أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن ابراهيمي - مواصلة النضال من طرف المعتقلين بسجون الاحتلال لانتزاع حق الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية وطنية من خلال رواية تحت عنوان -المسكوبية- فصول من سيرة العذاب لأسامة العيسة.














المزيد.....

مواصلة النضال من طرف المعتقلين بسجون الاحتلال لانتزاع حق الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية وطنية من خلال رواية تحت عنوان -المسكوبية- فصول من سيرة العذاب لأسامة العيسة.


حسن ابراهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 16:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مما لا شك فيه أن فلسطين عرفت استعمارا حيث تناوبت بعض الدول على نهب خيرات الشعب الفلسطيني، و العمل على تهجير العديد من الأسر بالقرى , كما بالمدن من أجل تمكين المستعمرين من فرض سيطرتهم على الأراضي الفلسطينية، غير أن هذا الأمر ليس باليسير إذ تمكن الشعب الفلسطيني من مقاومة الاستعمار العثماني، البريطاني و الصهيوني.
و في إطار الدفاع عن الأرض و حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاستعمار خاض الشعب الفلسطيني نفسه و مختلف قواه الحية مختلف الأشكال النضالية السلمية منها, و غيرها أدت في بعض الأحيان إلى الزج ببعض المناضلين و المناضلات في السجون، بل كانت سببا في اغتيال العديد من الشرفاء و الشريفات الذين ضحوا بأرواحهم ، واللواتي ضحين بأرواحهن من أجل الاستقلال و العيش الكريم.
ضمن هذا الإطار جاءت رواية تحت عنوان "المسكوبية" فصول من سيرة العذاب لأسامة العيسة من أجل رصد بعض أشكال المقاومة، و مختلف أنواع النضال التي خاضها الشعب الفلسطيني في إطار السيرورة التاريخية للإستعمار الذي عرفته فلسطين بالتركيز على مختلف أنواع الجرائم التي مورست في حق كوادر بعض التنظيمات اليسارية كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و غيرها.
كل ذلك في إطار وصف دقيق لمختلف أنواع الجرائم ,و أشكال القمع السياسي الذي عرفه بعض المناضلين سواء تعلق الأمر بقبل أو بعد الاعتقال.
لقد تمكنت الرواية من خلق عوالم أدت بالسارد إلى البحث عن سبر أغوار عقل الجلاد و هزمه عل الرغم من كل أشكال التعذيب التي مورست في حق المعتقلين النفسية منها، و الجسدية.
إذ أرعب صمود المعتقلين السياسيين أثناء التحقيق معهم الجلاد رغم ممارسة مختلف أبشع أنواع التعذيب ضدهم , وكان لذلك نتائج تمثلت في التأثير على مجريات الأحداث سواء تعلق الأمر بداخل فلسطين أو حتى خارجها. ذلك أن مواصلة النضال داخل سجون الاحتلال بفتح نقاشات مع مختلف المعتقلين السياسيين و الذين يجدون دعما من ظرف سجناء الحق العام كل ذلك ساهم في تأجيج الأوضاع داخل فلسطين بمواصلة مختلف الأشكال النضالية ضد المستعمرين بما فيهم الكيان الصهيوني، كما لعب ذلك دورا أساسيا فيما يتعلق بالتأثير على الرأي العام العربي إن على المستوى الشعبي أو الرسمي , بدفع الشعوب العربية إلى الدخول في مختلف الأشكال النضالية في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني ,و حقه في التحرر و من ثم بخصوص التضامن مع المعتقلين السياسيين ,و حقهم في التحرر من السجن ودفع المستعمرين إلى التراجع عن سياستهم القمعية ضد هذا الشعب الأبي. في نفس الوقت تمكن المعتقلون السياسيون من إحراج الأنظمة العربية بالتأثير عليها و دفعها إلى التراجع عن سياسة التطبيع مع الاستعمار العثماني البريطاني و الصهيوني من خلال دخول الشعوب العربية في مختلف الأشكال النضالية من اجل نفس الهدف .
أيضا تمكن المعتقون السياسيون من التأثير على الرأي العام الأوروبي من خلال فتح نقاشات جادة و مسؤولة داخل برلمانات العديد من الدول الأوروبية حول القضية الفلسطينية و حول ملف المعتقلين السياسيين، و من ثم تشكيل الضغط على القوى الاستعمارية و دفعها للتراجع عن سياستها الاستعمارية.
إن الرصد الدقيق لمختلف أشكال التعذيب الذي مورس على المعتقلين السياسيين داخل سجون الاحتلال بما في ذلك الترهيب، و مختلف أشكال التعذيب الجسدية في حق هؤلاء الأبطال كل ذلك ساهم في خلق عوالم ,و انفتاح الرواية عليها مكنت في نهاية المطاف الرواية من أن تبرز في كل مرة هزيمة الجلاد أثناء التحقيق، إذ لم يتمكن من الحصول على معلومات تفيد ما يتعلق بالانتماء السياسي للمعتقلين السياسيين و غير ذلك، ليزداد ممارسة الضغط على التنظيمات السياسية التي ينتمون إليها وعلى السلطة الفلسطينية، و بالتالي التأثير على المقاومة الشعبية خدمة لأهداف الشعب الفلسطيني، و دحض أهداف الاستعمار من نهب لأراض فلسطينية، و استغلال لخيرات الشعب الفلسطيني ,و ما يترتب على ذلك من تفقيره، ودفعه للاستسلام أمام الأمر الواقع.
و من أجل إبراز مختلف الملاحم التي سطرها هؤلاء المعتقلين السياسيين على الرغم من طول مدة الاعتقال السياسي تم التركيز على بعض السجون التي أدت نفس الدور في إطار السيرورة التاريخية لمختلف الدول التي استعمرت فلسطين، و كان سجن المسكوبية من بين السجون التي أدىت نفس الوظيفة القمعية إذ كان المكان الذي يتم الزج به مختلف المعتقلين السياسيين و غيرهم.
إذ تمكنت الرواية عبر التساؤلات التي طرحها السارد حول الاعتقال السياسي و تأثير ذلك على الرأي العام الفلسطيني، العربي ,و الدولي من أن تتمكن من طرح تأثير المعتقلين السياسيين على مختلف الدول التي استعمرت فلسطين بما في ذلك الكيان الصهيوني على اعتبار أن وظيفة الرأي العام الفلسطيني ,لعربي و ,الدولي هو دفع الكيان الصهيوني إلى التراجع عن سياسته الاستعمارية، و احترام حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة حرة و مستقلة. و إذا كان الأمر كذلك فما هي المكاسب التي حققها الأسرى ليس فقط فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين، و لكن فيما يتعلق بخدمة القضية الفلسطينية كقضية وطنية؟.
بمعنى أنه إذ كانت الرواية قد تمكنت من إبراز انتزاع حق المعتقلين ,كمعتقلين سياسيين فإنها توقفت عند هذا الحد و لم تتمكن من إبراز دور هؤلاء على الرأي العام الإسرائيلي، و من تم المكاسب التي تم تحقيقها في إطار خدمة قضيتهم الوطنية.



