة والاسطورة الباقية...

وعند عتبه علينا بعدم الوفاء له واعطائه حقه أجاب بلغة الانبياء: طل سلاحي من جراحي يا ثورتنا طل سلاحي...أسمعوني إياها دائما لأشم أريجها بعد المماتِ...

وعن لوحنا على القاعد لوحنا قال: يكفيني فخرا ان الفدائيين أقسموا له أنهم كانوا يبكون ويتوسلون للقيادة لإشتراكهم في العمليات المنوي تنفيذها عند صدور هذا النشيد؛ لثقتهم أن هذا النشيد صنع لهم وحدهم بالاسم، وكأن هذا النشيد يحاكي أسمائهم أنفسهم ، وان الغايات الامنية فقط هي من حالت دون ذكر أسمائهم الصريحة.

وعن الفالوجة مسقط رأسه قال: إنها حلم صادق وانا صاحب الحلم والوطن، وإليها حتما عائد.

للمستجدين من الفنانين والكتاب قال: هؤلاء هم اسلافكم فانظروا الى عنان السماء...أين أنتم منهم...

وعن إذاعة صوت الثورة الفلسطينية، استذكر الراحل والاعلامي الكبير فؤاد ياسين ، وابداعه بما يتلائم وزمن الرواد وذكريات الزمن الجميل.

مهدي سردانة...حالم بفلسطين وبمساحة الحلم تكبر فينا فلسطين..
مهدي سردانة...ايها السادن الامين على تراثنا وأحلامنا وحكايانا، أبكيتنا وأخجلتنا وقهرت الاوجاع في داخلنا ، وأختزنا الدمع في القلب خجلا، لا من شيء كبير، بل لكي لا يرى أبناؤنا الصغار قلة الوفاء فينا...
مهدي سردانه ....أيها القادم من بعيد، انت الضمير والضمير حي لا يموت.
مهدي سردانة...من الجرمق في الجليل ومن جرزيم في نابلس والطور والزيتون في القدس ومن نهر يستحم في البحيرة ، ومن بحر يصفى ولا يغفر.. من الاغوار واحراش الثوار في جرش وعجلون ، انت الحارس لاحلامنا، فانتظر ولا تستعجل الرحيل، لكي نزمجر على نشيد النصر المؤزر الذي ستخطه يداك، ومن سواك سيكون هناك في ذلك اليوم....
مهدي سردانة...لا تستعجل الرحيل ، فقد إستشهد الصوت ولم يزل يقاتل الصدى، وإستشهد الماء ولم يزل يقاتل الندى....وأنت الفدائي الوحيد الباقي فينا الى أخر المدى...
مهدي سردانة...أنت باق ببقاء الحُلم والعلم...
مهدي سردانة...أنا مهند الاخرس أخاف ان اموت تحت علم غريب...



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية
- كرستوفر كولمبوس سارق القمر والتاريخ
- قراءة في كتاب، نحو صياغة رواية تاريخية للنكبة
- قمرٌ وضّاء
- الجنة تحت اقدام الامهات
- عندما ينصفك التاريخ
- عندما يتكلم الشعراء!
- حتى أنت يا بروتس!
- النسيان
- يوميات حصار بيروت، جميل هلال
- مصطفى ذيب خليل -ابو طعان-
- خالد وابو خالد؛ الخطأ والخطيئة
- خليل الجمل، اول فدائي لبناني في الثورة الفلسطينية
- رسالة تشبه الوصية
- هوية تحت راية الحرية
- المجموعة 778 رواية للكاتب توفيق فياض
- مرافىء الذاكرة، حوار مع بهجت ابو غربية..سليم النجار
- دير ياسين؛ المجزرة التي انجبت ذاكرة وجامعة
- مدينة الله .. رواية لحسن حميد
- عندما يعود الشهداء!!


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مهند طلال الاخرس - مهدي سردانة، أبكيت الاحلام فينا