أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد القصبي - لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!















المزيد.....

لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 17:39
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


كالعادة تذيلت الزحام أمام نافذة تذاكر المترو ..موحيا لمن حولي ان ثمة طابورا ..ينبغي أن يلتزموا به...
كِثر.. يندفعون من الجانبين نحو النافذة غير عابئين بإشارتي التي ظننتها تكفي..وثمة من يطلب ممن يواجه النافذة مباشرة أن يقطع له تذكرة .. وكالعادة أضطر إلى أن أنبه بهدوء إلى وجود طابور راجيا ان ينتظم الجميع به ..بعض من يتزاحمون يتراجع في خجل ويستجيب لندائي ..لكن آخرين يتفحصونني باستغراب وعيونهم تتساءل : ماهذا الذي يقوله هذا العجوز المخرف ؟!!
ألح مشفقا ..فكما قال أستاذ فنون جميلة في ندوة بدار أخبار اليوم شرفت بإدارتها منذ عدة أشهر حول القبح في حياتنا أن المشكلة ليست في اننا نرمي الزبالة أينما اتجهت أيدينا ..بل أننا تعودنا على القبح ..وما عدنا نرى فيه مشكلة ..ومن لم يتآلف مع القبح وينبه ..هو الذي يبدو غريبا إن لم يكن مستهجنا !!!
يخترق الزحام شاب متجها نحو النافذة ..لاحقته : لو سمحت التزم بالطابور ..
نظر نحوي ايضا باستغراب ثم واصل الاندفاع وهو يصيح :هوفين الطابور ده ؟ أغاظني ..انسحبت من الطابور وتوجهت إليه وخاطبته مكابدا في هدوء : حتى لو مفيش طابور خليك قدوة واعمل انت طابور

