أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في الذكرى 73 للانتصار على النازية الالمانية / النداء يتصاعد مجددا.. لا للحرب لا للفاشية














المزيد.....

في الذكرى 73 للانتصار على النازية الالمانية / النداء يتصاعد مجددا.. لا للحرب لا للفاشية


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 10 - 00:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


مساء الثامن من ايار بتوقيت المانيا، وفي الساعات الأولى من يوم التاسع من ايار 1945 ، بالتوقيت الروسي، وقع قادة جيش المانيا النازية، وفي المقر الرئيسي للجيش الأحمر في العاصمة برلين وثيقة الاستسلام وإنهاء الحرب العالمية الثانية.
لقد خلفت الفاشية الخراب والتدمير في مناطق واسعة من اوربا والعالم. وكلفت جريمة الحرب (1 ايلول 1939 – 8 ايار 1945 ) اكثر من 60 مليون شهيد وضحية، منهم 20 مليون مواطن سوفيتي. وتوزعت المأساة على المانيا والبلدان الأخرى التي غزاها الغول الفاشي. لقد واجهت شعوب المعمورة الجنون الفاشي بمقاومة باسلة، ولهذا يعتبر التاسع من ايار في الاتحاد السوفيتي، والبلدان التي خلفته "يوم النصر"، ويوم عطلة رسمية، في حين لا زالت قوى الوسط واليمين الحاكم في المانيا الاتحادية ترفض التصويت على مشروع قرار يطرحه حزب اليسار الالماني سنويا في البرلمان الاتحادي، لاعتبار يوم الانتصار على الفاشية يوما وطنيا للاستذكار وعطلة رسمية. ويرى متابعون إن رفض الأكثرية البرلمانية لمشروع قرار اليسار يدخل في الإطار تصورات عائمة ساعية لجعل المانيا الموحدة قوة عظمى في عالم المستقبل.
والهيمنة الألمانية في الاتحاد الأوربي لا تتم اليوم بواسطة ارسال الدبابات لغزو بولونيا، او لاحتلال باريس، وانما تتجسد في اخضاع بلدان جنوب اوربا، ففي اليونان يعيش الناس منذ ثماني سنوات تحت "احتلال اقتصادي" الماني غير معلن. ويئن اكثرية اليونانيين تحت وطأة فقر شديد، وجرى تدمير دولة الرفاه، وارتفعت معدلات الانتحار، والرابح الوحيد هو بنوك المانيا الكبيرة. وعسكريا يشارك الجيش الالماني في 13 نزاعا دوليا، وتقود المانيا قوات حلف الناتو للضغط غلى روسيا الاتحادية وابتزازها للحصول على المزيد والمزيد من المكاسب الاقتصادية والسياسية على حساب بلدان القارة الأخرى.
والاحتفالات هذا العام في موسكو بالذكرى السنوية الثالثة والسبعين لانتصار الاتحاد السوفييتي في الحرب الوطنية العظمى على ألمانيا الفاشية ، هي أكثر من احتفالات، وهي مناسبة لإظهار القوة العسكرية وارسال رسائل تحذير للولايات المتحدة وحلفائها، على خلفيات التهديد والصراع الدائر في سوريا وأوكرانيا، وجوابا على العقوبات التي يفرضها الغرب. ويبدو إن الدعاية المضادة والمعركة الدبلوماسية هي جزء من المواجهة الحديثة بين الشرق والغرب.
ولا تعكس سياسات الغرب احتراما لمصالح روسيا، ولا لقوتها النووية. لقد فاقم الغرب حالة التوتر عبر تقدم قوات الناتو في المساحات الشاغرة، وفي تغيير السلطة في كييف. ويعمل الناتو على صياغة "راس حربة"، فالحلفاء يطلقون الصواريخ على مواقع في سوريا، دون إن يستهدفوا لحد الان مواقع روسية هناك. وسوية مع الناتو يتقدم الجيش الألماني شرقا، ويدعو الى ارتداء ملابس شتوية في توازٍ سيء يعود بذاكرة المتابعين إلى شتاء روسيا في 1941 / 1942 . وتتصاعد عمليات شيطنة الرئيس الروسي، واقرار المزيد من العقوبات ضد بلاده، ويجري ترحيل عشرات الدبلوماسيين الروس من بلدان غربية عديدة.
وارتباطا بالتوترات المتصاعدة، ومؤشرات نذر حرب عالمية جديدة، جددت قوى اليسار الأوربي، ومعها قوى اليسار العالمي رفضها لسباق التسلح الذي يشهده العالم، وكل اشكال الحرب، مذكرة إن الفاشية كانت تهديدا مباشرا لقيم الإنسانية الأساسية، وللديمقراطية وللحريات الليبرالية. وان اوربا اليوم وبعد 73 عاما على الانتصار على الفاشية تشهد نموا لليمين المتطرف والعنصرية والعداء للاجانب وللسامية. ودعت قوى اليسار الى التحلي بالشجاعة، ومقاومة إي شكل من الاستبداد والكراهية العنصرية. يمكن للذاكرة التاريخية إن تبقى حية اذا تم الحفاظ عليها اليوم كجزء من المناقشات المجتمعية. ولذلك من الضروري إن يبقى التاسع من ايار عيدا للقيم الإنسانية والتسامح والديمقراطية ومحطة لتذكر الضحايا ومناضلي المقاومة المسلحة والسلمية.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور 200 عام على ميلاده / رئيسة حزب اليسار الألماني: ...
- هكذا يعيد اليمين القومي كتابة التاريخ / يوغوسلافيا السابقة . ...
- قراءة في تطورات عالمنا الراهن*
- مع اتساع وتنوع الحركة الاحتجاجية / هل ستشهد فرنسا ربيعا ساخن ...
- ستعراض لنتائج دورته الرابعة عشرة / المنتدى الاجتماعي العالمي ...
- دعت إليها مجلة -الثقافة الجديدة- / قانون شركة النفط الوطنية ...
- الجنون المحسوب / العدوان الثلاثي على سوريا .. قراءة في ما حد ...
- بعد قرار تنفيذ الحكم الصادر بحق سلفيا دي لولا / البرازيل .. ...
- بعد احتلال عفرين وتشريد سكانها / الاتحاد الأوربي يسترضي أردو ...
- مع تصاعد دور الحركة النسوية / الولايات المتحدة الأمريكية.. د ...
- بعد احتلال الجيش التركي ومرتزقته للمدينة / عفرين .. المقاومة ...
- احتجاجات حاشدة تجتاح مدن البلاد / البرازيل.. اغتيال المناضلة ...
- ئيس تحرير جريدة -الموررننغ ستار- / كوربن ونجاحات اليسار البر ...
- بمناسبة يوم المرأة العالمي / اسبانيا .. اضراب نسوي غايته شل ...
- قرار بوحدة الحزبين الشيوعيين / نيبال .. الاعلان عن تشكيل حكو ...
- 40 الف أفريقي يواجهون الترحيل أو السجن / اسرائيل .. عنصرية م ...
- في إعلانه ل -اليوم العالمي الأول للفقراء / البابا فرنسيس: هذ ...
- فشل في وضع الحلول للمخاطر والتحديات العالمية / احتجاجات واسع ...
- في انتظار نتيجة الاستفتاء الحزبي العام / ألمانيا .. الديمقرا ...
- بعد انتشار الفساد واختراق الشركات للحكومة / جنوب افريقيا .. ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رشيد غويلب - في الذكرى 73 للانتصار على النازية الالمانية / النداء يتصاعد مجددا.. لا للحرب لا للفاشية