أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي














المزيد.....

رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 5888 - 2018 / 5 / 30 - 11:40
المحور: المجتمع المدني
    


الوقاية من الجريمة يتطلب خلق مناخ استنكار جماعي بالجريمة والمجرم، وهناك دور للاعلام وخصوصا كتاب المسلسلات في الوقاية من الجريمة لا يقل أهمية عن الاجراءات الشرطية التقليدية ، وفلسفة الوقاية من الجريمة تقوم على مبدأ المسؤلية المجتمعية ، والاعلام جزء من مهمته الوطنية هو مكافحة الجريمة، في العراق نمتلك خامات تصلح الكثير منها لكتابة مسلسلات اجتماعية ناجحة ، بسبب تواجد عصابات المافيا وعصابات الخطف والمخدرات وسراق المال العام، والمشكلات الاجتماعية المستعصية المحفزة للكتابة عنها، ، توجد عناصر الخلل كلها التي تأتي بأدوات الكتابة من دون أي عناء ، لكننا لا نملك أدوات كتابتها، نملك المادة الاساسية عن الجريمة واللصوصية، والبحث والتحري، لكننا لا نملك الخيوط التي تحول ذلك إلى مسلسل، ولطالما حدثت عندنا جرائم شبيهة بالتي تحدث في دول عربية اخرى وتوحي بكتابتها، لكن تقنيات الكتابة لا تلائم مجتمعنا أبدا.
عرضت قناة الرشيد مسلسل (غرامي شرطي وحرامي) من تاليف محمد خماس واخراج مهند حسين ، وقد اظهرت شخصية رجل الشرطة (الضابط المحقق) باداء الفنان حيدر منعثر، وضع فيه كل الصفات السيئة ( الجاهل بالقانون ، الامي بالمهنة ،السلبي ، السيء ، مضطرب الشخصية ،يهتم بالامور التافهه ، محدود الوعي ، الفقر المعرفي المهني ، وخائن لوظيفته، هزيل ، شغوف بالنساء ، والغير منضبط وظيفيا ) واسقط عليه كل الصفات والنعوت السيئة ، كما ان المؤلف والمخرج لم يتوضح لديهم مهام رجل الشرطة ، تارة يجعلونه ادعاء عام ، وتارة محقق ، واخرى ضابط نجدة ( الظاهر تايهه عليهم المهام ) كما لم يكن المؤلف بالنص، من المؤسف كان بالمؤلف ان يوظف قلمه بكتاباته عن الدور الايجابي لرجل الشرطة بمعركته مع داعش واستشهد اكثر من ثمانية وعشرون الف شهيد، والاجدر بالمؤلف يتناول الحياة اليومية لمعوقي الحروب مع داعش والذين يزيدون على الاربعين الف ، او بدور رجل الشرطة بكشف الجريمة اومنعها او الدور الانساني او تناول الخدمات التي تقدمها اجهزة الشرطه بحفظ الامن والنظام ، او لنصرة مظلوم ، بل عمق الصورة السلبية المتراكمة عن الهزالة بطرحه كنموذج سىء ، والنموذج السيء متوفر في كل زمان ومكان وفي جميع مجالات الحياة ابتدا من السياسي الفاسد الى التاجر الجشع .....الخ من الصور المخجلة بحياتنا اليومية.
والغريب في نهاية الحلقة هناك بوست يقدم شكرا الى (مديرية شرطة النجدة العامة والعقيد محمد نوشي والنقيب احمد سلمان وياسر السعدي ) وهذا يعني بان وزارة الداخلية تقدم العون والمساعدة لمن يقدمها بطريقة مخجلة وهذا يقع على مسوولية اعلام وعلاقات الوزارة.
خلاصة الأمر أستطيع أن أقول إنه توجد جريمة منظمة في الواقع، وما على الكاتب إلا أن ينقلها إلى الورق، ليصنع مسلسل ، ومن ثم يصنع مشاهدا هو في الأصل موجود في كل تلك الأحداث، لكنه مع ذلك لا يستطيع الكاتب كتابتها منفردين بكتابات سطحية، نصيحة للمؤلفين والمخرجين العراقيين ،استعينوا بالممارسين بالعمل الجنائي الميداني ، اوتدريسيين جنائيين وممارسيين مهنيين مما مكنتهم وظائفهم من تقديم تراكم خبرة في هذا الميدان، وضرورة اتسامها بخصائص مميزة في الرؤية لتكن الكتابة واقعية وناضجة ، كما يفعل اخوانكم في مصر وتونس ولبنان والخليج.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشحوا مجلس النواب وفحص صحتهم العقلية والنفسية
- رجال الشرطة المتقاعدون مناجم للخبرات الامنية والجنائية المهم ...
- الشرطة العراقية بذكراها السادسة والتسعون
- صورة رجل الشرطة في المسرحية العراقية
- الحروب العراقية المتتالية واثارها الكارثية على الامن البيئي
- الحروب وصفة الفاشلين
- كلمات واضحة لعيد الاضحى في العراق
- رتب الدمج بين الاستحقاق السياسي والاستحواذ الوظيفي
- أمن السائح العراقي بين مطرقة الشركات الوهمية وسندان المحتالي ...
- دورمواقع التواصل الاجتماعي بالكشف عن الجرائم الغامضة
- اصلاح الامن العراقي بعد داعش برؤية امريكية جديدة
- داعش من غسل الادمغة الى غسل الاموال
- القوانيين الجائرة والنصوص الانتقامية وانعكاسها على الامن الا ...
- الجريمة المنظمة بالعراق يرتكبها الفاسدون الكبار
- فساد الكبار وخطرهم على الامن الوطني
- الشرطة العراقية مسيرة مهنية ابعدوعنها الساسة
- نحو عقيدة عسكرية للجيش العراقي واضحة ومدونة
- الرؤية المشوشة للدولة بشان العقيدة الامنية
- التعيين الحزبي للوظائف ومخاطره على الامن الوطني
- اصلاح الامن بالعراق ضروره وطنية


المزيد.....




- روسيا تدعو مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة ...
- نيبينزيا لمجلس الأمن: أقل ما يمكننا ويجب علينا القيام به هو ...
- حملة مكافحة الفساد في الصين تطال النائب السابق لمحافظ البنك ...
- رئيس نادي الأسير: الاحتلال يعاقب الأسرى الفلسطينيين بقانون - ...
- الجزائر: حان الوقت لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
- أكسيونوف يؤكد اعتقال كافة المجموعات التخريبية التي تم كشفها ...
- فاقمت معاناة النازحين.. مغردون يتفاعلون مع السيول التي ضربت ...
- ليكن صمود الأسرى وصمود الشعب الفلسطيني نموذجنا في معارك شعبن ...
- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - رسالة لمؤلف مسلسل غرامي شرطي وحرامي