أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ماجد الحداد - البدايات














المزيد.....

البدايات


ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5950 - 2018 / 8 / 1 - 12:24
المحور: الطب , والعلوم
    


للمنصفين فقط ...اطرح تساؤلي.....
إن المنظومة الوجودية القائمة على نسيج سببي مناسب لبنائها المادي وعلاقاته التي تتواصل عناصره بالطاقة ....والغريزة الدافعة لدى الإنسان للمعرفة التي تشبع من اكتشاف قوانين هذا الوجود ، ليلقي نورا على ظلام الغموض في بيته الكوني ، وليطور طرقا تكنولوجية جديدة في حضارته على هذا الكوكب تيسر له حياته وتزيد من رفاهية جنسه محاولة منه للبحث عن حياة مثالية أفضل....
لكن عندما يفكر الإنسان في أصل الوجود وتفسيره لماذا خلق على ذلك الشكل بالذات دون غيره ؟ ...
وهل فعلا أن قوانين الكون لابد أن تكون ماهي عليه ، ولا يمكن أن تأخذ علاقات أخرى - أقصد الحتمية - أم هي وجدت على تلك المنظومة لأسباب لا نعلمها وممكن ان تأخذ علاقات أخرى ؟
لو اتبعنا قانون الإحتمالات القائم على الصدفة ...لكان علينا أن نأتي بتفسير مستحيل عن تناسب الوقت القصير منذ إنفجار الكتلة الأولى العظيمة للكون مع الإحتمالات اللا نهائية التي ممكن أن يكون عليها شكل الحياة ، والعلاقات السببية وما يجعل عناصر الكون تتفق مع بعضها لتكونها ...وقد يأخذ تشكل تلك العلاقات زمنا أزليا دون أن يتحقق ...وهذا يتناقض مع ما نجده في تصرف الكون المدروس بما فعله بعد الإنفجار ...بطريقة تجعلنا نظن لدرجة اليقين أنه يعرف ما يجب عليه فعله ...كأنه موجه لنظام سببي يتحتم حدوثه على تلك الكيفية ...واعتقد أن السبب الرئيس في انعدام رؤيتنا العلمية عما قبل الإنفجار العظيم هو هذا الدفع التوجيهي لهدف الكون ذاته ، سواء من عدم معرفتنا عن علة وجوده بسبب أننا لم نستطيع أن نفسر لماذا ؟...أو تغافلنا المتعمد عن الإجابة ....
لكن توجه الكون المتعمد بمنظومته السببية تلك تخبرنا أن ما بعد الإنفجار أي ما بعد الوجود المادي يستحيل منطقيا تفسير اختيار العلاقات السببية داخله تفسيرا كميا - أي يفسر وجود الأسباب بفيزياء الكم - لأن الوجود قد تم فعلا بالمنظومة السببية كما نراها ....
لكننا قد نقحم التفسير الكمومي للوجود في زمن ما قبل الوجود ، لنضع قانون الإحتمالات اللانهائي حول ما يمكن أن يكون عليه الوجود وعلاقاته السببية ، لكننا عندئذ لن نستطيع أبدا تحديد الزمن الذي استغرقه الوجود في التخبط في الصدفة العشوائية حتى يصل لإتفاق ما حول نظام مناسب يخرج به في حيز الإمكان .....لكن هنا ستصدمنا مفارقة عجيبة جدا.....حيث أنه قبل الوجود .....لا وجود.....وحتى لا نعرف ماهية العدم الذي كان قبل الإمكان ....ولا مجال لقياس الزمن الذي استغرقه الكون للوصول للمنظومة المتفق عليها قبل الإنفجار ، لسبب بسيط ...لأنه لم يكن هناك زمن أصلا ، فالزمان والمكان تشكلا مع أو لحظة في الإنفجار وليس قبله....
ومن هذه المفارقة العجيبة نكتشف ألا يمكن استخدام أدوات القياس الكونية القائمة على منظومته السببية ، لأنك لا يمكن استخدام ما هو قائم على السبب في قياس ما لا سبب له ....وبما أن العلم قائم أساسا على القياس فمن المستحيل بأي طريقة أن نعرف شيئا عن طريق العلم فيما قبل الوجود أو وصفه......
لذلك قد يجعلنا غرورنا العلمي نتجرأ بتفسير ما قبل الوجود تفسيرا كموميا ....ونقول ان الإنفجار كان مجرد قفزة كمومية عملاقة أدت للوجود المادي أن يظهر في حيز الإمكان ...لكن قواعد ميكانيكا الكم وفسها ستقف حائلا بيننا وبين دقة تفسيرنا بل واستحالته أيضا ....لماذا ؟....لأن من قرأ أو درس مفاجئات ميكيانيكا الكم يعرف جيدا أن الرصد يؤثر في وضع وحالة المادة ، بل قد يؤثر على تاريخها أيضا....
وهذا يجعلنا نجزم باستحالة المعرفة العلمية لما قبل الإنفجار العظيم ...أي لما قبل الوجود ذاته....
والكون كما نعرفه ، قلنا مسبقا أنه يسير من أول لحظة في انفجاره إلى حالة منظمة تخضع لسببية حتمية لا تتملص منها إلا الحالة الكمومية في الجسيمات ما دون الذرية ، وهذا الدفع المحموم نحو المصير الذي يتسابق إليه الكون في تمدده منذ لحظة انفجاره ....يؤكد لنا شيئا يحوم على عقولنا منذ أول مرة حاول الإنسان التفكير فيها ، وهي أن ماهية الأشياء تسبق وجودها ، وأن جوهر الشئ وفكرته موجوده قبل ظهوره في حيز الإمكان ....وهي حالة تفسر تصرف الكون العجيب منذ لحظة وجوده إلى الآن ....فما الدافع الذي يجعل الوجود له نفس المنظومة السببية في كل مراحل وجوده الزمكاني ....وهي معضلة حلتها النسبية في أي ركن من أركان الفضاء ....
إن من يجعل للكون ماهية محددة يسير عليها بتلك الدقة لا بد له من وجود هو أيضا ، لأن الماهية لها كينونة من الطاقة الجاذبة لتصنع تقوسا أو تشوها في نسيج الوجود - على حد تعبير أينشتين - وبتلك الكيفية تنجذب الذرات المكونة لصفات الكينونة أو جوهر الشئ ، وهو ما احتاجه الوجود للتشخص.....
ومادمنا لن نعرف ما حقيقة الكون قبل الوجود ، ولماذا وجد على تلك الشاكلة السببية ....وعرفنا أيضا أن لابد له من ماهية تسيره كالخريطة الجينية المسبقة لدى أي كائن حي ....سنضطر لإستخدام المنطق الإستنباطي العقلي وشئ آخر حول معرفة ماهية ذلك الذي وضع تلك المنظومة نسميه بالإيمان لكنه ليس مصحوبا بدليل فعو اكمال الجزء الناقص المعرفي الغيبي يعتمد على شعور بتقديس السبب الذي يحرك المنظومة من بعيد او بمعنى ادق الشعور ناحيته بطمانينة بوجوده لكن اختفاءه عيانيا والخوف منه انه مرهوب الجانب لأنه لا نعرف مزاجيته وقراراته فدخل في حيز المجهول فتسبب في شعور الخوف لدينا ومن هذا الخوف كانت بذرة التقديس والجثو امام تلك العظمة الخفية
ولكن يا ترى .....من الوحيد الذي أدعى أنه أوجد تلك المنظومة السببية ا ؟؟؟؟
هو ليس وحيدا الحقيقة إنهم آلاف ...

