أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي















المزيد.....

اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 18:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ان من يتتبع المراحل السياسية في حياة الدجال اردوغان يمكنه ببساطة ودون الحاجة الى عالم نفساني معرفة شخصية اردوغان الجاحدة لكل من أحسن اليه وانه يطبق القاعدة "الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة قذرة"، وآخرها تقديم موعد الانتخابات كي لا يعطي للمعارضة فرصة لتهيئة نفسها لتشكيل تحالف او اعداد حملة انتخابية تنافس اردوغان.

ان غاية وهدف الدجال اردوغان الوصول ألي السلطة والبقاء في السلطة مدى الحياة مهما كلف الامر من التضحية بمن أحسن اليه او اوصله الى ما هو عليه الآن، فأن اول من انقلب عليهم هو نجم الدين اربكان مؤسس حزب الرفاه، المهندس وحاصل على دكتوراه من جامعة المانية في هندسة المحركات ومطور للمحركات ثنائية الوقود ومبتكر وصاحب براءات اختراع في تطوير المحركات ومؤسس للصناعة في تركيا وذلك بإنشاء اول مصنع للمحركات الديزل في تركيا ومؤسس للحركة الإسلام السياسي في دولة اتاتورك العلمانية المعادية للعرب والإسلام، وتخلى عن فتح الله غولن الذي اوصله الى سدة الحكم كرئيس وزراء.

اتخذ الدجال اردوغان من الإسلام السياسي مادة ليستغل النزعة الدينية التي تربط الترك بالدول العثمانية المغولية الغازية والمستعمرة لأرض اناضول ودعم الدول العربية والأحزاب الإسلامية وخاصة الاخوان المسلمين، ومَثّل مواقف استعراضية ضد إسرائيل وفي الحقيقة هو الذي وافق على خارطة الشرق الأوسط الجديدة التي خططت لها إسرائيل بدعم الولايات المتحدة الامريكية كثمن لتأييده وبقائه في السلطة، وهو يشارك في تنفيذه لتقسيم سوريا وإعادة استعمارها.

لا يمكن ان يبقى نظام سياسي في دول الشرق الأوسط (الدول العربية وتركيا وإيران) دون موافقة ومباركة إسرائيل والغرب، فاشعلوا الحرب الاهلية في لبنان لأنه أصبح مركزا ماليا للدول النفطية منافسا للمراكز المالية في أوربا وامريكا، اما بقاء النظام الإيراني الى يومنا هذا فهو لخلق فوضى وشق الوحدة الإسلامية، فقد جاء الخميني على طائرة الخطوط الجوية الفرنسية الى طهران من باريس حيث أدار معركة سقوط الشاه بعد الاستغناء عن خدماته لأنه اتفق مع صدام حسين لإيقاف انهيار الجيش العراقي في كوردستان العراق، فتحولت الحكومة العراقية المركزية الى حكومة قوية في مواجهة إسرائيل وتمتعت المنطقة بشبه استقرار سياسي يساعد على تطوير المنطقة ثقافيا وصناعيا وتجاريا مما يهدد دولة إسرائيل والاقتصاد العالمي. فلم تعاني الدول الإسلامية من انشقاق وفرقة بهذا القدر منذ أيام معاوية بن ابي سفيان والدولة الاموية الا بعد تولى الخميني الحكم في إيران.

