أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك















المزيد.....

احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 02:19
المحور: القضية الكردية
    


قبل ان أعلق على دعوة من أحد النواب العرب عن كركوك بإخراج الكورد من محافظة كركوك، اود ان ابين جداول للإحصائيات السكانية للسنوات 1957 و1977 و1997 لمحافظة كركوك لأبين من الذي قام بتغيير الديمغرافي السكاني لمحافظة كركوك ولكي اظهر تجني العقلية الشوفينية الاستعلائية للنائب العربي وطمسه للحقائق وكأنه بدعواته الانتخابية هذه يمكنه تهجير الشعب الكوردي من كركوك كما فعل صدام حسين وكسب أصوات الناخبين بزعيقه:

إحصائية لعدد سكان محافظة كركوك لعام 1957 في العهد الملكي:
الكورد: 187.593نسمة، بنسبة 49 بالمئة من السكان.
التركمان: 83.371 نسمة، بنسبة 22 بالمئة من السكان.
العرب: 109.620نسمة، بنسبة 29 بالمئة من السكان.

إحصائية لعدد سكان محافظة كركوك لعام 1977 في عهد صدام حسين بعد اتفاقية الجزائر وبدأ عملية تعريب محافظة كركوك وتهجير الكورد والتركمان من كركوك:
الكورد: 184.875نسمة، بنسبة 38 بالمئة من السكان.
التركمان: 80.347 نسمة، بنسبة 17 بالمئة من السكان.
العرب: 218.755 نسمة، بنسبة 45 بالمئة من السكان.

إحصائية لعدد سكان محافظة كركوك لعام 1997 في عهد صدام حسين واعتمدت هذه الإحصائية في توزيع البطاقة التموينية خلال الحصار بعد غزو الكويت:
الكورد: 155.861 نسمة، بنسبة 21 بالمئة من السكان.
التركمان: 56.099 نسمة، بنسبة 7 بالمئة من السكان.
العرب: 544.596 نسمة، بنسبة 72 بالمئة من السكان.

لا نحتاج الى دراية في علم الحساب لنعرف من قام بعملية التهجير واسكان العرب من العشائر العربية في كركوك وخاصة الجبور والعُبيد في محافظة كركوك ومدينة كركوك وتوزيع الاراضي عليهم ومنح كل عائلة عربية استوطنت في كركوك 10،000 دينار عراقي (أي 33،000 دولار) كتحفيز للانتقال للسكن في كركوك.

"آني مو جبوري آني مجبوري (أي مُجبر)"

يُحكى انه أثناء إحصاء 1977 بعد انتكاسة الثورة الكوردستانية في عام 1975 بعد تنازل صدام حسين لنصف الشط العرب الى إيران وبعد عملية تعريب كبيرة في محافظة كركوك أدت الى مضاعفة عدد السكان العرب وتشريد الأكراد والتركمان من محافظة كركوك، وأن عدد العرب قد تضاعف خلال العقدين وخمسة اضعاف خلال 4 عقود وتناقص عدد الكورد والتركمان عن تعداد 1957، كما مبين في الجداول أعلاه، وكأن الكورد والتركمان أصابهم مرض العقم ولم يتمكنوا من إنجاب بينما زادت خصوبة العرب فوق القدرات الطبيعية للبشر، سأل احد القائمين على تسجيل الإحصاء في 1977 كرديا من كركوك: "كاكا هل انت جبوري، فأجاب لا آني مو جبوري آني مجبوري" كلمة كاكا باللغة الكوردية معناها أخي وشائع بين الكورد وغيرهم ان تنادي كرديا لا تعرف اسمه بكلمة كاكا. بمعنى آخر ان الموظف المكلف بالإحصاء كان يعرف قومية الشخص الذي يسجل بياناته الاحصائية بأنه كوردي والجواب كان انه ليس من عشيرة الجبور (جبوري) وانما مُجبرا أن يكون من عرب الجبور مع احترامي لعشيرة الجبور حيث تربطني علاقة صداقة ومودة مع أخوة من عشيرة الجبور."

اما اذا اعتمدنا الإحصائية العثمانية لولاية الموصل (كردستان والأراضي المستقطعة من كوردستان بضمنها مدينة الموصل) لعام 1923، فنجد الإحصائية التالية:
الكورد: 263.830 نسمة، بنسبة 58 بالمئة، اما تقديرات الحكومة العراقية الناشئة فكانت 65 بالمئة من السكان.
التركمان: 146.960 نسمة، بنسبة 32 بالمئة.
العرب: 43.210 نسمة، بنسبة 10 بالمئة.

لتغير الكثافة السكانية في كوردستان (ولاية الموصل سابقا) استقطع صدام حسين أراضي كوردستانية فيها سكان عرب وضمها الى محافظة كركوك، وأعاد رسم الخارطة الإدارية للمحافظات وفقا لخطة عنصرية طائفية بحتة، وأنشأ محافظة دهوك في كوردستان لتقليل من نسبة الكورد في محافظة الموصل (نينوى لاحقا) التي تقع ضمن ولاية الموصل العثمانية أي كوردستان العراق.
ضمت الحكومة العراقية في عهد صدام حسين ناحية الزاب والمناطق العربية من محافظة نينوى وصلاح الدين إلى محافظة كركوك فازداد عدد سكان العرب في محافظة كركوك وضمت المناطق الكردية من محافظة كركوك إلى محافظة السليمانية ومحافظة أربيل وضمت مناطق سليمان بيك وينكجة في طوزخورماتو إلى محافظة صلاح الدين.

