أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي














المزيد.....

هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5892 - 2018 / 6 / 3 - 05:41
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اهم توصيف حقيقي وواقعي قيل عن العمل السياسي’انه فن الممكن.
اذ لابد من القول ان لكل قائد سياسي اجندة ورأي ومخطط في طريق عمله لتحقيق مايؤمن بأنه الافضل’لكن من البديهي القول ايضا’انه في احيان كثيرة’ قد يواجه بمنافس او غريم ’يعمل باجندة مختلفة’وربما يصطدم به ويدخل في صراع ’ضده’انذاك يتبين جليا حنكة وذكاء ذلك السياسي من خلال رد فعله وطريقته بالتعامل مع الغريم
اذ عليه قبل كل شئ ان يحسب بدقة قدرته على المواجهة من خلال حساب موازين القوى’بمختلف اشكالها’بينه وبين عدوه وقدرته الواقعية على ادارة دفة الصراع’فان راى انه قادرعلى المنافسة’انذاك عليه ان يوظف كل امكانياته من اجل تحقيق نصر مؤكد وحاسم’’لكن ’لووجد من خلال حساباته الواقعية والمنطقية
عدم استطاعته احراز اي نصر’فعليه انذاك اتباع الوسائل البراغماتية من اجل التخلص من ورطة حقيقية وخسارة مؤكدة
من يفعل ذلك يثبت انه سياسي مؤهل قادر على قيادة بلد وادارة دولة وتحقيق مصالح شعبه’لكن من يكابر’ويعتمد حسابا خاظئة مدفوعا بجنون عظمة’فأنه غالبا ما يصحى من تلك السكرة’عندما يصل الى حضيض مؤكد’ويوم لاينفع ندم
ولابد من القول’واستنادا الى الوقائع’والتجارب السابقة’ان
اغلب الذين يخطئون الحسابات هم من الطارئين على القيادة’وممن يفتقرون الى تجارب مستمدة من العمل السياسي المسلكي’اي من الذين يقفزون من الشارع الى مصاف القيادة دون اي مؤهل غير الخطب الحماسية والنضريات السياسية التي لم تثبت واقعيتها وامكانية تحقيقها على الارض
صدام حسين كان احد الامثلة على قصرالنظر وسوء الحسابات’ودفع ثمنا غاليا’على المستوى الشخصي’وجعل شعبه يعاني الامرين و يهبط الى حضيض لاقرار له
ذلك عندما اساء الحسابات بشكل غبي دراماتيكي وتحدى امريكا’واختار أن يدخل ضدها في صراع,مدفوعا بجنون العظمة المعتمد على حسابات خيالية
حيث انه لايوجد عاقل’يمكن ان يفترض ان العراق بامكانيته وقوته العسكرية يمكن ان يواجه جبروت وقوة امريكا’لكنه سقط بكل سهولة في فخ التحدي الامريكي’بعد ان ساهم الاعلام العالمي’والذي يديره اليهودي مردوك في اقناع صدام بانه قوي ويقود رابع جيش في العالم’وانه قادر على تحدي امريكا
اليوم نرى امريكا تلعب نفس الدور’حيث لم يبقى امامها الا كوريا الشمالية وايران’وعلها سحق النظامين والتربع على عرش العالم دون منافس او منازع او عذول
تحرشت ببيونغ يانغ اولا’ في البداية تصور الامريكان انهم نجحوا في جر رجل كيم ا جونغ اون,حيث كان اول رد فعل الزعيم الشاب الذي ورث الحكم من والده بعد جده كيم ايل سونغ’عنيفا ومتحديا في البداية,لكن خبرته السياسية الموروثة جعلته يتصرف ويفكر بحكمة
اذ هو يعلم علم اليقين انه لو تمكن الامريكان الى جره واجباره على المواجهة واستعمال السلاح النووي’فمعناه انه يعطي المبرر لامريكا ان تمحي كوريا من الخارطة’’وينتهي هو وشعبه’وعندما استشار الصين حليفه الوحيد’تلقى النصح والارشاد’وخدمته حنكته السياسية’فقرراعلان الاستسلام السلمي وسحب البساط من تحت اقدام الامريكان’حيث تبين لاحقا انهم كانوا يتعمدون استفزازه لكي يفعل ما قام به صدام’توقعوا انه سوف يتحداهم للنزال’ويمنحهم المبررلسحق بلده
اخيب امله وفاجأهم عندما أعلن ان يوافق على شروط امريكا ’ومستعد لتدمير اسلحته الذرية والتفاوض مع الامريكان’ومد يد الصلحو,و,و,فأكد انه رجل سياسة محترف’واختار الطريق الامثل’واصاب المخططات الامريكية بمقتل’حيث تبين ذلك من خلال ردة فعل الرئيس الامريكي ترامب’والذي رضخ اخيرا واعلن قبوله لقاء الرئيس كيم جونغ اون
الان الكرة اصبحت في ملعب النظام الايراني
اذ من الواضح ان امريكا واسرائيل عازمتان على ضرب النظام الايراني وسحقه وانهاءه’وذلك بعد ان جروا ارجله وجعلوه يتورط في ملف الشرق الاوسط وعشموه بلعب دور عسكري وسياسي
لاشك ان مافعله النظام الايراني كان بادارة وايعازوتخطيط واشراف ’من وكالات المخابرات الامريكية والاسرائيلية’استغلوا الاطماع الفارسية ’والخطاب الديني والطائفي الذي نشرته ايران الخميني في الشرق الاوسط’لكي يحققوا اهدافهم ومخططاتهم باضعاف الامة العربية والاسلامية’وخلق صراعات وشقاقات من اجل ان تنسى تلك الشعوب العدو الاول والرئيسي للعالم العربي والاسلامي عامة
اليوم جاء موسم الحصاد وبدأت عمليات الضغط والتحدي واستفواز النظام الايراني
من اجل جر رجله الى مواجهة عسكرية’معروفة النتائج سلفا(استنادا الى لغة المنطق)
كل ردود افعال النظام حتى اليوم ,لاتدل على صحوة او تشفيل للعقل’مما ينذر بكارثةلاتحمد عقباها ’فيما لو ركب التظام رأسه ,وتحدى لغة المنطق والمعقول وحسابات موازين القوى’وقرر تحدي امريكا واسرائيل
نسأل الله وندعوه في هذه الايام المباركة ان ينعم على قادة ايران بنعمة العقل والمنطق وان يجعل قادة النظام يحذون حذو الرئيس الكوري الشمالي’ويبادروا بتغيير مواقفهم المتشنجة’والمتحدية’ويقوموا فورا بمحاورة الامريكان ويقدمون كل التنازلات المطلوبة طوعا’بدلا من ان يجبروا على تحقيق ذلك عن طريق دفع الثمن من ارواح واموال شعبها المبتلى بحكمهم اصلا
نسأل الله ان يهديهم الى فهم واستيعاب مقولة ان السياسة فن الممكن’وان يتصرفوا على هذا الاساس