فبماذا تتفوق شعوب الشرق الأقصى على الشرق الأوسط لتنافس الغرب في تجارتها وصناعتها وتخلف العرب والمسلمون عن ركب الحضارة، فكان الشعب الصيني مخدرا بتجارة الافيون البريطانية لفترة نصف قرن، وكانوا يعتبرون الشعب الفيتنامي شعبا كسولا، وكانت مدينة هونك كونغ مستعمرة بريطانية اقل شأنًّ من ميناء عدن اليمني، وكانت اليابان مهزومة ومدنها مدمرة بأسلحة نووية أمريكية وخاضعة للجيش الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية، تحررت شعوب الشرق الأقصى من أسباب تخلفها وأصبحت قوة صناعية وتجارية تنافس الغرب والولايات المتحدة الامريكية، بينما بقت المنطقة العربية محتفظة بتخلفها وتقتل شعوبها:
" تحررت شعوب شرق اسيا من مخلفات الماضي القريب التي أدت الى استعمارها، بينما مازال عقال البداوة تزين رؤوس قادة العرب تفاخرا بالمال والبترول وربط شعوبها بالقوانين البدوية والنعرات القبلية والسلالية والفصل العشائري، فقد نهبوا ثروات شعوبهم ليعيشوا عيشة الاباطرة بالمال ولكن بدون جيوش تحميها حتى من الدولة الفارسية احادية المذهب التي لا يمثل عدد سكانها بكل قومياتها سوى 22 بالمئة من سكان الدول العربية والفرس يمثلون فقط 11 بالمئة من سكان الدول العربية، او من دويلة إسرائيل التي لا يبلغ عدد اليهود فيها 2 بالمئة من عدد سكان الدول العربية.
" تتسلح الدول العربية جيوشها بالسلاح والمعدات العسكرية بالمليارات الدولارات لكسب رضى الغرب للبقاء في السلطة او استخدامها لقتل شعوبهم وغزو اشقائهم من الدول العربية، بينما اليابان تصرف 25 بالمئة من معدل ناتج الاجمالي للفرد على التعليم الثانوي.
" ان دمار مدينة الموصل وخاصة الجانب الغربي من مدينة الموصل والرمادي والمدن السورية عار على حكام العرب والمسلمين وفي مقدمتهم نوري المالكي الذي باع ثلث العراق لداعش كعقاب لسنة العراق وحيدر العبادي الذي يدعي النصر على أشلاء الضحايا والمفقودين بالعشرات الآلاف ومدن مدمرة.

ان برغماتية الدجال اردوغان اوصلته الى ان يتعرف على معادلة الوصول الى السلطة والبقاء في سدة الحكم بالانتهازية والنفاق السياسي والدجل الديني، فلم يسمح علنا للطائرات الامريكية في 2003 ان تضرب العراق من قاعدة إنجرليك التركية ولكنه سمح لها ضرب العراق سرا، نراه يختلف مع إسرائيل علنا ولكنه يتفق معها سرا على تقاسم المنطقة وايصال نهر الفرات الى إسرائيل.
لكن لكل فارس كبوة وبعض الكبوات قد تكون مميتة، فأن حسابات اردوغان ربما تكون حسابات قاتلة فغلطة المتذاكي بألف:
" الديون الخارجية لتركيا: 453 مليار دولار أي 53 بالمئة من الناتج القومي.
" هبوط قيمة الليرة التركية الى نصف قيمتها مقارنة بعام 2015.
" نسبة البطالة في تركيا 11 بالمئة 2017.
" توسع إقليمي في العراق وسوريا وبناء قواعد عسكرية في العراق وفي قطر وفي السودان وفي الصومال، ان احدى اهداف الانقلاب العسكري في 2016 ضد اردوغان كانت سحب القوات العسكرية من العراق.
" معاداة الجيش والشعب لاردوغان بسبب اهانته للقيادات القوات المسلحة وكتم أصوات المعارضين لحكمه.
" معاداة الكورد لاردوغان بسبب سياسة الإبادة ضد الكورد في تركيا والعراق وسوريا.
" معاداة أساتذة الجامعة والمثقفين والإعلاميين لاردوغان بسبب عدائه للمثقفين وأصحاب المؤهلات العليا الذين يتفوقون عليه علما وادبا لذلك تخلص من شريكه في تأسيس الحزب الدكتور عبدالله غول والبروفيسور احمد داوود اوغلو.
" معاداة الدول العربية مثل السعودية ومصر والامارات لاردوغان لدعمه الإرهاب والاخوان المسلمين والمتشددين الاسلاميين وداعش.
" التخلي عن الإسلام السياسي ومبادلة الغوطة الشرقية التي كانت تحت سيطرة الإسلاميين باحتلال عفرين، اعترف الطاغية الدجال أخير بقتل المئات من الجيش التركي ومرتزقته من الاخوان المسلمين، وادعى بأن الخسائر الأكبر من الجيش الحر، أي ان قتلى الجيش التركي لا يقل عن مئة قتيل، وهذا العدد يكذب ادعاءاته السابقة في عدد قتلى الجيش التركي وهزيمته امام مقاومة ابطال مدينة عفرين الكوردية لأكبر قوة عسكرية في المنطقة لفترة شهرين.
" تبني خطاب السياسي القومي الشوفيني كما فعل اخر رئيس لدولة يوغسلافيا سلوبودان ميلوشيفيتش حيث كان يوجه خطاباته للصرب دون باقي القوميات في دولة يوغسلافيا، فأدت خطاباته وتوجهاته الشوفينية الى تفكك دولة يوغسلافيا.
" ان تغاضي الغرب وحلف ناتو عن الفوضى الاردوغانية في تركيا وفي المنطقة تعود الى سببين: 1) مشاركته للنظام الايراني في خلق فوضى عارمة في المنطقة التي ستؤدي الى تفكك العراق وسوريا وإيران والسعودية وتفوق إسرائيل على الدويلات التي سترسم في المنطقة، و 2) حاجة الغرب لقاعدتها العسكرية في إنجرليك لمواجهة الروس وإيران وهم يعرفون حق معرفة بأن اردوغان لا يمثل الجيش التركي المدرب على خدمة مصالح الغرب وحلف ناتو في المنطقة وان بقاءه في السلطة مؤقت وجيشه باق، و3) يمكن للحلف ناتوا اسقاطه وقتما يشاء بمنع تجهيز قطع الغيار والسلاح الى الجيش التركي ومنع استخدام الطائرات الحربية من تنفيذ عمليات حربية في العراق وسوريا.

