أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - لما النخب العربية وغير العربية يتخذون مواقف معادية من القضايا الكردية؟!














المزيد.....

لما النخب العربية وغير العربية يتخذون مواقف معادية من القضايا الكردية؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 21:59
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
إننا ومن خلال المتابعة نلاحظ بأن أغلب الشخصيات والنخب الثقافية والسياسية العربية وغير العربية -وفي مختلف المجالات والتيارات- يقفون مواقف معارضة، إن لم نقل معادية من القضايا الكردية وهذه تتنافى مع أولى مفاهيم الديمقراطية والفكر الليبرالي من جهة ومن الجهة الأخرى فإن تلك المواقف العنصرية تتنافى مع القيم الوطنية والإنسانية، بل هي ليست من أخلاقيات النخب الثقافية -أو هكذا يفترض بهم على الأقل- ورغم ذلك فهي صفة عامة تقريباً بين تلك الغالبية المطلقة من نخب هذه الشعوب والدول الغاصبة لكردستان، مما يدعو للإستغراب والتساؤل حول الأسباب والحيثيات؟!

ما دعانا لطرح السؤال أو الإشكالية السابقة هو رحيل الفنانة السورية "مي سكاف" والتي أثارت زوبعة إعلامية على صفحات التواصل بين من يترحم عليها ومن يلعنها وذلك لما عرفت بمواقفها المعارضة للنظام وكذلك لمواقفها العنصرية المعادية من قضايا شعبنا الكردي .. وهكذا فقد أثار هذه الردود المتباينة بخصوص فنانة سورية عرفت بجديتها ومواقفها السياسية كصاحبة مبدء يدعو لحرية الإنسان السوري والخلاص من الإستبداد، لكن وبنفس الوقت تقف مواقف عنصرية من قضية شعب حري بها أن تسانده إنطلاقاً من قيمها الإنسانية أولاً ومبادئها الثورية آخراً، ناهيك عن الواجب الأخلاقي التي يجب أن تتمتع بها النخب الثقافية والفكرية وهي التي كانت نجمة في الدراما السورية .. نعم هي حالة يجب الوقوف عندها مطولاً؛ لما الآخرين لا يتعاطفون مع قضايا شعبنا؟!

ربما من السهولة أن نلقي اللوم على قضية العنصرية وأن نقول؛ بأن هذه الشعوب تحمل الحقد والكراهية لشعبنا وأن الدول الغاصبة قد زرعت فيهم وعبر حقود طويلة ثقافة قائمة على الكره والحقد والعنصرية وتلك واحدة من حقائق مجتمعاتنا ودولنا ومنظوماتنا السياسية في منطقة الشرق الأدنى والأوسط وأن الحكومات تخلق معارضات على شاكلتها وأن المعارضة السورية ليست استثناء، لكن رغم ذلك فإن الإجابة تبقى ناقصة بقناعتنا حيث وعلى الرغم من دور الحكومات والأحزاب في تأجيج الصراعات وخلق العدوات بين الشعوب والمكونات بهدف إشعار الجميع بخطر الآخرين وبالتالي حاجتهم لتلك الحكومات المستبدة للحماية، إلا أن للقضية وبقناعتي سببين إضافيين، ربما يكونا أهم من السبب الآخر الذي ذكرناه أو على الأقل يشكل ثلاثتهم ما يمكن تعريفه ب"مثلث الكراهية" في مجتمعاتنا.

ما نقصده؛ بأن إلى جانب دور الحكومات هناك دور الثراث أو ما يعرف بالثقافة المتوارثة وكذلك الضعف في الأداء السياسي والثقافي الكردي النخبوي حيث لو عدنا للثقافة وتراث المنطقة؛ الديني الإسلامي وأيضاً القومي العروبي وغير العروبي، لوجدنا مئات، بل آلاف النصوص والكتابات والشعارات التي تؤسس لثقافة الكراهية تجاه الآخر، مما يجعل البيئة والمناخ الثقافي مشبعاً بتلك الكراهية والعنصرية تجاه المختلف وبالمقابل نجد وللأسف ضعفاً في الجانب الكردي؛ إعلامياً وثقافياً سياسياً لشرح قضايانا الوطنية المحقة للآخرين في الأوساط الغير كردية، مما يجعل حلقات الطوق والتي تغلق دائرة الكراهية حولنا تستكمل لتفعل مفاعيلها في الواقع ورغم ذلك، فإن ما سبق ربما تغفر للجماهير الشعبية مثل هكذا سلوكيات، لكن وبكل تأكيد ان تغفر للنخب الفكرية والثقافية حيث حري بهؤلاء التأسيس لثقافة مغايرة وليس الركب في الغوغاء وعلى موجة القطيع .. ربما نحزن لمغادرة أي شخص، لكن لن نغفر لها ولغيرها هكذا سلوكيات حاقدة عنصرية وهي التي كانت يجب أن تكون القدوة في مجتمعاتها بقيمها الثقافية الإنسانية.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!(3)
- نحن الكرد .. هل نحن شعب -مهبول-؟!
- أيها الكردي إلى متى ستبرر للعدو عدوانه؟!
- الكرد والطابور الخامس .. إنها سلوكية الشخصية الاستعبادية..!!
- بير رستم .. أوجلاني أم بارزاني؟!
- الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!(2)
- الإسلام والقبلة من حائط مبكى إلى حائط مكة!!
- ولادة دولة كردستان ستكون في مصلحة شعوب المنطقة عموماً!!
- مأساة إبليس والذهنية الإسلامية الخنوعة
- لما شعوب المنطقة عموماً .. تحقد على الكرد؟!!
- التغيير الديمغرافي في سوريا _عفرين نموذجاً_
- الوطن أم الحرية؟
- سؤال وجواب -لما أصبح العديد من أبناء العمال الكردستاني من أل ...
- تركيا.. والطعن في المجلس الوطني الكردي.
- حزب الوحدة وقضايا التشهير.. ما هي الغاية؟
- رسالة مختصرة لمن يسألني؛ لما أدافع عن ال -ب ي د-؟
- مجلسنا الموقر -بعد خراب البصرة- لعرفتم الحقيقة؟!
- تركيا.. تنتظرها مصير كل الديكتاتوريات
- الاحتلال التركي هل تكون مقدمة لولادة دولة كردستان؟
- حوار حول ملفات كردية مختلفة


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - لما النخب العربية وغير العربية يتخذون مواقف معادية من القضايا الكردية؟!