أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - على خطى نوري السعيد














المزيد.....

على خطى نوري السعيد


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 12:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(كل ثلاثاء) (على خطى نوري السعيد)

في إنتخابات عام 1954، إستطاعت القوى الوطنية والديمقراطية، ومن ضمنها حزبنا الشيوعي العراقي، الفوز بأحد عشر مقعداً في مجلس النواب العراقي، المصنّع في دهاليز الحكومة والسفير البريطاني. إلا أن "نوري سعيد" رئيس مجلس الوزراء أنذاك لم يستطع تحمل هذا العدد القليل من ممثلي المعارضة الوطنية في البرلمان، رغم أن الغالبية العظمى من أعضائه كانوا من الأمعات والتابعين للحكومة وأسيادها، فقام بحّله، بعد الجلسة الأولى اليتيمة وأعاد "الانتخابات" المرسومة سلفاً، لتخلو هذه المرة من أي ممثل للقوى والأحزاب الوطنية.
يبدو أن "ديمقراطية" نوري السعيد هذه، حظيت بأعجاب العديد من قادة وأعضاء الكتل المتنفذة، وبالتحديد من قبل الذين تجاوزهم قطار الفوز، وتركهم في محطات مهجورة.
لا أحد يجادل في أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما هو الحال في كل الانتخابات السابقة، شابها التزوير، وشراء الذمم، والتلاعب بالأصوات، وهو ما يجب معالجته، ووضع حدّ له.
لكن السؤال الذي يريد البعض تجنبه، من أجل نحر الحقيقة على مذبح الأطماع الفردية، هو: هل أن هاجس "ائتلاف الخاسرين، إحقاق الحق فعلاً، وقطع دابر التزوير والمزورين، كما يدعون، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
القاصي والداني من العراقيين يعرف أنها كلمة حق يراد بها باطل، لان هؤلاء المعترضين، وحماسهم الملفت للنظر، لاسيما تحقيق النصاب الكامل في الجلسات المفتوحة لمجلس النواب، لا هدف له سوى العودة اللاميمونة الى البرلمان والحكومة، لأنهم أدمنوا السلطة، والتمتع بمزاياها الاستثنائية على حساب الشعب والوطن، بينما لم يحضر منهم سوى خمسين نائباً الى الجلسة الخاصة بمناقشة أزمة المياه الخطيرة والمصيرية.
والسؤال هنا يلد السؤال: من الذي شرع قانون الانتخابات الجائر، وشوه نظام "سانت ليكَو" الانتخابي؟ ومن رفض إشراف القضاة على العملية الانتخابية، وأصرّ على إعادة تشكيل المفوضية العليا للانتخابات على أساس المحاصصة الطائفية والحزبية؟
ومن رفض العد والفرز اليدوي، وأصر على أن يكون ألكترونياً، وأمر بصرف عشرات الملايين من الدولارات، إن لم تكن بالمئات لشراء أجهزة العد والفرز، وتسريع النتائج؟
هل الذي قام بكل ذلك هم عمال المسطر في ساحة الطيران؟ أم فلاحو ناحية سيد دخيل، أم النازحون في مخيمات الذل وهدر الكرامة؟
ألستم أنتم أيها النواب "المحترمون" من فعل ذلك مع سبق الإصرار والترصد، فماذا عدا مما بدى؟ ولا نريد التذكير بأن العديد منكم كان بارعاً في التزوير في الانتخابات السابقة، وربما في هذه الانتخابات أيضاً، لكن الحظ لم يحالفكم!
أن من أهم الأسباب التي أدت الى خسارة البعض في هذه الانتخابات، هو أن الناس لم تعد تثق بهم، لفشلهم في الوفاء بأصغر الوعود وأكثرها تواضعاً، ولأنهم سرقوا أموالهم، وأوصلوهم الى حافة الهاوية فجرت معاقبتهم بمقاطعة الانتخابات، وهذا أضعف الإيمان، أو بعدم إنتخابهم ودفنهم في مقبرة النسيان.
أن التدقيق في نتائج الانتخابات، وإدانة التزوير الذي حصل فيها، ومعاقبة المزورين، مطلوب من الجميع، على أن تكون النوايا صادقة، وليست لغاية في نفس يعقوب أو عبعوب.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - على خطى نوري السعيد