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق لبناء عراق ديموقراطي حقيقي عابرا للطائفية والاثني ...
- ماذا يمكن ان نفهم من خطاب بومبيوضد ايران؟
- ترامب يخير عرب الخليج بين الدفع او الدمار
- لاللانتخابات الصورية’نعم لتدويل القضية العراقية
- الانتخابات العراقية’مسرحية تراجيدو كوميدية
- من الذي يقف وراء نشر فيديو فاضح عن احدى مرشحات البرلمان العر ...
- روسيا ليست الا دبا من ورق
- ترامب يصفع بوتين
- سيادة رئيس وزراء العراق المحترم:أين مشاريع اعادةالاعمار؟ومتى ...
- 24 عاما على رحيل الفنان والمثقف الكبير ستار الشيخ
- مقترحين اضعهما امام انظار مؤتمرالكويت للمانحين
- 18 عاما على رحيل والدتي الحبيبة’ذكرى فيها عبرة
- لا لاعادة انتخاب اي من اعضاء البرلمان العراقي الحالي’نعم لحك ...
- امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية- ...
- امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية- ...
- الى منتقدي احتفالات المسلمين بعيد رأس السنة
- ترامب اصدق واشجع رئيس امريكي معاصر
- توقيت اعلان ترامب’عن القدس’هو تأكيد اخر لصحة نظرية المؤامرة
- الوقائع تؤيد نظرية المؤامرة
- علي عبد الله صالح’حصد ماكان قد زرعه


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل سيحذو رأس النظام الايراني حذوالرئيس الكوري الشمالي