أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - موازنة عامة جديدة بنفس السياسات القديمة















المزيد.....

موازنة عامة جديدة بنفس السياسات القديمة


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 14:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

موازنة عامة جديدة بنفس السياسات القديمة

مزيد من الافقار ومزيد من التبعية

تابع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مشروع الموازنة العامة الجديدة للعام المالي 2018/2019 و التي قدمتها الحكومة الي مجلس النواب وتتم مناقشتها الآن ويبدأ العمل بها في 1 يوليو 2018. وقدرت مصروفات الموازنة الجديدة بنحو 1.4 تريليون جنيه والايرادات 989.1 مليار جنيه وبعجز كلي بلغ 438.6 مليار جنيه.

رغم كل الإجراءات الاقتصادية التي وصفها كل ممثلي النظام بالقاسية ورغم صدور عشرات التشريعات المنحازة للاستثمار الأجنبي والقطاع الخاص المحلي وفرض المزيد من الاعباء علي الكادحين ومحدودي الدخل والمزيد من الديون. ارتفع العجز الكلي من 279 مليار جنيه عام 2014/2015 الي 438.6 مليار جنيه عام 2018/2019. وزادت فوائد الديون من 193 مليار كانت تمثل 27% من مصروفات الموازنة إلي 541.3 مليار جنيه تمثل 38% من مصروفات الموازنة الجديدة ولم تترك الكثير للانفاق علي الأجور والتعليم والصحة وباقي الخدمات الحيوية.بل ولم تتحقق الاستحققات الدستورية في نسب الانفاق علي التعليم والصحة للدخل القومي وتم الاكتفاء بمعدلات الزيادة المعتادة.

أرتفعت مخصصات الأجور في الموازنة الجديدة إلي 266 مليار جنيه وبمعدل زيادة بلغ 11% فقط عن العام الماضي في الوقت الذي تقر فيه المالية بأن معدل التضخم وصل إلي 13% بما يعني تخفيض فعلي لقيمة الأجور الحقيقية .لكن تزيد مرتبات الوزراء والسلك الدبلوماسي بما يعكس الانحيازات الاجتماعية الواضحة. كما أنخفضت أهمية الأجور إلي إجمالي إنفاق الموازنة من 20% العام الماضي الي 19% في مشروع الموازنة بينما انخفضت قيمة الإنفاق علي الأجور إلي الناتج المحلي الإجمالي من 5.8% في العام الماضي إلي 5.1% في الموازنة الجديدة.في نفس الوقت الذي أرتفعت فيه فوائد الديون من 27% من المصروفات و 9.3% من الناتج المحلي إلي 38% من المصروفات و 10.3% من الناتج المحلي واصبح الجزء الأكبر من موارد مصر يوجه لسداد الديون وفوائد الديون.

تستمر الحكومة فى خصخصة قطاعات اقتصادية حيوية مثل قطاع الغاز والذي يقر المشروع انه فتح لمشاركة القطاع الخاص في أنشطة التداول والتوزيع بعد ان تم رفع الدعم عنه بالكامل، وكذلك قطاع التشييد وقطاع السياحة بل وتمتد لقطاع النقل والمواصلات من النقل العام الي السكك الحديدية الي المواني وبغض النظر عن الاعباء التي يتحملها المواطنون وانعكاسات ذلك علي تكلفة النقل والانتاج في مختلف القطاعات. ورغم ما يعلنه مشروع الموازنة من رغبة في خفض معدل البطالة لم يطرح خطة لتشغيل مصانع القطاع الخاص المتوقفة والتي يزيد عددها علي 4 الاف مصنع بل يسعي لبيع 23 بنكاً وشركة منتجة ورابحة في قطاعات استراتيجية بمسمي " توسيع قاعدة الملكية " ليفقد الشعب المصري والأجيال القادمة ملكية هذه الأصول، بما يضيق قاعدة الملكية بنقلها من ملكية الدولة "الملكية العامة" الى ملكية الاحتكارات والاستثمارات الاجنبية بالاساس.

يتحدث مشروع الموازنة عن توفير 800 إلي 900 ألف فرصة عمل في الوقت الذي تغلق فيه الشركة القومية للاسمنت بدعوي نقلها ويتم وقف مشروع تطوير شركة الحديد والصلبولا توجد خطط معلنة لتشغيل المصانع المتوقفة.فهل الوظائف الجديد ستكون بائع وعامل نظافة ومنادي سيارات كما هي احتياجات اقتصاد المولات والكمبوند.

وتستمر السياسة الضريبية المعتمدة علي الضرائب غير المباشرة التي يتحملها الفقراء وضرائب الدخل التي يدفعها العمال والموظفين والمزيد من الاعفاءات للمستثمرين ورجال الاعمال ورفض الضرائب التصاعدية أوفرض ضرائب علي تعاملات البورصة.

