أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد يوسف عطو - انثرو بولوجيا السياسة














المزيد.....

انثرو بولوجيا السياسة


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5897 - 2018 / 6 / 8 - 17:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


انثروبولوجيا السياسة

( 1 ): مفتتح الكلام : اقول لمن لايعرفني انني لااكتب في السياسة اليومية بل اكتب في انثروبولوجيا السياسة .فانا كاتب يساري وعلماني ومستقل , احترم الاحزاب السياسية واتحاور معهم ومع الاغلبية الساحقة من المستقلين .ولكن يبدو البعض مؤمن بنظرية المؤامرة يتصور انني استهدف حزبا بعينه , وهذا غير صحيح لذا اقتضى التنويه.

(2 ) : (ان المثقف المهتم بالشان العام والمدافع عن القيم العامة ,قد تغلبت عنده مهام النضال والتغيير على مشاغل الفهم والتفسير , فتحول الى مناضل فاشل ).

المفكر علي حرب

(3 ) محنة المثقفين والاحزاب اليسارية
المثقف يعمل كعميل ووسيط

ان اغلب المثقفين لازالوا يفكرون بعقلية زمن قبل سقوط جدار برلين . اننا نتغير ونتجدد فكريا بقدر نقدنا للافكار المتداولة للكشف عن محنتها . ان نقد المثقف يتركز على ارادة الهوية والعقيدة وعقيدة النضال وعلى جبهة الممتنع وليس الممنوع .

ان العقل الدوغمائي يصبح عائقا معرفيا ووجوديا , اي اداة حجب للواقع حيث يتحول الى نماذج متعالية على والواقع والتجربة .
ان العاملين في مجال الفكر والفلسفة يمارسون دورهم الاجتماعي والسياسي بقدر مايكونون منتجين على الصعيد الفكري والمعرفي .

ان المثقف الفاعل ليس هو الذي تقتصر مهمته على مواجهة السلطة بقول الحقيقة , ولا هو مجرد مناضل يدافع عن حقوق الانسان والحريات , وانما هو الذي يغير مفاهيمنا عن السلطة والحرية والانسان .ان المثقف العامل في مجال الفكر يشكل سلطة رمزية يقدر مايمارس فاعليته.

كتب المفكر علي حرب في كتابه (اوهام النخبة ):

(من هنا فالمفكر ليس هومن يقع اسير يقينه الدوغمائي بامتلاك الحقيقة,ولا هو الذي يبحث بفكره عن الخلاص النهائي على مانجده لدى ارباب العقائد الدينية ,او لدى اصحاب الادلوجات التحررية , وانما المفكر هو الذي يمتلك الامكان الدائم والمفتوح على تغيير افكاره بنسج علاقة نقدية مع مايفكر فيه وبه وله . وذلك حيث العلاقة بالفكر علاقة توتر , وحيث العلاقة بالوجود هي علاقة قلق وتيه وحيث العلاقة بالحقيقة لاتخلوا من المراهنة والمجازفة او من اللعب والمتعة ).

ان العقل الدوغمائي بمختلف تجلياته يقوم على اليقين الثابت .هذه العقيدة تؤدي الى استبعاد الاخرين وتؤدي الى العنف والحروب والسجون والابادة .المثقف من اتباع العقل الدائري الايديولوجي لايلاحظ تغير الحوادث على الارض وتغير الرسمالية بليطبق مقولات جاهزة على واقع شديد التعقيد وشديد التغير .

اعتقد جازما ان فكرة النضال قد فقدت قيمتها في العراق لان النضال تحول الى مجرد عمل مقابل ثمن ان الكثير من اليساريين يعيشون بعقليةخمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي ,وهم لايشعرون بالتغييرات العميقة في مجتمعاتنا ,لقد كشفت لنا الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق عن استغراق الكثيرمن المناضلين والمناضلات عن مشاريع تجارية للترويج عن كيانات سياسية مقابل ثمن .

علينا التخلص من نظرية المعرفة المثالية القائمة على التقابل بين ذات متعالية وموضوع ما .حيث تكون الذات المتعالية على صح دوما
يقول المفكر علي حرب :
( المثقف الفاعل والمؤثر في بيئته وعلى ساحته ,في مجتمعه او في العالم ليس هو الذي تقتصر مهمته على مواجهة السلطة بقول الحقيقةو ,وانما هو الذي يغير مفاهيمنا للسلطة والحرية والانسان بقدر مايغير علاقتنا بالحقيقة نفسها.
ان اكثار الثورجية من استخدام كلمة نضال هي لابعاد الشبهات عن فسادهم واعطاء براءة ذمة لتجربتهم الفاشلة والمعمدة بدماء الشهداء الابرياء الذين سقطوا ضحية الصراع الحزبي وصراع المصالح والارادات الاقليمية والدولية ).



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليع الشعارات الثورية
- تزوير نتائج الانتخابات واليسار العراقي
- بدايات ظهور الاسلام
- الانتخابات البرلمانية وازمة اليسار العراقي
- محمد من مكة الى المدينة
- موقف العقيد محسن الرفيعي من اداء الضباط الاحرار
- بعض من اسرار حركة 14 تموز 1958
- بعض الخفايا عن حركة 14 تموز 1958
- الازدواجية احدى مشكلات الهوية الانثوية
- هوية الجندر والموضة
- هوية الانثى من الناحية الثقافية
- البحث في الهوية الانثوية
- اسماء اطلقت على العرب المسلمين
- علاقة الشعوب المقهورة بالاسلام
- هوت التحرير في خدمة الانسان
- الانحياز الى لاهوت الرجاء
- تهنئة الى اسرة الحوار المتمدن
- العبودية تجدد نفسها
- صناعة المواطن والاعلام في الظرف الراهن
- دولة الجواري :شجرة الدر نموذجا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - وليد يوسف عطو - انثرو بولوجيا السياسة