أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيام محمود - الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة ) ..















المزيد.....

الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة ) ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5909 - 2018 / 6 / 20 - 23:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أُطالبُ القراء بِـ "فَهْمِ قَصدي" قبل اِطلاق أحكامهم التي لَنْ تُغيِّرَ ذرّة من قناعتي القائِلة أنَّ ( الفرد ) الذي أُخاطِبُ لا مكانَ للإله في حياتِه : أَتعمّدُ التكرار في كثير من الأحيان كيْ لا أَدَعَ أي مجال لأنْ أُفْهَمَ خطأ ؛ اِفهمْ ما أقول ولا تَقُلْ عنّي شيئًا لَمْ أقله وبعد ذلك قَرِّرْ هل قولي يَصلحُ لكَ أم لا , "المُتشابه" ستجده في كتاباتي في مِحْوَرَيْ "الأدب والفن" و "سيرة ذاتية" أما في غيرهما فلَنْ تَجِدَ إلا "المُحكم" ومنه أمورٌ مُهمّة أُذكِّرُ بها في هذا الجزء الثاني مِنَ "التقديم" وقبل الدّخول في صلب الموضوع :

* خطابي خطابُ مَنْ تتكلّم بحرية تامة دون أيّ ضغط مُسلَّط عليها , أيْ لو كانَتْ "ظُروفي" مُختلفة ما كنتُ تَكلّمْتُ أصلا لأنّي إمّا أقول "كلّ" ما عندي وإمّا أصمُتُ , هذا منهجي الذي لا أطلبُ من غيري الالتزامَ به , أقصدُ بِـ "غيري" مَنْ لا يتكلّمون بحرية وقد قُلتُ مرارًا سابقًا : إياك والعنتريات "العربية" لأنّ هذا العالَمَ البائسَ لا يَستحقّ أن تكون "كبشَ فداءٍ" له ..

أمّا "الملحدون الذين يستطيعون الكلام بحرية" فأدعوهم لقول الحقيقة كما هيَ دون أيّ تجميلٍ أو مراعاة للمشاعر المُرهفة "جدًّا !" التي يَعزفُ على وَتَرها السذجُ المُغيّبون والمرتزقةُ الانتهازيون : رُوَّاد موقع الحوار الذين يركبون حصان الدّين ليسوا عَوامًّا جَهَلة كشعوبنا بل إمّا سُذَّجًا مُغيبين كذلك المُتديّن "الطيب" الذي يأتي هنا للدفاع عن خرافته وإمّا مرتزقةً اِنتهازيين كَـ "أبناء الرب" و "فرسان الله" , والنّوعان لا مكان لهما في تحرير الأوطان من اِستعمار الأيديولوجيا العبرية وثقافاتها المُدَمِّرة : النوعان قرأوا في الموقع الكثيرَ الذي يَنسفُ نَسفًا خرافاتهم وبالرغم من ذلك لا يزالون يُدافِعون عنها , ما معنى ذلك ؟! جوابِي : هُمْ إمّا "سذج مُغيَّبون" إمَّا "مرتزقة اِنتهازيون" ! هذا "حُكمي" الذي مِنْ حقّي اِصداره ومِنْ "حقّ" هؤلاء "أيضا" القول أني "صهيونية ماسونية عنصرية .." إلخ مِنْ أحكامهم "الواقعية !" والتي تَعكسُ ( حقيقَتَهم كما هِيَ ) أيْ تلك القوالب الجاهِزة التي يَضَعُونَ فيها كلّ مَنْ خَرَجَ عن قطعان خرافاتهم .

* سؤال لا يُمكن أن يَغيبَ عن كلّ عقلٍ حُرٍّ : لماذا لا يقول بعض الملحدين "الذين يَتكلَّمونَ بحرية" الحقيقة كما هيَ ؟! بل وفي بعض الأحيان يَصِلونَ حدَّ التَّواطؤ والتطبيل للأديان ؟!

