أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟














المزيد.....

هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5953 - 2018 / 8 / 4 - 17:51
المحور: حقوق الانسان
    



قال واحد من المفصومين البطرانين المنتشين بنشوة السلطان والقوة والمال والحكم المكين وبآخر تصريح له أنه لا يوجد في بلده المنكوب المدمر بسبب الفساد أي فساد ولو فيها فساد لما "انتصرنا"(هم انتصروا على الشعب طبعاً)...
وأضاف: "أجد متعة بمحاربة الفساد"، هكذا...

فحين يخرج إلى الإعلام مسؤول علّاك مفصوم رسمي في واحدة من أكثر حقب التاريخ ظلاماً مظلمة، ويتصرف بتلك الصبيانية والتهريج والخفة والوضاعة وقلة الأصل والاستخفاف بالبشر والاستهتار بمصائرهم ولقمة عيشهم وظروفهم المزرية وبأوضاعهم الإنسانية المؤلمة والموجعة والتي تدمي الحجر لكن دون أن تحرك فيه خلجة أو ذرة شعور بشري نحوهم وينطق بكلمة تعاطف ومواساة اتجاههم ودون أن يشعر بوجع أي منهم كأي خنزير بري متحديا كل القيم والأعراف السائدة، متحدثاً بكل صلف وتعالٍ وغرور وعنجهية وغطرسة وهو يخاطب شعباً مكلوماً مقهوراً جائعاً يعيش تحت الحصار الخانق والجوع والفقر والقلة والتعتير وبحجة أنه يحكمهم بالبسطار والحديد والنار ووزراؤه أجهزة قمعية وشراذم فاشية متوحشة تحميه وتحمي تجرؤه على البشر ولا تتورع عن الفتك والبطش بكل من يتصدى لخنزرته ووساخته، ولكل من ينتقم لكرامة شعبه ويفضح إهانته لشعب كامل ومخاطبته له بدونية واحتقار وكأنه مجموعة من القطيع والحشرات والحمير الذين لا يفقهون ولا يفهمون ولا يتحسسون وبإمكانه أن يضحك عليهم بكم كلمة فهم بلا إحساس ولا عقل ولا كرامة لديهم ولا اعتبار لهم أمامهم وصاروا تحفة وفرجة البشر وأعجوبة التاريخ بسبب فساده وفساد حكومته وما عليهم سوى سماع وتصديق كل حرف مما يقوله هذا الخنزير المفصوم الخارج عن كل قيمة وخلق وأعراف مستخفاً بهم مستهتراً بكل واحد فيهم ولا يبالي بهم طالما هو يعيش مع "ربعه" وعصاباته عيشة الملوك والأباطرة وقد نهبوا ثروات البلد وصارت بجيوبهم وقد استباحوها من الباب للمحراب وعطلوا القانون والدستور وصارت ملكا خاصا لهم يتصرفون بها وبأهلها كما يريدون...نقول حين يخرج بهذه الطريقة فاعلم بأن هذا حقه وبأن هذا الشعب قد أصبح مجرد مماليك ومملوكين وأقل من درجة العبيد عند هؤلاء والحياة ترمهم ما زالوا أحياء عنده...(مرة قالها لي أحدهم: "هاي تاركين تعيش هون")..

وحين تدرك أنك المخلوق الأفقر في العالم الذي يعيش تحت كل خطوط الفقر المعروفة بالتاريخ وبدون قانون ولا دستور ولا أية حقوق ولا يتمتع بشيء من ثروته الوطنية التي تذهب وتتكدس في جيوب فئة قليلة وحواشيها فيما الغالبية العظمى تكابد الحرمان فاعلم بأنك أقل من عبد ولا تستحق العيش والبقاء والحياة التي منحتها لك الطبيعة ..
والسؤال الآن ماذا لو قام هذا الخنزير البري وغيره بهذه التصريحات المهينة والجارحة لشعب بأكمله في بلد فيه شوية عدالة ونذر من دستور وبقية قانون؟ لماذا فقط في هذا الجزء من العالم يحصل هذا الجموح والجنوح والمغالاة في البطش بالبشر وإهانتهم والحط من قدرهم والإساءة لهم بطريقة أو بأخرى؟ أين يعيش هذا المسؤول وسواه؟ هل هو فعلاً بملكاته العقلية وهل هي طريقة وأسلوب أخلاقي وحضاري ومدني أن يخاطب بشراً تحت عهدته وأمانته بهذا الاستخفاف والاستعلاء فقط لأنه يملك قوة إخراس وإسكات البشر ونفس هذه القوة تحميه من غضب الناس ومن تطبيق القانون والدستور عليه؟
هل يتجرأ



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا: الفاشية والعنصرية والتمييز الأغرب بالتاريخ
- سوريا: الدولة، الحكومة النظام
- لماذا المقاومة ملعونة ومذمونة ومحرّمة وحرام؟
- كأنك يا بو زيد ما غزيت: لماذا لا يتغيّر النظام؟
- الدور المشبوه للإسلام السياسي السني والشيعي (1)
- إيران السيناريو الأسوأ: وداعاً للحروب التقليدية
- كيف نقضي على الفساد بسوريا بكبسة زر؟
- باب الحارة: اضحكوا مع عبقرية جماعة البكالوريا أدبي شحط
- سوريا: استراتيجية التيتي تيتي*
- قه البداوة: مبادئ أساسية في علم البداوة والاستعراب
- التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية
- لماذا شطبت الأمم المتحدة سوريا من كل المؤشرات وباتت خارج الت ...
- بلاغ إلى السيد وزير الداخلية السوري المحترم
- سوريا: هل تسلم الجرة كل مرة؟
- تحية قلبية حارة للفريق الفرنسي وسحقاً لفرق الترللي
- إبطال أراجيف وتضليل ودجل شيوخ الدين
- الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين
- في قراءة مقتضبة لكارثة غزو دواعش يثرب ومكة:
- غزوة المونديال: يا عيب الشوم يا عرب
- كيف ولماذا اختفت سوريا من الوجود؟


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نضال نعيسة - هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