#حسن_ابراهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية تحت عنوان -رولا- للكاتب الفلسطيني جميل السلحوت و الانت ...
- التوثيق للقضية الفلسطينية ,وموقف المرأة منها من خلال رواية ت ...
- احتجاجات الريف بين المطالب الاجتماعية ,والانتفاضة الجماهيرية ...
- علق شب بجوف القطار
- رواية تحت عنوان فانتازيا لسمير الجندي ,والبحت عن موقف ثوري ع ...
- رواية تحت عنوان فانتازيا لسمير الجندي ,والبحت عن موقف ثوري ع ...
- انتخابات تشريعية بالمغرب أم مناسبات لاستمرار السيطرتين الطبق ...
- هسيس حلم يتكوم في وحل الارتداد
- الجزء التاني من المقالرفس الفن وافتراس الانتاج والحريات بالم ...
- رفس الفن وافتراس الانتاج والحريات بالمغرب .
- الجزء التاني من المقال تحت عنوان أسئلة القضية الفلسطينية من ...
- أسئلة القضية الفلسطينية من خلال سؤال الحق في العودة, ضمن روا ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن ابراهيمي - مواصلة النضال من طرف المعتقلين بسجون الاحتلال لانتزاع حق الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية وطنية من خلال رواية تحت عنوان -المسكوبية- فصول من سيرة العذاب لأسامة العيسة.