أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله عطية - رسالة مفتوحة.. الى أستاذ














المزيد.....

رسالة مفتوحة.. الى أستاذ


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 22:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


هناك قول مأثور حفظناه منذ الصغر ( التعلم من الصغر كالنقش على الحجر)، وانا مثل اي انسان له مواقف لا ينساها في حياته، اليوم انا في اواخر عامي الثالث والعشرون من العمر، وقد اكملت حياتي الدراسية بتقدير جيد من كلية الإعلام بجامعة بغداد، واذا تريد رأيي الشخصي في التقديرات والامتحانات فأنا لا اعتبرها مقياس حقيقي لمستوى قدرات الانسان وذكائه، وجميعنا نعرف قصة انشتاين، ولا يحتاج ان اخوض بها.

منذ يومين او اكثر اشاهد منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لاصدقاء اعرفهم ولا اعرفهم بالاضافة الى شخصيات معروفة في المجتمع كتاب وادباء وصحفين كبار تتكلم عن موقف معين في الحياة الدراسية لهؤلاء الشخصيات، هذه المواقف كانت تتنبأ لهم باختصاصات هم اليوم يمثلون بها نخبة، وانا ايضاً تذكرت بدوري استاذ اللغة العربية في مرحلة ما من دراستي الاعدادية وكنت دائما ما أنال اقل درجة في موضوعة الانشاء ( التعبير) وكان يتلذذ بالاستهانة بقدراتي، نعتني بالفاشل، ومرة مزق دفتر الانشاء وقال انت لا تصلح لكتابة طلبات المواطنين( العرايض) في باب المحكمة لأنها ترفض ان يجلس فاشلاً مثلي على بابها، وغيرها من المرات التي جعلني اضحوكة لأكثر من ثلاثين طالباً في الصف، لا انكر كنتُ حينها في حالة من الاحساس بالفشل والضيق الا انها مرت علية، اخر مرة التقيت بهذا الاستاذ كانت بنتائج البكلوريا في السادس الاعدادي وكانت درجة مادة اللغة العربية متدنية رغم ان معدلي صل الى الثمانين، كان الاستاذ حينها هو المعاون الاداري وحينما سلمني النتيجة شاهد الدرجة ضحك بأستهزاء وقال حينما تقدم على الكلية ابتعد عن الاقسام التي تتطلب منك الكتابة بالعربية يا عجمي، لم اهتم بكلامة فقد تخرجت من الاعدادية ومعدلي يحقق طموحي بدخول كلية الاعلام احدى احلام الطفولة، وفعلاً دخلت وتخرجت منها وانا اترك اسماً لا ينسى لدى الاساتذة والطلاب وهذا بفضل مجهود جهيد وحب المكان الاختصاص والاساتذة ايضاً، اليوم انا اكتب مختلف الفنون الصحفية التي تتطلب لغة عربية جيدة ودقة في استخدام المفردات بكبرى الصحف والمواقع الالكترونية العراقية والعربية.
لو نفترض اني قبلت بكلام الاستاذ واقتنعت اني لا استطيع الكتابة ماذا كنت لأكون الان؟ في اي اختصاص، وماذا اعمل؟ تذكروا احبتي ان ما ينعتنا الاخرين به ليس دائما هو الحقيقة قد تكون على العكس منها تماماً، ثم ان هناك شيء اخر هو انه لكل انسان حياته وظروفة التي تصنع شخصيته بعيداً عن الاخرين، والاهم ليس علينا ان نأخذ باراء الاخرين ونسلم بها مهما كانت مكانتهم في حياتنا، ثم علينا ان نتعلم ان نأخذ الاراء الايجابية ونترك نقيضاتها السلبية، ونتذكر انه لا عمر محدد للنجاح ولا حدود له ايضاً، قد تصل الحياة بكَ الى طرق مظلمة موحشة وحدك، هذا لا يعني النهاية وانما هي بداية جديدة وحان الوقت لكي تحصد ما زرعته خلال الفترة الماضية، وليكن وقود رحلتكَ في الحياة الصبر والامل والاصرار.
ملاحظة: الصورة من المهرجان السنوية لكلية الاعلام بجامعة بغداد.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للتوضيح ..برائة ذمة
- إنتهى موسم الدين


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالله عطية - رسالة مفتوحة.. الى أستاذ