..صرخ في وجهي :وانت هتنظم الكون .!
قلت أيضا محاولا بمشقة أن أبتسم : --وليه لأ .. ننظم أنا وانت الكون ..الدنيا هتبقى أفضل ..
- ياحاج روح نظمه انت لوحدك ..انت مالك بي ؟
- شوف يا ابني إذا كانت مسألة أنا مالي وانت مالك ..فانت كده بتضرني ..بتسرق حقي ..أنا جيت قبلك أخدت دوري بعد اللي سبقوني ..وانت برضه تاخد دورك بعدي ..لأنك إذا كنت مستعجل انا كمان مستعجل ، واللي في الطابور دول كلهم وراهم أشغالهم ..يبقى اللي ييجي الأول يقطع تذكرته الأول..فهمت ..!
وفوجئت على غير العادة بأكثر من شخص ينهرونه ..ويطالبونه بالوقوف في الطابور ..لكنه لم يستجب ..وزاحم وقطع تذكرته ..ليغادر وهو ينظر إلينا وعيناه تزغردان بإشراقة غريبة !
على الرصيف رأيته يجلس مسترخيا على مقاعد الانتظار ..حين جاء المترو ..فوجئت به لايغادر مقعده ..كان منهمكا بالضغط على أرقام موبايله ..
إذا لماذا يزاحم على شباك التذاكر إن لم يكن متعجلا ..
الإجابة بدت في إشراقة عينيه ..وهو يغادر الشباك ..لذة الاستغفال ..لذة السرقة ..لذة أن تأخذ ماليس لك ..من كيس شبس في سوبر ماركت إلى مكان غيرك في طابور المترو ، إلى ..سرقة زوجة آخر !!!
نعم ..هذا ما أراه ..أن الغالبية ممن يمارسون الجنس في ضواحي اللاشرعية يعانون من مرض السرقة "الكليبتومانيا - Kleptomania " .
أن يسوق أحدهم إحداهن إلى مخدع سري في ضواحي اللاشرعية.. ليس بحثا عن المتعة الجنسية بشكلها التقليدي ..إرواء جسد ..بل إرواء أدغال مجهولة ومعقدة في النفس البشرية موبوءة بفيروس سرقة مالاينبغي سرقته جسد ..يخص آخر !!
وربما ..بل يقينا ..تنتقص تلك اللذة كثيرا ، بل قد تتردى إلى حد التلاشي ..لو كانت صاحبة هذا الجسد زوجته !! أما كونها زوجة آخر..ففيضانات اللذة تتدفق في صحاريه، بما يفوق لذة سرقة شيء آخر !
فالغالبية العظمى من الأشياء ..المال ..العقارات ..السيارات ..الأراضي ..الشركات.. قد يتشارك في ملكيتها أكثر من شخص ، إلا الزوجة ..في هذه الحالة تطل " ياء"فريدة في دلالاتها ، من نافذة مخدع الزوجية.. إنذارا بخطورة المشاركة !
أليس من الطبيعي ان أقول أخانا ، أبانا ،أمنا ..صديقنا ! لكن ليس من الطبيعي أبدا القول " زوجتنا " ..بل زوجتي ..ياء تمثل صرخة قوية وصارمة تجسد حالة الخصوصية الشديدة التي لاتباريها في قدسيتها وحرمتها أي خصوصية في أي علاقة انسانية !
لذا تستفحل لذة السرقة عند مرضى " "الكليبتومانيا " ، عندما يتعلق الأمر بالسرقات الجنسية ..قد يكونون مشبعين ..تماما في فراش الشرعية ،وقد تحظى زوجة أي منهم بقدر عال من الجمال ، إلا أن هدفه دوما غرفة نوم غيره ، يقذف زوجته بسهام الغواية ليسوقها إلى ضواحي اللاشرعية ، وقد تكون في جاذبيتها الأنثوية دون زوجته كثيرا !! إنه في هذه الحالة يبدو تماما مثل مرضى سرقة السلع حتى ضئيلة القيمة من السوبر ماركت ..لديهم من الثروات مايمكنهم من شراء مول ، وليس فقط سوبر ماركت ، لكنه يتلذذ باستغفال الأمن وكاميرات المراقبة ليسرق قطعة شيكولاته ،قد يلقي بها في أقرب صندوق قمامة بعد أن يغادر المول !!
ولأنني مشغول ب" تجميع مادة خام " لرواية تعالج هذه القضية فكثيرا ما اتحدث مع أصدقاء وصديقات في هذا الشأن ..ولقد أخبرني أحدهم بما روعني ، أنه أقام علاقة مع سيدة متزوجة أقل جمالا وجاذبية من زوجته ، وقد سعى سنوات خلف تلك المرأة حتى "أوقعها" ، وحين التقيا ،كابد بحثا عن مواطن إثارة في المشهد ، وحين أعياه البحث استحضر طيف زوجته !!!!
وكأن حديثي يفوح برائحة العنصرية.. أن مرضى ""الكليبتومانيا " من الرجال فقط ، وأن النساء مجرد ضحايا !!
الأمر لايبدو كذلك ، فإن كان الرجل الموبوء بفيروس السرقة يبلغ ذروة الانتشاء الحقيقية ، حين تقع الفريسة في شبكته " فتلك أيضا ذروة ا الانتشاء بالنسبة لها .. أن تقاوم ربما ببسالة ، حتى تنهك قواها ، لتغمرها لحظة السقوط بإحساس فائق بالنشوة ، إنها لحظة الأورجازم الحقيقية بالنسبة لها!
هو يستمتع كقناص بلذة الاصطياد ..وهي تستمتع كفريسة بلذة السقوط ..
وقد يكون الأمر معكوسا ..هي الصياد وهو الفريسة ، لذا تشيع في مجتمعاتنا عبارات على شاكلة " حرامية الرجالة " !!!
وحرامية الرجالة لاتزنزن نشاطها فقط في "علاقات الحرام " ، بل ربما تتأفف من هذا النوع من العلاقات ، إنما تحشد قواها لاصطياد زوج وتتزوجه رجل متزوج وتتزوجه ، وسواء ركزت نشاطها في الحلال أو الحرام ،فهي في الحالتين قد تكون موبوءة بفيروس "الكليبتومانيا "..وبتعبيرنا الشعبي " حرامية رجالة !
بالطبع – لاأستبعدهذا - إن قرأ أحدهم ..طبيب نفسي أو باحث في علم النفس سطوري السابقة قد يشعر بالدهشة وربما بالاستهجان ، ذلك أن الشائع لدى هذا الوسط العلمي أن المعني فقط بمرضى السرقة هؤلاء الذين يسرقون أموالا وأغراضا قد لايكونون في حاجة إليها .. ولاعلاقة للأمر بالجنس .
على أية حال هي رؤية شخصية تطفح من واقع ما أرى ..أن كثرا من بين المتسللين للمخادع السرية في ضواحي اللاشرعية يعربد في شرايينهم فيروس "الكليبتومانيا " !



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخدعنا ؟ عماد راضي مواطن في جمهورية الفقراء !
- ما موقف المطبلاتية لو حكم الليكود مصر.. لاقدر الله ؟!
- الحق أقول لكم ..الحق يقول الباز !
- ثقافة ابن بهانة ..في ملسا
- إعادة هيكلة دماغ المصريين ..من أين نبدأ؟
- زحمة ضحاياها.. بروليتاريا الأدب !
- د. طارق شوقي ..أنا معك ..إلى أن تصبح وزيرا للمعارف ..لا وزير ...
- سلماوي في السجن ..من يصدق ؟!!
- صفاء النجار.. شكرا ..أقاصيصك دعم لرؤيتي حول أدب الاستروجين
- السينما تجمعنا ..الشعار الحاضر الغائب في مهرجان مسقط السينما ...
- الوزيرة ..آخر من يعلم !!
- نداء من مواطن إلى المجتمعين في 11حسن صبري .
- تحصين العقول قبل تحصين الشوارع
- كافح السباعي وإحسان والحكيم لتأسيسه في مطلع الخمسينيات / ناد ...
- أسئلة ربع الساعة الأخير !
- قاطعوها... تخريب فضائيات رجال الأعمال لدماغ المصريين ..سوء ن ...
- مؤتمر أدب الطفل.. خال من الفيروسات !
- وعد بلفور ..قرن الرمادة !!
- الحكمي أميراً للشعراء ، و الصميلي وصيفاً وعامر ثالثا
- خبل أديب ليلة هزيمة قلاش ! عدنا ...!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد القصبي - لماذا يستمتعون بالجنس أكثر في ضواحي اللاشرعية ؟!