#انسان_يفكر



#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماتحاولش تبقى أي حد تاني غير نفسك
- تأملات في الإنتحار
- الناسخ والمنسوخ
- النجمة الخماسية ... هارديز وابليس
- جدع ( انت يا جدع انت )
- با_كن_رع_نف
- أزمة افتعلها لنا الزمن
- صوت الجرس عورة
- أسطورة الرياضيات
- السعودية البريئة
- نظرية في الجمال ... مسلسل لعنة الإرتباط الشرطي
- الإليانز_والإليوميناتي_والمسيا
- محاولة للفهم
- الختان اصل القريان
- نحو تكنولوجيا مصرية
- الموسيقى والشعوب ( لغة الطير )
- الدعاء على اسرائيل
- كيفية عمل قانون الجذب
- معبد سيرن و رمز 666 الغير شيطاني
- النتر يسوع رع


المزيد.....




- أهمية فحوصات الأسنان المنتظمة فى اكتشاف المشاكل مبكرًا
- ارتفاع ضغط الدم..ما أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه؟
- محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بسماح دخول المساعدات الغذائ ...
- نصائح لتعزيز إنتاج هرمون السعادة السيروتونين بطرق طبيعية
- -بلومبيرغ-: مصر تخطط لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتجنب الن ...
- السباق على المعادن المهمة يغذي نزاع الهيمنة على أعماق البحار ...
- حافظ على عينيك من العمى بهذه الأطعمة
- موسكو: اتفاق منع استخدام تكنولوجيا المعلومات لأغراض إجرامية ...
- دراستان: النوم الجيد والكافي قد يكون مفتاح الشباب الدائم
- 5 علامات تشير لمشكلة في الرئتين تلزم الذهاب إلى الطبيب


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - ماجد الحداد - البدايات