إنشاء احياء سكنية (حي الاكراد) للمهجرين الكورد من كوردستان في عهد صدام حسين بعد 1975 في محافظات الانبار (الرمادي) وبابل (الحلة) والديوانية وذي قار (الناصرية) وغيرها من المحافظات الوسطى والجنوبية العربية دلالة واضحة وإدانة لكل قومي عربي استعلائي من مهاجري الجزيرة العربية ينادي بطمس حقوق الكورد في ارض كوردستان، فما فرق بين القوميين الاستعلائيين العرب في استعمارهم لكركوك ولكوردستان والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية؟

جوابي على دعوة السيد النائب العربي الشوفيني لتهجير كورد كركوك للمرة الثانية خلال أربعة عقود "هَم نزل وهم يدبج ع السطح" أي قبلوا الكورد استضافة العرب في كركوك وفي ولاية الموصل ولكن الضيف يسيء للمضيف ويصر على احتلال كركوك والأراضي المستقطعة من كوردستان ويدعوا الى تهجير سكانها من الكورد.
النزل: هو الضيف الذي تستضيفه في منزلك او المؤجر لجزء من المنزل.
يدبج ع السطح: يعني يضرب بقدمه على سطح المنزل ليزعج اهل المنزل.

" نسى السيد النائب عن عرب كركوك بأن عودة الكورد الى أراضيهم ومدنهم حق شرعي بعد التهجير القسري ضمن عملية تعريب منهجية بعد 1975 واستقدام العرب للسكن في كركوك وخاصة عشائر الجبور والعُبيد، عدى تغيير في سجل السكاني للكورد وتسجيلهم كعرب.
" ان احتلال كركوك لم تكن نتيجة لجهودكم يا بطل الشوفيني، النائب العربي عن كركوك، بل كانت نتيجة لخيانة عائلة الطالباني وبالاتفاق مع قاسم سليماني وهادي العامري.
" لم يكن احتلال كركوك حبا لعرب كركوك بل طمعا بنفط كركوك، فالنفط كركوك أغلي من الدماء الشهداء الذين دافعوا عن كركوك ضد داعش، فأن تصدير نفط كركوك الى إيران كما تعرف يا بطل بدأ بعد احتلال كركوك مباشرة.
" لن يسمحا هادي العامري وقاسم سليماني لكم ان تحكموا كركوك وفقا لمزاجكم وانما ستخضعون لأوامرهما والا سيجلبان عوائل الحشد الشعبي للسكن في كركوك رغما عنكم كما فعل صدام حسين بعد 1975.
" انصحكم يا عرب كركوك بأن لا تعادوا الكورد فهم حليفكم في مواجهة المد الفارسي والتركي في العراق، فاذا فقدتم صداقة الكورد فلن ينفعكم من يدعمونكم في مواجهة هادي العامري وقاسم سليماني، لأنكم لا تملكون مليشيات مسلحة للوقوف بوجه الحشد الشعبي التابع لهادي العامري وقاسم سليماني.
" لا تعتمدوا على المحكمة الاتحادية العليا لفرض الامر الواقع (تعريب كركوك) على كركوك، اذا كان القضاء بدون ذراع عسكري لفرضه قراراته فان تلك القرارات لا تساوي أكثر من قيمة الحبر على الورق.
" أطلق زعيقك ضد الكورد يا دون كيشوت عرب كركوك فلن يرد الصدى الا على شخصك، فنحن في عصر الوسائل التواصل الاجتماعي، فكل كلمة وكل حركة من حركاتك موثقة بالصورة وبالصوت ولن تستطيع انكارها عندما تحين ساعة الحساب.
" آن الكورد لن يتخلوا عن ارضهم، فلم تمنعهم الأسلحة الكيمياوية ولا الانفال من المطالبة بحقوقهم وان كركوك ستعود الى كوردستان وكذلك الأراضي المستقطعة رغم انف النائب الشوفيني الذي أنكر جميل الكورد لقبولهم به وبعائلته العيش على ارضهم بأمان وبسلام، فلا استقرار في العراق دون حصول الكورد على حقوقهم الكاملة.

كلمة أخيرة:
" ان المواطنة العراقية ليست بالتعريب او التشييع، وانما بحب الأرض واستقلال قرار الحكم العراقي والتساوي بين القوميات وعقائد أبناء الوطن الواحد.
" ان تخلف العراق ناتج من حكم الجهلة والحرامية وعملاء إيران وتركيا وقطر والتعصب المذهبي والقومي والتطرف.
" لا خير في دولة يحكمها حرامية باسم الدين والقومية وينادون بمحاربة الفساد والطائفية والمحاصصة وهم فاسدون وطائفيون حتى العظم ويتقاسمون السلطة كما يتقاسمون أموال السحت.
" لا يمكن القضاء على الفساد الا بحل المليشيات وبوجود جيش وطني حر غير مسيس وغير مذهبي وغير طائفي وقضاء عادل فوق الجميع للحفاظ على عراق موحد ديمقراطي وبحقوق متساوية لكل عراقي مهما كانت قوميته او دينه او مذهبه او عقيدته.
" ان فدراليات المحافظات وفقا للتقسيم الإداري القديم 14 محافظة هي الحل الوحيد للقضاء على العنصرية والطائفية والمذهبية والحكم الشمولي للأحزاب وحل مشكلة الأراضي المستقطعة من كوردستان وتطبيق آلي للمادة 140 من الدستور العراقي وعدم تقسيم العراق.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...
- نكبة كوردستان: لابد من تقييم ونقد ذاتي ومصالحة كي نتجاوز الن ...


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - احتلال كركوك والدعوات لتهجير الكورد من كركوك