أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول














المزيد.....

زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 12:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


فى وسط مدينة شانغهاى العاصمة الاقتصادية للصين النابضة بالحياة ، عقد الحزب الشيوعى الصينى مؤتمره التأسيسي الأول فى الفاتح من تموز عام 1921 .
وخلال الفترة ما بين عامي 1921 – 1949 ، ناضل الحزب الشيوعى الصينى والشعب الصيني نضال شاق طويل الأمد ضد الامبريالية والإقطاع والرأسمالية والبيروقراطية ، وحقق بنضاله انتصارا في نهاية المطاف وأسس جمهورية الصين الشعبية . وحققت الصين بقيادة الحزب الشيوعي الذي يعتمد الفكر الماركسي اللينيني وتوجيهات القائد ماو تسي تونغ تطوراً كبيراً في مجالات عديدة وخصوصاً في القطاع الصناعي الذي هو الأساس المتين لتطوير القطاع الزراعي ، حيث تعددت الصناعات وتطورت بشكل سريع . وبعد عام 1979 وبتوجيهات الرئيس دينغ شياو بينغ انفتحت الصين على العالم حيث اعتمدت سياسة الاصلاح والانفتاح ودخلت مرحلة التعاون بينها وبين الدول المتقدمة من خلال الشركات التي جاءت بتقنياتها المتطورة واستثمرت في الصين وكان من الأمور التي شجعت تلك الشركات التسهيلات المقدمة لها من الحكومة الصينية واعتماد مبدأ (رابح – رابح) أي تكون الاستفادة للطرفين يضاف لها وفرة الأيدي العاملة قليلة التكلفة .
في عام 1952 وتمجيداً لذكرى التأسيس ، وللشيوعيين الأوائل اعضاء ومندوبي المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني الذين كتبوا في هذا المكان أهداف الحزب التي تخدم الأغلبية المطلقة من الشعب الصيني وهي إسقاط البرجوازية وإقامة دكتاتورية البروليتاريا وإلغاء الملكية الخاصة بغية القضاء على الفقر والفوارق بين الطبقات . أقيم في ذات الدار التي عُقـِدَ فيها ذلك المؤتمر متحفاً يضم عدداً من تراثيات ذلك الحدث الأكثر أهمية في تاريخ الصين الحديث .
بعد الباب الرئيسي تستقبلك أشجار الباسوال التي تظلل الممر الى الغرفة الأولى من الطابق الأرضي للمبنى المُعمَّر مجدداً تظهر للزائرين الطاولة والكراسي التي استخدمها أعضاء المؤتمر الإثنى عشر وكذلك ذات أكواب الشاي التي استخدمت حينها في ضيافة المؤتمر . ومن الجدير بالذكر هو حضور شخصين آخرين لتلك الجلسات أحدهما روسي ويمثل الأممية الشيوعية والآخر هولندي كمراقب للمؤتمر . وفي الطابق الأول فهناك جدارية جميلة تمثل الشيوعيين الأوائل ومنهم الرفيق ماو تسي تونغ الذي كان حينها في الثامنة والعشرين من العمر ، ولوحات وصور كثيرة لأوائل الشيوعيين وبعض أعضاء الحزب المتميزين ، ونموذج مصغر يوضح البيت والمنطقة القريبة منه والشوارع المؤدية له في تلك الفترة حيث كان شبه معزولاً عن بقية البنايات بينما هو اليوم بين غابة من العمارات والشوارع العريضة التي تجوبها مختلف وسائط النقل ، وهناك صور كثيرة أخرى غير ملونة لضيوف الصين وبعض عوائلهم في الفترات السابقة ومن تعاوَن مع الحزب في سنواتهِ الأولى . وهناك ايضاً صور لبعض مقتنيات ومستلزمات المؤتمر . وصورة كبيرة نسبياً للضيف الروسي للمؤتمر الأول ممثل الأممية الشيوعية . وهناك صورة مزججة بإتقان للسفينة التي احتضنت اليوم الأخير من المؤتمر الأول حيث طلب من المؤتمرين ضيفهم الروسي تغيير مكان الاجتماع لأنه حصل على معلومات سرية باحتمال مداهمة رجال السلطة آنذاك لهذا المكان ، وفعلاً كان ذلك ونجا الرجال وأكملوا مسيرتهم السياسية وبناء حزبهم ودولتهم العظيمة . وهناك مجموعة صور لبوابة البيت في فترات زمنية متعددة . وفي قاعة أخرى نموذج شمعي بالحجم الطبيعي لإحدى جلسات المؤتمر حيث جلس الرفاق يتناقشون فيما بينهم ، وخلف هذا النموذج شاشة عرض بانورامية تعرض فيها بعض اللوحات والصور المكبرة لفعاليات حزبية أخرى , وفي قاعة أخرى أكبر قليلاً من سابقاتها معلق على ثلاثة حيطان منها مجاميع صور لقدامى الشيوعيات والشيوعيين ومن مختلف مناطق الصين بينما الحائط الرابع تتوسطه شاشة الكترونية كبيرة مع منظومة صوت كانت تعرض في تلك الساعة خطاباً للرفيق شي زعيم الحزب ورئيس جمهورية الصين الشعبية في المؤتمر التاسع عشر الذي عقد في خريف 2017 . ومن الجدير بالذكر بأن هذا المتحف يزوره خمسة آلاف شخص يومياً أغلبهم من السياح الأجانب للتعرف على بدايات تكوين أكبر حزب في العالم والذي يبلغ تعداد أعضاؤه الآن أكثر من 80 مليون عضو وهو القوة المركزية (بالإضافة الى الأحزاب الديمقراطية الثمانية الأخرى) القائدة للأمة الصينية التي تحمل لواء الاشتراكية بالصيغة الصينية الناجحة والتي حولت هذه الدولة العملاقة والتي تضم 1.3 مليار نسمة من دولة زراعية فقيرة الى دولة بمصاف الدول المتقدمة في كل الجوانب ، وثاني اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية .
في أحد اللقاءات مع المسؤولين طرحت عليه سؤالاً بمعنى لماذا تسمون دولتكم بالنامية بينما أنتم متقدمين جداً وتمتلكون مقومات الدول المتقدمة فعلياً ؟ فكانت اجابته " في العام 2020 ووفق خططنا التنموية سنقضي على الفقر ، وبعدها ستزداد عوائد مواطنينا المادية وعند وصول دخل المواطن الصيني الى ما يساوي مداخيل مواطني الدول الأولى في العالم حينذاك سنقول نحن دولة متقدمة " .
مجداً لكل من صنع الحياة والمستقبل .



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارتي الى الصين 2 - 4 لِن فين
- سفرتي الى الصين 1 - 4
- انتخابات 2018
- السيستاني والقادم
- البصرة عاصمة اقتصادية
- من روسيا جاء الحَلّ
- رمضان . . . موسم الربح الوفير
- صدق ترمب
- الى أين نحن منحدرون
- 263 شهيد
- سليم الجبوري وسر العداء للمدنيين الديمقراطيين في البصرة 1 - ...
- الصين وأنظمتها الاقتصادية
- أين المدعي العام
- وزارتان بصريتان . النفط والنقل
- تحررت الفلوجة . ماذا بعد ؟
- فلوجتنا والحشد
- هل أتت التظاهرات نتائجها
- التطرف - أمر مرفوض إنسانياً
- انتفاضة نواب البصرة
- من هو العراقي؟


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم محمد حسين - زيارتي الى الصين 3 - 4 متحف المؤتمر الأول