المنطق يقول أنَّ مَنْ يَتكلّم دون سيفٍ مُسلَّطٍ على رَقَبَتِه سيقول "كلّ" ما عنده دون أيّ تَحفّظ , ومِنَ المفروض أنْ يَحدثَ ذلك لأنَّ أَغلبَ مَنْ يَتكلّمون في بلداننا لا يستطيعون قولَ كلّ شيء وهُمْ "معذورون" نوعا مَا في ذلك , ولا يُمكن أن نَطلبَ منهم مثلا - وهُمْ يَعيشون داخل بلدانهم - أنْ يقولوا على الفضائيات أنَّ الإسلام أيديولوجيا إجرامية ومَا محمدهُ إلا مجرّد لصٍّ وقاطع طريق ؛ بمعنى الموجود في بلداننا أغلبه تمجيد لخرافة الإله والدين والأصواتُ التي خرَجَتْ مِنَ الوَهْم لا تَستطيعُ إلا الكلام بِخَجَلٍ وتَوجُّسٍ ولكي تُفهَم يَجبُ أن تُقرَأَ بين السطور أيْ قِلَّةٌ مِنَ المُتَلقِّين فقط ستَفْهَمُ رسائلها وهذه القِلَّةُ فيها أعداد كبيرة ستظلّ في حظيرة الدّين كالقرآنيين والمسيحيين والمسلمين "بدون طوائف" وفي حظيرة الإله كالربوبيين طبعًا دونَ نِسيان أولئك التُّعساء الحَمقى الذين بَعْدَ اِكتشافهم لِـ "حقيقة !" الإسلام "يَعبرونَ إلى نور الربّ العجيب !" أو بَعْدَ اِكتشافهم لِـ "حقيقة !" المسيحية "يَتحوّلونَ إلى التّوحيد الخالِص ويَهجرونَ الشرك بالله !" و .. العياذ بالله !!

النتيجة على الأرض تقريبًا ستكون "صِفْرْ" ! فلماذا "يَتفلسفُ" هؤلاء المُلحِدون ويُصَعِّبونَ الخَلاصَ على مَنْ شرَعَ عقله في الشك والتساؤل ؟!

أمثلة عن "تفلسفهم" :

- أنت "ملحد" أيْ مِنَ المفروض أن تكون كل الأديان عندك خرافات لا حاجة لنَا بها اليوم , فلماذا لا تقول ذلك بوضوحٍ في كتاباتك ؟ وإذا فَعَلْتَ , لماذَا تَدَّعِي أنَّ فيها "صلاح" ؟! أَذكرُ كمثال أوّل : مَنْ يُطبِّلونَ لشخصية "المسيح" ويُردِّدُونَ ترهات البدو حول "محبّته" و "سلامه" المَزْعُومَيْنِ , كمثال ثاني : مَنْ يَصِفُونَ محمد بِـ "العبقرية" و بِـ "المُصلح" و بِـ "الثَّائر" ( لا تَستغرِبْ فقد وَصَفَ بعضهم صُعلوكًا مُجرِمًا ولصًّا قَذِرًا كعروة بالاشتراكية ! ) , وكمثال ثالثٍ : مَنْ يُصِرُّونَ على الادِّعاء أنَّ خرافةَ الإله "صعبةُ التّجاوز" ويلزمها "معارف" و "علوم" و "فلسفات".

- أنت ملحد وتَدَّعي أنّ شعوبنا "عربيّة" مع علمك أنّ ذلك كذب , لماذا تُصِرُّ على اِستعمال النعوت التي تُساهِم في اِستمرار هذه الأكذوبة كَـ "شعوب عربية" "عالم عربي" "مشرق عربي" "مغرب عربي" إلخ .. ؟! "أَتَفَهَّمُ" موقفك إذا كُنتَ "ماركسيا" أو للدقة "عُروبيًّا" ولا تَزال تَعيشُ في وَهْمِ توحيد "أُمّتك" "العربية" الوهمية التي بها ستُحارِب أمريكا ! وإسرائيل ! وتُحرِّر فلسطين !! لكن .. لماذا تُصِرُّ إذا لَمْ تَكُنْ مِنْ هؤلاء ؟! إلى متى ستَنْسبُ شعوبنا إلى صحراء البدو ظانا أنّ إلحادك سيشفع لك ؟! سأذكر لك نقطتين ربما أعاداك إلى رشدك :

الأولى : بعد تدمير سوريا رفض البدو اِستقبال من شرّدوهم وهجّروهم , أين ذهبت العروبة وأخوتها المزعومة ؟ أولئك البدو الأقذار أرادوا اللاجئين "غزاةَ" المستقبل في الغرب حيثُ أخوة العروبة وأخوة الإسلام لا تعمل إلا في الدول الغربية أين سيتم تجنيدهم وغسل أدمغتهم من جديد بقاذورات العروبة - إسلام بعد أن يستقروا في الغرب .. ألا ترى معي أن أولئك البدو يعاملون شعوبنا كعبيد وموالي لهم ؟! هل ستقول أنهم لا يمثلون العروبة أم أنك ستفهم أن سلوكهم هو العروبة "الخام" و "الخالصة" من كل أكاذيب المستلبين ؟!

