أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات














المزيد.....

الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 14:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات)

لا يخفى على أحد أن الحياة السياسية في العراق معقدة وغريبة إلى حد الخيال في الكثير من معطياتها، ولا تجد أمامك أحياناً شيئاً أسمه سياسة بالمعنى المعروف ولا نقول بالمعنى العملي للكلمة، وإنما هي ممارسة هجينة تتقاسمها مفاهيم السير بين الجثث، وامتلاء الذات بالخواء، وانزياح الرؤية الجمعية لصالح الأنا المتورمة، والمبتلية بكل ما هو شائن وعقيم، ولهذا يقال أن الإناء ينضح بما فيه، فممارسة من هذا النوع لا يمكن أن تنتج غير الفشل، والفساد، وتهديم أخر أسوار العفة والشرف والضمير.
فهل يستطيع حاملو هذا الفايروس، أو المصابون به، إصلاح ذواتهم والتصدي له بنجاح، وبالتالي التخلص من نتائجه الكارثية؟ أم أن نقص المناعة، سيجعلهم أسرى أزليين لهيمنته على صعيد الفرد والجماعة؟ بصرف النظر عن أن جميع هؤلاء المرضى يعلنون على رؤوس الإشهاد وعلى مدار الساعة، أنهم بصدد القضاء عليه مرة واحدة وإلى الأبد.
لكن آفة النسيان ينبغي أن لا تلتهم ما تبقى من ذاكرة العراقيين، فالهوة بين الادعاء والتنفيذ بلغت من العمق حداً يستحيل ردمها، بالأساليب القديمة، المتهرئة، التي لا تقنع حتى المنادين بها، و هو ما عكسه هذا الإصرار المرضي والتشبث اللامعقول بالسلطة، والرغبة العارمة في العودة إلى مقاعد البرلمان والحكومة من قبل أناس لم يقدموا شيئاً ذا فائدة ولو بنسبة ضئيلة إلى ناخبيهم، وعموم الشعب العراقي، بل لم يتمكنوا من الاحتفاظ بسمات الإنسان السوي القادر على العيش بكرامة ومراعاة حقوق الآخرين.
إن هؤلاء الخاسرين، الذين عاقبهم الشعب، بعدم إنتخابهم، لأنهم أذاقوه الأمرين، حاولوا ويحاولون ألان وبكل الطرق والوسائل الشرعية منها وغير الشرعية، العودة من الشباك، بعد أن طردوا من الباب، متعكزين على عمليات التزوير الواسعة التي مارسوها هم قبل غيرهم، ولم يحققوا فيها ما أرادوا، لان مستوى الوعي الجماهيري بدأ يطل برأسه من الحفرة التي دفنوه فيها طيلة السنوات الماضية، وهالوا عليه أطناناً من تراب الدجل والخداع والطائفية وسواها من الأمراض الاجتماعية .
أن التزوير مهما كان محدوداً، مرفوض جملة وتفصيلاً، ويجب معاقبة الذين مارسوه سوية مع مشتري الذمم، ومستغلي مؤسسات الدولة لصالحهم، ومؤججي الفتن وزارعي بذور التفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
لقد كان قرار المحكمة الاتحادية واضحا وضوح الليل والنار بعدم إلغاء نتائج الكوتا والخارج وتصويت النازحين والتصويت الخاص في كردستان، وكذلك تأييدها لانتداب قضاة لإشغال مهمة مفوضية الانتخابات، والاهم من كل هذا عدم دستورية المادة (3) من قانون التعديل الثالث للانتخابات وإلغائها، وان المحكمة الدستورية كما ورد على لسان رئيسها القاضي مدحت المحمود تقرر عدم المساس بأصوات المقترعين التي تحصلت بشكل سليم ولم ترد بها شكاوى.
فهل ينصاع الخاسرون؟ أم أن في جعبتهم، المزيد من عمليات الالتفاف، والتشويش وإشاعة الفوضى في العملية السياسية المعوقة أصلا، وإطالة أمد تشكيل الحكومة التي يحتاجها العراقيون حاجة ماسة لعلها تكون عوناً لهم في مداواة بعضا من جروحهم الكثيرة.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات