أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي الشبيبي - نداء من أجل إنقاذ الوطن!















المزيد.....

نداء من أجل إنقاذ الوطن!


محمد علي الشبيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 00:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سمع ورأى الجميع ما صاحب الانتخابات من لغط واتهامات ومهاترات ومن أجواء ساخنة من تفجيرات وحرائق إضافة الى تهديدات (قادة سياسيين) بالحرب الاهلية .... حتى وصل بمجلس النواب الى الغاء مئات لا بل ألاف الصناديق والتشكيك بالأجهزة والتكنولوجيا التي اعتمدتها المفوضية وتقبلها مجلس النواب قبل الانتخابات، ووصلت الوقاحة بمجلس النواب بالتشكيك بالمفوضية التي عينها المجلس ذاته. وأنا لا أبرئ المفوضية في عدم نزاهتها او على الأقل عدم كفاءة أعضائها كما أنا واثق من عمليات التلاعب بأصوات النازحين والخارج وغيرها .... كل هذه أكدت لي صحة موقفي وعزوفي عن المشاركة في التصويت. ثم جاءت تقلبات الكتل الفائزة في طروحاتهم المتناقضة والمتقلبة والغير منسجما مع أفعالهم من أجل تحالفات ظاهرية وهشة، كلها دفعتني لكتابة السطور أدناه لعلها تساهم في إنقاذ العراق من التخبط والفساد والتخلف الذي يعيشه.
كنت قد تناولت باختصار شديد، في منشورات وتعليقات على الفيس بوك، وحتى في مقالة أعلنت فيها عزوفي عن الانتخابات، ووضحت أن سبب عزوفي لعدم ثقتي بعملية سياسية بإشراف المحتل أسست على الفساد والمحاصصة الطائفية، وإن معظم مؤسساتها (التشريعية، التنفيذية، وحتى القضائية لحد ما) يسودها الفساد وانعدام الحس الوطني والشعور بالمسؤولية. إذن فما هو الطريق الأصوب من أجل الإصلاح؟. باختصار أننا بحاجة الى قيادة سياسية مجربة وحكيمة ولها كاريزما يمكنها:
أولاً أن تجمع دون تفريط كل قوى التيار المدني (من أقصى اليسار الى أقصى اليمين، من ضمنها التيارات القومية والمستقلة وحتى الدينية ذات القناعات العلمانية) حول برنامج وطني كحد أدنى لقيادة التحركات الجماهيرية في كفاحها من أجل الاصلاح ...
حسب قناعاتي ومن تجارب التاريخ وتجارب التحالفات العراقية، أرى أننا لا يمكن أن نتقدم باتجاه الاصلاح والنظام المدني بخطوات ثابتة من دون وحدة التيار المدني بمختلف اتجاهاته المؤمنة بالنظام الديمقراطي. ويبقى الحديث عن الإصلاح بدون العمل الجاد من أجل وحدة التيار المدني، حديثا عبثيا لا يمكنه أن يحقق هذا الاصلاح. فالمعركة والصراع من أجل نظام مدني لا يمكن تحقيقه دون قوى مدنية متوحدة مقابل تكالب قوى طائفية متخلفة، وفاسدة وذات نزعات عشائرية تمكنت خلال هذه السنوات من أن تمتلك السلطة والسلاح وأن تسيطر على القضاء -لحد كبير- والإعلام لتسخره متى شاءت من أجل مصالحها أو لإرهاب القوى المدنية والديمقراطية.
ثانياً كي تنجح هذه القيادة في التحرك، بموازاة الاحتجاجات، أن تتحرك دوليا (مع الدول الاوربية، والأمم المتحدة، والعربية) لفضح ما يسمى بـ (العملية السياسية) التي أشرف عليها الاحتلال الأمريكي وأختصرها بمؤسسات دولة (تشريعية، تنفيذية، قضائية) كسيحة وفاشلة منذ الولادة! وهي عملية فاسدة كلفت الشعب العراقي آلاف الضحايا، ومليارات الدولارات، ودمرت جميع مؤسساته المهمة، إضافة الى أنها دمرت ما تبقى من قيم أخلاقية ونظم إدارية .... نعم الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية فهو من سيطر، وفي أيامه نهبت المتاحف والقصور والدوائر .... وقتل جنود الاحتلال وشركاته الأمنية أي مواطن أو سيارة تقترب منهم مسافة 40 م بينما لم يقتلوا لصا تجرأ وسرق أمام أعينهم المتاحف والمؤسسات ....! عثر الاحتلال على عشرات الصناديق المخبأة بملايين الدولارات، وصرفت ملايين الدولارات من أمول النفط المجمدة، كما صرفت ملايين الدولارات كامتيازات ونفقات لموظفين عراقيين وأجانب، ولم يسمع ويرى الشعب العراقي -لا في أيام مجلس الحكم ولا بعده- أية حسابات وتدقيقات عن هذه الملايين وربما المليارات! وكان بريمر يصرف هذه الاموال دون حسابات موثقة وقانونية! إن الصمت عن دور الاحتلال وما سببه من خراب في العراق هي خيانة بحد ذاتها .... لهذا أنا أدعو إن كنا جادين من أجل الإصلاح أن نشكل الهيئات المدنية، من كفاءات علمية في كل المجالات - قانون دولي، اقتصاديين، تخطيط، زراعيين، عسكريين ....- ويمكن للعراقيين في الخارج أن يلعبوا دورا رائدا في هذه الهيئات (لسهولة تحركهم ومقابلة الهيئات الدولية) للتحرك لفضح تبعات الاحتلال الامريكي وما سببه للعراق من كوارث، والمطالبة بالتدخل الأممي من أجل إعادة بناء العراق والحفاظ على استقلاله وحدوده وذلك من خلال مجموعة مطالب أهمها :
1-أن يتم تشكيل حكومة مؤقته وبإشراف أممي لا يشترك فيها أي حزب أو كتلة أو شخصية كانت متنفذة في سنوات ما بعد السقوط.
2- أن تساهم وتشرف الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة الموقتة في إعادة صياغة الدستور بما يتفق مع المبادئ العامة لحقوق الانسان والمواثيق الدولية. وأن يسن قانون لتنظيم الاحزاب والمنظمات المدنية، قانون يمنع انتشار الفكر الارهابي أو الطائفي أو الشوفيني أو الدكتاتوري.
3- تعمل الحكومة الموقتة بالتنسيق مع الامم المتحدة من أجل تحديد موعد لأجراء انتخابات نزيهة.
4- أن يتم تحقيق شفاف من أجل معرفة مصير المبالغ التي عثر عليها من قبل سلطات الاحتلال، والمبالغ التي تم سحبها من أمول العرق المجمدة، وتقديم الحسابات القانونية والموثقة.
5- أن يتم تكليف شركة -مؤسسة- عالمية (مقابل نسبة، أو أي طريقة للدفع) من أجل متابعة جميع الأموال التي صرفت من ميزانية الدولة خلال (2003-2018) لبناء مشاريع أو عقود رافقها الفساد المالي والإداري. والعمل بالتنسيق مع الهيئات الدولية لإعادة الأموال المهربة والتي نهبها الفاسدون بمشاريعهم وصفقات فسادهم، وملاحقة الفاسدين لمحاكمتهم علنا.
5- حتى تتعاون معنا الدول على تسليم الفاسدين والخونة والارهابيين وغيرهم من مجرمين، أرى ضرورة إلغاء حكم الاعدام في الدستور الجديد مع التشديد في العقوبات لتصل العقوبة الى السجن الفعلي مدى الحياة.
6- أن يتم تقديم شكوى والمطالبة بتعويضات عن كل الجرائم والأخطاء والدمار الذي سببه الاحتلال.
7- إلغاء قانون (المساءلة والعدالة) وتعديلاته، والعمل من أجل صيغة للعدالة تجرم المتهم (البعثي، النصير او المتعاطف) لأعماله التي أدت الى الضرر المادي والمعنوي وذلك من خلال تقديم شكاوى شخصية أو جماعية على كل من ساهم (بعثيا كان أو نصيرا او متطوعا) بطريقة ما في ضرر (مادي أو معنوي) لمواطن او لمجموعة مواطنين، وأن تكون العقوبة متناسبة مع الضرر. وعلى أعضاء وأنصار حزب البعث (وخاصة قياداته، ومن تولى مراكز بالدولة) تقديم اعتذارهم للشعب العراقي عن جرائم حزبهم وأخطائه المدمرة، وأن يتعاونوا مع عوائل الضحايا من أجل كشف الحقيقة، ومن يرفض تسقط حقوقه المدنية.
هذه مجموعة تصلح ان تكون خطة عمل يمكن الإضافة إليها وتطويرها وإعادة صياغتها بما يتلاءم مع القوانين الدولية والخبرة العالمية المشابهة لمشاكل العراق.
محمد علي الشبيبي
السويد/ العباسية الشرقية
13/06/2018



#محمد_علي_الشبيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة الانتخابات!؟
- الانتخابات وشروط مقاطعتها!
- وداعاً أبا ظافر (جبار خضير الحيدر)!
- ساعة مع مومس
- دموع اللقاء
- الأكراد بين الطموح القومي وشهوة الفساد المالي والإداري والعش ...
- السر الرهيب
- مطلوبة نِذِر!
- حصيد الترف
- الثالوث
- بنت الشيخ
- تحية وفاء ومحبة الى الدكتور الجراح اسامة نهاد رفعت
- لا إصلاح في العراق دون إصلاح النظام الإداري العراقي!؟
- البناء في العراق بدون رقابة وفضيحة هندسية في كربلاء!؟
- النضال من أجل المبادئ والقيم ليس تهورا ولا مشروع قتل!
- أي إصلاح نريد!؟
- في طريق الإصلاح والبناء!
- قطار الموت احدى صفحات البعث السوداء
- الفاسدون يشكلون حكومة ظل في العراق!؟
- مقترح أجده مهم جدا لأنقاذ الشعب والوطن!؟


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي الشبيبي - نداء من أجل إنقاذ الوطن!