لقد أدت هذه السياسات لمزيد من الافقار وتدهور مستوي معيشة معظم المصريين وبدلا من حمايتهم تقلص المخصص لقطاع الحماية الاجتماعية 2 مليار جنيه عن العام الماضي وانخفض الانفاق علي قطاع الاسكان والمرافق المجتمعية بقيمة 3 مليار جنيه عن العام السابق .كما ان زيادة المخصص لدعم السلع التموينية لا يرجع لزيادة حصة الفرد والكميات التي يحصل عليها بل يرجع للاعتماد علي استيراد معظم احتياجتنا الغذائية وخضوعنا لمافيا الأسواق العالمية وتقلبات اسعار الصرف. بل وظل دعم المزارعين ودعم الأدوية وألبان الأطفال ودعم المياه ثابت بنفس قيمة العام الماضي والتي تعني التخفيض لو تم ربطها بمعدل التضخم وسعر الصرف. كذلك ظل دعم الصعيد كما هو 200 مليون جنيه وسط دعم يتجاوز 332 مليار جنيه.وتم تخفيض دعم الكهرباء من 30 مليار جنيه العام الماضي إلي 16 مليار جنيه في الموازنة الجديدة بنسبة تخفيض 47% عن العام الماضي وهو ما يعني المزيد من أرتفاع أسعار الكهرباء .وخفض دعم المواد البترولية من 110مليار جنيه العام الماضي إلي 89 مليار جنيه في الموازنة الجديدة بنسبة تخفيض 19% وهو ما ينعكس بالأرتفاع علي مجمل تكلفة المواصلات والنقل.

لا تعترف الحكومة بفشل سياسات الاعتماد علي القطاع الخاص وبيع الأصول المملوكة للدولة والاعتماد علي الاستيراد من الخارج،وتستمر في إهمال الزراعة والصناعة مفتاح النهوض الاقتصادي وتجاوز الأزمة.بل وقفزت الديون المحلية والخارجية من 1.7 تريليون جنيه سنة 2014 إلي 3.7 مليار جنيه في فبراير 2018. ونتحفظ على هذا الرقم واعتبار هذه الارقام تقريبية بسبب تدخل الهوى السياسى والاغراض الدعائية ولكنه يعكس استمرار سياسة الاستدانة ، ولا يوجد كبح لنهم الاقتراض الذي يفرض اعباء جديدة تعمق تبعية الاقتصاد نتيجة السداد من الاصول الاقتصادية الاستراتيجية فضلا عن التنازلات السياسية لصالح الدائنين.

لذلك يرفض حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مشروع الموازنة الجديدة ويناشد أعضاء مجلس النواب عدم التصديق عليها.ويطالب بفتح أوسع حوار مجتمعي حول كيفية علاج مشاكل عجز الموازنة والمديونية،وكيف نستعيد تنمية وتطوير القطاعات السلعية في الزراعة والصناعة قاطرة التنمية الحقيقية مع ضرورة التوزيع العادل لثمار وأعباء التنمية . فلا يعقل ان يتم تحميل محدودي الدخل وحدهم بأعباء الأزمة بينما نشاهد انحياز السياسات لكبار موظفي الدولة ورجال الأعمال.

لا لمزيد من الافقار والتبعية .

لا لمزيد من الديون .

نريد توزيع عادل لأعباء الأزمة.

حزب التحالف الشعبي الاشتراكي

21/4/2018



#حزب_التحالف_الشعبي_الاشتراكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ولاية السيسى الثانية والأخيرة.. سنواصل النضال من أجل الحر ...
- التمسك بالثوابت والمقاومة المستمرة
- لا تسايروا النظم الرجعية في غِيِّها
- البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني حزب التحالف الشعبي الاشت ...
- إضراب عمال المحلة من أجل حقوقهم المشروعة
- لقاء بين التحالف الاشتراكي ومؤسسة الحوار المتمدن
- لا لمحاولات إعادة تسويق كامب ديفيد .. لا لمحاولات الالتفاف ع ...
- اقتحام الصحفيين جريمة تتحملها الحكومة والرئيس
- وداعاً خليل كلفت
- حكومة محلب استنفدت أغراضها والرئيس شريك فى فشل الحكومة
- لا لقانون الخدمة المدنية ، لا لقانون التظاهر
- نعم لإعادة هيكلة النظام الضريبي وفرض ضرائب تصاعدية
- نداء للمقاطعين للانتخابات الرئاسية
- لا للتبعية ، لا لسياسات الإفقار ، لا للزواج المصري الأمريكي
- قرارات الحكومة تلهب ظهور الكادحين وتنحاز للفساد ورجال الأعما ...
- تصريح صحفي بشأن أحداث أسوان
- لنواجه أزمة المياه والطاقة ، ولنواجه العدوان علي نهر النيل و ...
- حكومة محلب الجديدة تواجه الاستحقاقات القديمة
- تفجرت الاحتجاجات العمالية بعد أن فاض الكيل بلا مجيب
- معاً من أجل دولة القانون التي تكفل الحريات وتصون الكرامة الإ ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - موازنة عامة جديدة بنفس السياسات القديمة