أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحي حسين - الجنسية المصرية للبيع بوديعة بنكية !














المزيد.....

الجنسية المصرية للبيع بوديعة بنكية !


فتحي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5941 - 2018 / 7 / 22 - 16:12
المحور: حقوق الانسان
    


لقد اصبح بمقدور اي مواطن اجنبي أن يحصل علي الجنسية المصرية مقابل ان يدفع مبلغ من المال ويصبح له كل الحقوق التي يتمتع بها كل مواطن مصري وعليه الالتزامات الواجبة علي كل المصريين بعدما وافق مجلس النواب نهائيًا على مشروع قانون بتعديل قانون دخول وإقامة الأجانب في مصر، والذي يجيز إعطاء الجنسية المصرية للمقيمين بها مقابل وديعة بنكية بقيمة 7 ملايين جنيه أو ما يقابلها بالعملة الأجنبية مدة 5 سنوات!
اختلف شخصيا مع هذا القانون الذي يهدر حقوق مواطني هذا البلد العظيم الذين يدافعون عن بلادهم واستقرارها ووحدة شعبها ويهدر في الوقت نفسه حقوق الشهداء الذين ضحوا بارواحهم واسرهم من اجل الحافظ علي تراب هذا البلد ضد الارهابيين وجماعة الاخوان وغيرها من الجماعات التي خرجت من رحم جماعة الاخوان !
ومن ناحية اخري ربما ان إيداع وديعة نقدية بالعملة الأجنبية ليس غاية في حد ذاتها، إنما مجرد تنظيم لإجراءات النظام المستحدث للإقامة بوديعة محددة ومقدرة ب7 مليون جنيه !
فقد نص مشروع القانون الذي وافق عليه مجلس النواب على إضافة فقرة 4 فى تقسيم الأجانب من حيث الإقامة وهى "أجانب ذوى إقامة بوديعة"، وتمنح لهم الجنسية بعد 5 سنوات من إيداعها، على ألا تقل عن 7 ملايين جنيه أو ما يعادلها بالعملة الأجنبية، اي حوالي 393 ألف دولار تقريبا! وهو ما يوضح ان الهدف هو جمع المال ربما لسد العجز في الموازنة العامة او لمشروعات التنمية التي تحتاج الي موارد مالية كبيرة .
كما أن إيداع وديعة نقدية بالعملة الأجنبية في البنوك المصرية ربما تعد استثمار غير مباشر، ويشجع الاستثمار العربي والأجنبي للدخول في المشروعات الاقتصادية بمصر من وجهة نظر البعض الذين يروا ان كل دول العالم تعطي الجنسية للمقيمين فيها، و أن مصر بها أسر كبيرة جدًا من أصول مغربية وعراقية وفلسطينية وتونيسية وغيرها والذين اندمجوا في المجتمع المصري وأصبحوا من أكبر العائلات فيها, حيث يستند قانون الجنسية المصرية على خليط من مبادئ حق الدم و حق الإقليم مع بعض التعديلات وبعبارة أخرى كلا من مكان الميلاد والأبوة المصرية هي ذات الصلة لتحديد ما إذا كان الشخص مواطنا مصريا .
فمصر دولة جاذبة للسكان وليس للاستثمار فقط، وبها رجال أعمال مقيمين بها بعشرات السنوات، وهي تحظي باستقرار أمني يجب استخدامه، وإعطاء الجنسية يعنى أن مصر آمنة للاستثمار!
علي اي حال ينبغي أن لا تعطي الجنسية المصرية لكل من هب ودب وبدون ضوابط صارمة من خلال الأجهزة الأمنية التي لابد ان تدقق فيمن سيحصل على الجنسية، فالجنسية المصرية لا تباع ولا تشترى،ولا توضع في مزادات علنية للبيع لمن يمتلك المال !
وتكمن خطورة الامر انه في عهد حكم جماعة الإخوان، تم إعطاء الجنسية المصرية لـ10 آلاف إرهابي بقرار من الرئيس السابق محمد مرسي،وترتب علي هذا كارثة ليس لها حدود ونعاني من تبعاتها حتي الان!

والسؤال الذي اطرحه هو هل من الممكن أن تفعل حكومتنا اي تصرف ربما غير محسوب العواقب من اجل أن تاتي بالمال حتى لو كان ببيع الجنسية المصرية، ولكل من معه وديعة،وكل ثري عربي أو اجنبي لديه اموال حتي اذا كانوا من اليهود والاسرائليين !
وهذا لا ينبغي ان يحدث باي حال من الاحوال , ربما هناك كان هناك فارق بين الإقامة والجنسية، وكل المستثمرين يطلبون تسهيل إجراءات الإقامة والفيزا، وليس الجنسية فقط ! وليس طمعا في الاقامة لان التعليم بعافية لدينا والاقتصاد ضعيف والصحة في النازل
لأن مصر ليس بها تعليم أو صحة أو خدمات لتكون مطمعا، وربما لهم أطماع أخرى. لا نعرفها!
علي اي حال نحن نبتغي الحفاظ علي هذا الوطن الغالي مصر وعلي ترابه وشعبه ومقدراته وعلي شروط الحصول علي الجنسية كما في البلدان الاخري التي تحترم فيه شروط الجنسية والاقامة وتضع ضوابط صارمة لهذا ..فنحن ليس لدينا وطن اخر نعيش فيه سوي مصر بلادنا حتي اذا كانت بها ازمات ومشكلات وتباطيء تنمية وهذا امر طبيعي في كل البلاد ،فهي بلادنا الجميلة والوطن الذي نعيش في خيره ونحتمي به ونعمل جميعا من اجله!



#فتحي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة جريدة الاسبوع والّ بكري !
- تخاذل نقابي حيال ازمة جريدة الاسبوع !
- مساندة الاعلام ضرورة لتقدم المجتمعات
- المال الحرام في الجامعات والمعاهد الخاصة
- اين دور التعليم العالي في فساد تعيينات جامعة السويس؟!
- حظر النشر ليس من اختصاصات المجلس الاعلي للاعلام !
- المال المشبوه في الجامعات الخاصة !
- معجزة اصلاح التعليم الجامعي ..متي تتحقق ؟
- ملائكة الجامعة ..اين هم ؟
- مشروع اعداد دكتور جامعي !
- الديكور الديموقراطي لانتخابات الرئاسة !
- مخاطر اساتذة الجامعات الاخوان !
- مخاطر الاخوان في الجامعات الحكومية والخاصة
- الاعلام ونوايا ترشيح الفريق شفيق !
- كتاب جديد للدكتور فتحي حسين عن الاعلام والتحرشات الجنسية وال ...
- دكاكين الجامعات الخاصة ..مين يشتري ؟
- الي متي السكوت علي التجارة في التعليم الجامعي ؟
- مكانة استاذ الجامعة وماسأة النخبة !
- أزمة صناعة الصحافة
- مخاطر الجامعات الخاصة


المزيد.....




- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...
- اعتقال عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين من جامعة كولومبيا الأمي ...
- استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي أثناء اعتقال شاب في الضفة الغر ...
- فيتو أميركي يفشل مشروع قرار منح فلسطين العضوية في الأمم المت ...
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحي حسين - الجنسية المصرية للبيع بوديعة بنكية !