أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمجد سيجري - عفواً كولومبوس














المزيد.....

عفواً كولومبوس


أمجد سيجري
كاتب وباحث

(Amjad Sijary)


الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 00:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


في العام 1873م وفي البرازيل في منطقة بوسو ألتو Pouso Alto بالقرب من نهر بارايبا Paraíba اكتشف احد العبيد حجر يحوي نقش غريب فقام سيد العبد مكتشف الحجر وهو كوميز ألفيس دي كوستا Joaquim Alves da Costa بارسال كتابة هذا النقش الى مدير متحف البرازيل الوطني كانديدو خوسيه دي أروجو فيانا Cândido José de Araújo Viana حيث رسم ابنه النقش وارسله له مع رسالة حول التحقق من هذا النقش وتبين ان هذه اللغة المكتوب بها النقش، هي الفينيقية مما أثار ضجة في الوسط العلمي واحدث انشقاق بين مؤيد ومعارض لمصداقيته حتى اواخر القرن العشرين حيث تم الأجماع على مصداقيته لكن من المثير ان هذا الحجر بعد اكتشافه اختفى عن الوجود في ظروف غامضة ويبدو انها محاولة لإخفاء الدور الحضاري الذي لعبه الفينييقين في نشر ثقافتهم في جميع انحاء العالم بالإضافة الى ذلك يعد هذا الحجر أهم نقش مادي يؤكد وصول الفينيقيين الى الأمريكيتين ونشر ثقافتهم وعبادتهم هناك قبل كولومبوس ب اكثر من 2000 سنة .

اول من تعرف على لغة هذا النقش وقدم ترجمة له كان عالم النبات البرازيلي، لاديسلاو دي سوزا نيتو Ladislau de Souza Mello Netto كان على علم باللغة البونية والعبرية فبين ان اللغة المكتوب بها هذا النقش هي الفينيقية وهنا كانت الصدمة وهنا بدأت معركة التصديق والتكذيب في المحافل العلمية ظل هذا الصراع حتى حسم الصراع Cyrus Herzl Gordon سايروس هرزل جوردان رئيس قسم الدراسات المتوسطية بجامعةولثام Waltham وخبير اللغات السامية القديمة في اواخر القرن العشريين فبين ان النقش صحيح مئة بالمئة لأن اللغة الغينيقية التي كتب بها لم تكن معروفة بالقرن التاسع عشر وارجعه للقرن 5 قبل الميلاد بينما اعاده البعض لسنة 800 ق م نتيجة لطبيعة لغته التي تعد خليط بين الكنعانية والارامية .

شواهد اخرى ينبغي ان نقدمها لنبين صحة النقش :
- في متحف رو دي جانيرو الوطني يوجد عدد من الاثار الفينيقية وشواهد قبور عليها نقوش فينيقية عثر عليها بالريف البرازيلي.
- يقول عالم الاثار الدينماركي الدكتور بيتر لوند Dr. Peter W. Lund المختص بالأثار البرازيلية " كان للفينيقين دور كبير في تأسيس الحضارة المدنية في البرازيل"
- كتب الاستاذ النمساوي لودفيج لوشينهاخن Mr. Ludwig Schwennhagen وهو دكتور بتاريخ البرازيل والامازون والذي خلص من دراسته في هذا الموضوع انه عثر على نقوش فينيقية في منطقة الامازون يعود عمرها للقرن الثامن قبل الميلاد تشير الى ملوك صيدا وصور كما يقول ان الفينيقين قد استخدموا البرازيل كقاعدة بحرية ل اكثر من 800 عام وساهموا في نشر الثقافة الفينيقية بين السكان الأصليين ويقول ان عدد كبير من المفردات المستخدمة بين السكان الاصليين تعود لجذور سامية كنعانية .

فيما يلي نقدم ترجمة النقش حسب نيتو :

1- نحن ( نحنا ) الكنعانيون ( بن - كنعن) من صيدا ( صدن) مدينة الملك ( مهقرت هـ ملكم ) التجارية.
2- لقد أُلقينا على هذا الشاطئ البعيد ، أرض الجبال ( ارص هرم ) ، لقد ضحينا بشباب إلى الآلهة (عليونم).
3- والإلهات ( وعليون) في السنة التاسعة عشرة ( بشنت - تشعت و عشرت) من حكم ملكنا الخالد او القائد حيرام ( ل- حرم - ملكنا - ابد.)

4-وانطلقنا من عصيون جابر إلى البحر الأحمر ( عصون جبر - ب-يم سف) .

5- لقد قمنا بالسفر مع عشرة ( تعشرت) سفن وكانت في البحر لمدة عامين حول ارض إفريقيا( ارص - حم) .
6- ثم انفصلنا عن يد البعل ولم نعد مع رفقائنا. لذلك جئنا إلى هنا اثنا عشر
7- رجلاً وثلاث نساء إلى هذه الأرض حيث أنا القائد ببركة عشتار ( مت عشتار أبد)
8- أتمنى لنا الآلهة(عليونم) والإلهات (عليونم) لترحمنا (تيحننا) .



#أمجد_سيجري (هاشتاغ)       Amjad_Sijary#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سوريا رحم الإسلام ؟ قصي بين التراث والأركيولوجيا
- المستشار باي السوري - أم النبي يوسف ؟
- صلاح الدين المجرم المقدس (4) - خفايا حروبه مع الصليبيين
- صلاح الدين المجرم المقدس (3)
- صلاح الدين المجرم المقدس (2)
- صلاح الدين المجرم المقدس (1)
- لغة الرموز السرية
- سميراميس تاريخ يعبق بالأسطورة
- ألواح إيبلا ألغاز وأسرار
- إنجيل محمد
- فتح القدس .... في المصادر الغير الإسلامية
- في الإسلام المبكر - العرب المستعربة نظرة جديدة
- الأوروبوروس واللانهاية


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمجد سيجري - عفواً كولومبوس