الثانية : لن أقول أني لستُ من هواة الكرة بل سأقول أني "أكره" الكرة .. هرع "المولى" "العلج" المغربي لخدمة "سيده" البدوي في تقتيل "إخوانه" في اليمن وسَمُّوا تَحالفهم "تحالفا عربيا" أيْ باسم العروبة يُقَتَّل شعبٌ فقير مُعدم تحت قيادة المهلكة البدوية وبمباركة أسيادها الأمريكان , وسؤالي هنا : ما دخلُ المغرب في حروب داحس والغَبراء البدوية ؟! .. أعود إلى الكرة : لماذا لم يُصوِّتُ البدو لأخيهم "العربي" ليَحتضنَ كأس الكرة 2026 وصوَّتوا لِـ "الشيطان الأكبر" ومَنْ معه ؟! هل ستقول أن أولئك البدو الأقذار لا يُمثِّلون العروبة أم أنك ستستيقظ وتَفهم أنها العروبة 100 % ؟! .. أزيدك على ذِكْرِ "العلوج والموالي" أنَّ "العلج" المصري تَكَفَّلَ بالدِّفَاع عن الأيديولوجيا البدوية لِـ "سيّده" البدوي ضدّ مُقترحات المساواة في الميراث وزواج المسلمة بغير المسلم في تونس , أي "السيد" البدوي "طابخ الطبخة" يَلعبُ على وَتَر العروبة - إسلام عند خدمة مصالحه وأوّلها اِستمرار عروبة شعوبنا أما إذا تَعارضَ ذلك مع مصلحته فَلَعْقُ أحذية الأمريكان أَهَمّ عنده من ترهات العروبة التي لا تزال غارِقًا فيها مواصلا سجن شعبك الجاهل فيها ! أعجبُ حقًّا كيف يكون بشرٌ مَا في بلداننا "ملحدا" و "عربيًّا" ؟!!

لا شك أن أغلبكم سيتساءل : ما دخل كل هذا في قصة "الإله" ومحور "الفلسفة" ؟!! وجوابي : اِنطلق من أرضك ومن وطنك , ستجد أن خرافة الإله تجعلك "عبدا" "علجا" لأقذر بدو عرفتهم الأرض , الإله لا يمكن الكلام عنه كما خدعوك وأوهموك بأنه "فلسفة" و "مباحث عقلية ومنطقية" بل الكلام عنه يبدأ من واقعك الذي تعيش : الواقع يقول أنك مُتخلف لأنك "عربي" و "مسلم" , العروبة والإسلام هما "الإله الوحيد" الذي يهمّك والذي يَجبُ الكلام عليه وفضحه حتّى يَحينَ القضاء عليه , أمّا من يُكلمك عن آلهة "الكتب" و "الكليات" و "الفلسفات" و "التواريخ" وخصوصا إذا كان لا يزال غارِقًا في وهم العروبة فهذا رأيي فيه وفي "فلسفته" .. أظنكَ تَعرفه جيدًا !



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإله والمعزة التي تطير .. 1 ..
- أسياد وعلوج موالي ..
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل .. 3 .. ما ال ...
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل .. 2 ..
- Transidentity and weak link !
- عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل ..
- لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
- قبلة أخيرة و .. لسان !
- خواطر .. 2 .. مجدهم في خزيهم !!!
- مِنْ ( بهدوء مع المُتدينين ) إلى ( أُشارِككم القصة يا ملحدين ...
- I want mother Mary, I want the Messiah!
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 5 ..
- مقدمة ( قصيرة ) و ( سينات ) ( جيماتها ) نعم أو لا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 4 ..
- ( الأرض المُسَطَّحَة ) والأمن القومي لشعوبنا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- القُبلة الغائبة .. 3 ..
- القُبلة الغائبة .. 2 ..
- القُبلة الغائبة ..


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيام محمود - الإله والمعزة التي تطير .. 1 .. ( تابع المقدمة ) ..