أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - البداوة تنتصر














المزيد.....

البداوة تنتصر


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 22:46
المحور: المجتمع المدني
    


البداوة تنتصر
تتحضر المجتمعات في الأرياف وفي المدن، وتتقدم إلى الأمام كلما ابتعدت عن الصحراء وثقافة الرمال، فنحن في الهلال الخصيب ووادي النيل كنا من أوائل المجتمعات البشرية التي أنشأت حضارة مدينة، فيها من التشريع والقوانين وادوات الانتاج والنقل والمعرفة العلمية والثقافة الشيء الكثير، إلا أننا اليوم نتقهقر إلى الخلف ولحساب الأفكار والمفاهيم و (الثقافة) البدوية، فتجدنا نهتم بالقبيلة حتى اننا نقدمها على الأحزاب والجمعيات، ونقدم الاسم الأخير للفرد على الاسم الأول، حتى أننا أصبحنا ننادي على بعضنا باسم العائلة/القبيلة، وليت الأمر ينتهي عند هذا الحد، فقد أصبحنا نلجأ للعائلة/القبيلة في حالة الخلاف أو النزاع، ولا نلتجئ للقانون أو للأجهزة الأمنية المختصة، فما أن تحصل مشادة كلامية بين شخصين حتى نجد جموع (القبيلتين) يجتمعون ويستهمون لخوض الحرب وتحصيل الحقوق، وها نحن نغرق أكثر في(ثقافة) البداوة عندما جيرنا الدين العالمي/الأممي الإسلامي والمسيحي وحولناه إلى (صنم) خاص بالقبيلة، فلا يجوز لنا نحن اتابع (الصنم) أن نُعَيد أو نُعايد أو نُزور أو نُسلم على اتباع القبيلة/الدين الآخر، فهذا يعد كفرأ شرعا، فلنا ديننا الصحيح والسليم، ولهم دينهم المنحرف والمحرف، فلا لقاء بين الصحيح والخاطئ.
وما يلفت للنظر أننا كنا في نهاية النصف الثاني من القرن الماضي نستمع لأغاني الرحابنة والتي تعطي الريف والمدينة والعلاقة الاجتماعية المدنية والإنسانية مكانة عالية، إن كان من خلال الكلمات أم من خلال الموسيقى التي ابدعوها، وهذا ساعد بشكل ما على الاحتفاظ بشيء من الثقافة المدنية، ولكننا الآن نستمع إلى الأغاني البدوية الثقيلة والغليظة، بألفاظها ومعانيها وبموسيقاها، وبالتأكيد هذا يخدم ـ في الوعي وفي الا وعي ـ (الثقافة) البدوية، من هنا أن الثقافة الغنائية/الموسيقية البدوية الدارجة اليوم تخدم حالة التقهقر الاجتماعي والمدني، وتجعلنا ننزلق إلى الحضيض أكثر، لما لها وقع على الفكر وعلى الاحساس.
من هنا، علينا التقدم من مكانتنا التي كنا عليها، المكانة التي أسسها اجدادونا المبدعون، مُبتدئين من اعادة تقييم الأفكار التي نحملها الآن، إن كانت دينية أم اجتماعية أم ثقافية، وازاحة ما لا يتناسب والفكر المدني والحضاري، ومن ثمة العمل بسلوك اجتماعي جديد يحد من حالة البداوة السائدة، إلى أن نُكون ونبني مجتمع مديني يجعلنا نحيا في حالة سوية كما هو الحال عند الشعوب والأمم الحية.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القبيلة والعشيرة
- تقنية السرد في -انهيارات رقيقة- هشام نفاع
- رواية - قلب جاسوس- أحلام قاسمية
- تجاوز المألوف في رواية -حارة المشتاقين- حسين عبد الكريم
- حالة البكر في مجموعة -البيت القديم- يوسف الغزو
- المرأة والمثقف في رواية -من يتذكر تاي- ياسين رفاعية
- أدب الحرب في رواية -قلعة عباس كوشيا- يوسف يوسف
- هيمنة السارد في رواية -أثلام ملغومة بالورد- -صابرين فرعون
- الدهشة في رواية -الرقص الوثني- أياد شماسنة
- الكاتب والنظام
- الانفعال في رواية -أثلام ملغومة بالورد- -صابرين فرعون
- الحدث في رواية -ضحى- حسين ياسين
- مناقشة رواية -أسطورة الأموات-
- الضحية والجلاد في رواية -الموتى لا ينتحرون- سامح خضر
- عندما يكتبنا الكاتب مالك البطيلي
- الأدوات السوداء. جواد العقاد
- الفكرة المجنونة في رواية -اعشقني- سناء الشعلان
- بساطة اللغة في -أمل- نور التوحيد يمك
- التقدم من التراث في قصة -ما قاله الإله إيل- سعادة أبو عراق
- السواد في ديوان -يتنفس الحزن فضاءاته المعتمة- خليل إبراهيم ح ...


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رائد الحواري - البداوة تنتصر