كلمة أخيرة:
" على الكورد التنسيق مع المعارضة في دولة تركيا لإسقاط اردوغان، فلن يوجد عنصري حاقد على الكورد ودجال ومنافق وانتهازي مثيلا منه في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل.
" ان نقطة ضعف الدجال اردوغان انه "لا يدري ولا يدري انه لا يدري فهو أحمق فاجتنبوه" انه لا يدري انه أداة من أدوات التغيير في المنطقة وعندما يحين الأوان سيتخلون عنه كما تخلوا عمن كان قبله، فلا يعني ان يكون الشخص مغامرا وانتهازيا ان يكون عاقلا وذكيا وشجاعا، فالأذكياء لا يتولون السلطة او يدخلون في عالم السياسة، ان العالم البرت اينشتاين رفض ان يكون اول رئيس لدولة إسرائيل ولا يحاول بيل غيت ان يدخل عالم السياسة في الولايات المتحدة وهو بإمكانه شراء منصب سياسي كما فعل ترامب، والشجعان لا يتنازلون عن مبادئهم ولا يميلون كلما مالت الرياح "ولا خير في ود امرئ متلون إذا الريح مالت مال حيث تميل".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد والفرس والآشوريين والعرب والتركمان في العراق والترك ا ...
- سيناريو الانتخابات العراقية إن جرت في وقتها
- حق النقض ( الفيتو) للمجلس الامن الطريق الى حرب عالمية ثالثة
- ان انسحاب الأحزاب الكوردستانية من العملية السياسية في العراق ...
- أرشح امير الكويت وحكومة الكويت والشعب الكويتي لجائزة نوبل لل ...
- كيف سيستتب السلام بين الكورد من جهة والترك والعرب والفرس من ...
- دعوة لإخراج القوات التركية المحتلة من قواعدها العسكرية في ال ...
- رسالة الى مليشيات اردوغان السورية (الاخوان المسلمين) ستدفعون ...
- لابد من تحرير ارض اناضول من الترك المغول
- يان كوردستان يان نه مان -اما كوردستان واما الموت-
- مهزلة الانتخابات العراقية، الصراع بين إيران وامريكا
- رسالة الى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وقيادة التحالف ل ...
- هزائم أمريكا وضعف قادة العرب
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...
- نكبة كوردستان: لابد من تقييم ونقد ذاتي ومصالحة كي نتجاوز الن ...
- نكبة كوردستان ووهم الانتصار ونشوة السُكر عند حيدر العبادي


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - اردوغان الدجال الديني والمنافق والانتهازي السياسي