أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ماجد زيدان - عن ما بعد نتائج الانتخابات














المزيد.....

عن ما بعد نتائج الانتخابات


ماجد زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 5872 - 2018 / 5 / 14 - 20:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


نبارك للفائزين من كل الاتجاهات ، وللمدنيين باقة ورد بعدما اتحد المحاصصون ضدهم من الفاو الى زاخو ، وعلى الخاسرين منهم الذين يطمحون في الاستمرار بالحياة السياسية وهم حققوا اصوات لاباس بها ولكنها مشتته مراجعة ادائهم وتقييم التجربة وتجاوز اخطائهم ، ويمكن ان يؤدوا دورا مهما من خارج المجلس ، فالعمل في الشان العام لا ينحصر كليا بقبة البرلمان .
الان ، اتضحت خارطة المقاعد النيابية ولا يزال الاسلام السياسي في المقدمة ،والحاجة قائمة لتوحيد القوى المدنية وتعميق المزاج الجماهير واستيعابه بالانحياز لها .
ومن غير المتوقع بهذه التركيبة ان تشق الاصلاحات طريقها بسرعة وقوة وشمولية ، فالقوى النافذة سابقا خسرت مقاعد ولكن جلها لبعضها البعض ولا ينتظر منها تحولا سياسيا وفكريا جذريا .
القول بان قوى التغيير حسمت الامر صعبا وليس نهائيا ، وهي رغم الانتصار بحاجة الى ان تراجع تجربتها وتقييمها وتحسنها ، ولملمة جمهور كان يفترض اصوات الكثيرين منه في جعبتها ، ينتظر اعادة تفاعله مع قواها وانهاء مقاطعته اوتوجيهه الوجهة الايجابية وحشد الطاقات معا ، فهم منه وفيه ،لاجراء التغيرات المنشودة ليس في العملية السياسية وانما في الدولة ، ببناء الدولة المدنية المؤمنة بالعدالة الاجتماعية والمساواة واحترام القانون والتقييد باحكامه .. وبالتالي محاصرة قوى الفساد والفاسدين ونزع سلاحهم المتنوع والذين لن يسلموا بخسارتهم لجزء من مواقعهم .
ان النتائج الاولية تبين احتفاظ احزاب الاسلام السياسي بالاغلبية، فاللوحة النهائية ترسمها التحالفات وامر وارد وممكن بدرجة كبيرة ان تتنازل لبعضها البعض لان اغراءات السلطة ومالها كثير يكفي لتجاوزتناقضاتها ، والاهم قطع الطريق على تحالف" سائرون " وتوجهه نحو تطبيق برنامجه . فالقوى الثلاث او الاربع " النصر ، الفتح ،القانون ، الحكمة " لديها الدوافع المصالح المشتركة وامكانية تسوية خلافاتها كي تاتلف وتشكل الكتلة الاكبر مع قوى اخرى ، مدعومة بعامل اقليمي مؤثر على قرارها وفي الحياة السياسية .
اما " سائرون " ببرنامجها المعلن ليس من السهل عليها ايجاد تحالفات واسعة من البيت الشيعي الذي سوف يسعى بكل السبل لتحقيق وحدة ملائمة للاحتفاظ برئاسة الوزارة .. ويواجه معرقل وتحدي ايراني لا يقبل به او يتحفظ عليه الا اذا قدم تنازلات حاسمة .. من الاحتمالات هناك امل لتآلف بينه وبين" النصر " ومن ثم الانفتاح على كتل اخرى ، ربما تنتهي بتخليه عن طموحه الاهم .
من ناحية اخرى يوجد عامل مهم اذا "سائرون" الذي شكل المفاجئة يمتلك تماسكا اكبر للحفاظ على اطرافه ، لاسيما اذا حسن مشاركة حلفائه في صنع القرار ، ومن دون مفاجئتهم ، فان الكتل والتحالفات الاخرى اقل تماسكا ، وامكانية انسلاخ بعضها قائمة لانها تحالفات انتخابية ، لدى الكثير من القوى المنظوية فيها الاستعداد للذهاب وراء المكاسب التنفيذية والمصالح التي يؤمنها الغير لها.
هنا الامر يتوقف على براعة اي من الاطراف المفاوضة على كسب قوى من الكتل المنافسة لقيام تحالفات وائتلافات جديدة بسرعة للحصول على المزيد من المقاعد على اساس الاغراءات .
لا تتم هذه المعادلة او ان تكون ممكنة الا بتامين العامل الدولي وتحديدا الامريكي والبريطاني اضافة الى تفاهم مع ا يران والدول الاقليمية الاخرى ، وهذا عمل لايتم الا من خلال شخصية متوافق عليها ولا تثير المخاوف من الانقلاب في سياساتها اويتخلى عن دوره الجامع الاساسيين في العملية السياسية .
وهذا العامل اتجاهاته معروفة ، غيرانها ليست نهائية وتتوقف على التعهدات والايفاء بها وزرع الثقة وتشكيل تحالفات ما بعد الانتخابات وتقديم الحلول الوسط .
ان حالة الترقب الى التحالفات الجديدة وشكلها ومضمونها وطبيعة القوى التي تضمها لا يقل فيها القلق عن الظرف الذي سبقها ، والاحتمالات والسينوريوهات ليس محسومة وتحددها المساومات وقدرة المتفاوضين على الاتيان بتنازلات جريئة وتوزيع صنع القرار بطريقة لا تسمح بانفراط التعاون او الشراكة في الحكم لتنفيذ برنامج معقول يلبي الحاجات الاساسية .



#ماجد_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعون والمترددون للانتخابات
- حذار من الاتهامات غير المسندة
- الاستثمارالمحلي والاجنبي في التعليم الجامعي على حساب الحكومي
- تحالفات قلققة وهشة
- ياله من تبعثر للمدنيين !
- عودة الرأسمال الهارب
- العراقي غير آمن على نفسه
- لا يزال الخطر على الجوية العراقية قائماً
- فقر وبطالة مخيفان
- من المستفيد من احتجاجات البصرة؟
- لا مكان للاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات
- مفوضية حقوق الانسان بين الاستقلال والمحاصصة
- المياه والمستحقات ابرز مشاكل الموسم الزراعي الحالي
- تغيير المناهج مع بدء العام الدراسي !
- نريد اجهزة شرطة بعيدة عن الولاءات الفرعية
- مجلس النواب يتعثر
- الأجهزة الأمنية وضرورة الثواب والعقاب على الاداء
- حل النقابات يقوض الديمقراطية
- جرأة المبادرة تحل ازمة كركوك
- كسبنا السيادة السياسية واضعنا السيادة الاقتصادية


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ماجد زيدان - عن ما بعد نتائج الانتخابات