أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مولاي الشريف طاهيري - أيها المقاطعون: من يبتغ غير سنطرال حليبا فلن يقبل منه














المزيد.....

أيها المقاطعون: من يبتغ غير سنطرال حليبا فلن يقبل منه


مولاي الشريف طاهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 07:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عقدت لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان الفرنسي إجتماعا يومه الخميس 7 يونيو 2018 حضره الرئيس المدير العام لشركة لاكتاليس على خلفية ظهور أعراض اصابة أطفال رضع بالسالمونيلا متم سنة 2017 و ذلك لمسائلته عن ملايين عبوات الحليب المجفف الملوث بجرثومة السالمونيلا. في المشهد: الرئيس المدير العام لشركة لاكتاليس محاط من كل جانب بأعضاء اللجنة، يشرح بأدب و يعبر عن أسفه لعائلات الأطفال الرضع المصابين بالمرض.. يتناول بعد ذلك النائب ريشارد راموس الكلمة لينهال عليه بسياط الأمة الفرنسية مؤاخذا على مدير الشركة عدم استقباله لعائلات الضحايا. إنتهى المشهد. الرابط: https://youtu.be/eMwFEHcbXsU
في المغرب، لم تنجل بعد عتمة قضية لحسن الداودي، التي لا تزال تطرح التساؤلات و تسيل مداد الاستفسار بشأن مشاركته في وقفة "متضرري و ضحايا" المقاطعة الشعبية لسنطرال و اعفائه/استعفائه من مهامه الوزارية بعدها، حتى طلع علينا بدر النائب الحركي محمد السيمو من ثنيات البرلمان بتصريح صحافي مثير.
النائب الحركي خلص إلى كون المقاطعة الشعبية لشركة سنطرال-دانون قد يُستشف منها سلوك عنصري من المغاربة تجاه جمهورية فرنسا! تفسير لا يتماهى مع واقع الحال و الذي يفيد بوجود أكثر من ألف شركة و مقاولة فرنسية تستثمر في مجالات كثيرة و على امتداد خريطة هذا الوطن. كلام الحاج السيمو هذا مردود عليه لأن مقاطعة واحد من ألف استثمار فرنسي له دوافعه الموضوعية و لا يمكن بأي حال الباسها رداء العنصرية.
نظرية الحاج السيمو ،كما جاءت في تصريحه، تفرض على المغاربة تقديم جزيل الشكر لفرنسا "الصديقة" و عدم إزعاج شركاتها في نهب جيوب المواطنين المغاربة كعرفان من المغرب لمعروف فرنسا في مؤازرتها له في قضاياه الكبرى، و وجب علينا كمغاربة غيورين على صحرائهم و مونديالهم قبول و استهلاك منتوجات الشركات الفرنسية كيفما كانت جودتها و مهما بلغ سعرها.
هذه هي الزاوية التي اختار الحاج السيمو النظر من خلالها لتلازم الاستثمار الفرنسي و نصرة قضايا المملكة. رغم أن منظورا آخر ينتهي إلى كون الدولة الفرنسية هي من تضغط على المغرب و تبتزه بإشهار فيتو "دعم القضايا الكبرى" لقاء فتح السوق المغربية في وجه مقاولاتها و استثماراتها بالامتيازات الخيالية المعلومة.
بمعنى أن الدعم الدبلوماسي هو نتيجة طبيعية و مقايضة لمصالح متبادلة، و لا يستقيم ترجمته بلغة المن و المعروف. فالمبدأ تجاري محض و أحل الله البيع!
ما ذهب إليه المناضل و النائب الحاج محمد السيمو يجعله ينال عن استحقاق، لقب "نائب برلماني عن دائرة سنطرال" كما استحق قبله لحسن الداودي لقب "الوزير المنتدب لدى سنطرال".
صحيح أن "الإقتصاد المغربي في خطر" كما همس وزير الشؤون العامة و الحكامة المقال/المستقيل في أذن أحد المتظاهرين، لكن السؤال الجوهري هو: "من رهن بيض الإقتصاد المغربي في سلة المستثمرين الفرنسيين حتى يستميت معه مسؤولو الحكومة المغربية و معهم النائب الحركي في الدفاع عن مصالح شركة سنطرال يُفترض أن يكون السوق (من منظور العرض و الطلب) هو المتدخل الوحيد بينها و بين زبنائها و بين الشركات المنافسة و أن يظل المستهلك هوالحكم.
هل يجب تذكير محمد السيمو كيف تمت صفقة الطائرات الأمريكية إف 16 على أنقاض صفقة الرافال الفرنسية، و كيف حنقت و غضبت فرنسا لذلك، ما اضطر الدولة المغربية لتفويت صفقة التي-جي-في، رغم فداحة تكلفتها، لشركة "ألستوم" إرضاء للخواطر الفرنسية؟!
هذا مثال بسيط على أن المغرب كغيره من الدول الإفريقية ليست له كامل الحرية في اختيار شركائه الاقتصاديين، و أن علاقة فرنسا بالقارة السوداء لايزال يحكمها منطق المستعمِر و المستعمَر.
الأكيد أن مآل شركتي لاكتاليس و سنطرال في مواجهة الغضب الشعبي الفرنسي و المغربي لن يكون واحدا، فخلف الشعب الفرنسي حكومة و برلمان ينتصران لقضايا الشعب و في المغرب حكومة و برلمان أيقينا أنه من يبتغ غير سنطرال حليبا فلن يقبل منه!
محمد السيمو و هو يطلب الهداية للمقاطعين لا يعلم أنه يقتفي خطوات لحسن الداودي و كلماته التي كان يتحجج بها أمام المغاربة (في حال استمرت المقاطعة) ببكائهم سنطرال حين تعمد هذه الأخيرة الى وضع المفاتيح تحت الباب و ترحل. و الحال ان سنطرال باقية و الداودي رحل.



#مولاي_الشريف_طاهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحاجة لمهرجانات و تكريمات بديلة
- الملكية البرلمانية، الراسينغ البيضاوي نموذجا!
- القدس و الروس: الهزيمة قدرنا في الجد كما في اللعب
- الرسول كان ثوريا و إبن رشد على قيد الحياة
- صراعات العرب من سراب إلى ترامب


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مولاي الشريف طاهيري - أيها المقاطعون: من يبتغ غير سنطرال حليبا فلن يقبل منه