أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - كل يوم يمضي يكتشف ترامب أنه ليس وحده الحاكم














المزيد.....

كل يوم يمضي يكتشف ترامب أنه ليس وحده الحاكم


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين نذوي الشعارات حبا في الديموقراطية، احب بدئيا أن اخلص لها، قبل ولادتها أقصد الديموقراطية، كانت قوة السيف هي الصاعقة، من يملك جيشا منظما وقويا يستطيع أن يخضع باقي القبائل التي استأنست بطبيعة السلم، أقصد هؤلاء القبائل التي تحولت بسبب من ذاك الإستئناس بالأرض ، بالحرث والزرع، إلى كائنات مدجنة تماما، الحقول الخصبة، المحاطة بأودية دائمة المجاري تولد دوما كائنات مدجنة، والإنساني في هذا كله ، هو أن هذه البيئة الجميلة والخصبة تولد نزوعا وتحولا رائعا في الحيوان، من يصدق مثلا أن كائنات مفترسة مثلا كالكلاب، ستصبح يوما ما أنيسة تماما، حتى في الطباع الوحشية للبشر، هذه الطبيعة ، مع الوقت تحول طاقة جامحة في القتل ، في قطع الرؤوس البشرية إلى طاقة منتجة في الحقول الخصبة، وهو على كل حال تحول من النقيض إلى النقيض، من قاتل وحاصد للرؤوس إلى منتج للحياة، حتى دعاة التنمية، الإنسانيون العبثيون جدا ، الصاهرون على صناعة السلم الإنساني، يعرفون تماما هذا السر، وطبيعي انهم يعرفون أيضا، ونحن نتلقى يوميا بعض بضاعتهم في "التنمية" بشكل عام حين يوثرون برامج سهلة التحقيق، تعتمد على الصبر المتاني، في صحاري المغرب مثلا، عند السكان المهمشون ، الذين يهذبهم الخوف بسبب عدم تنظيمهم المفروض، اقترحت بعض المنظمات الأممية، الأوربية بالطبع ذات البعد السلامي استثمار حيوان مدجن يتناسب مع تلك البيئة، اقترحت الإستثمار في عنز الصحاري، وطبعا، الأمر هو مبادرة لجمعيات أو منظمات تحلم كثيرا في التحول، تحول الوحش الإنساني إلى وحش مهذب ذي مزايا إنتاجية متأقلمة مع بيئة خاصة، بيئة صحراوية، وربما لهؤلا الكثير من المزايا النفعية، في اوربا مثلا، بسبب الخصوبة البيئية عندهم، للحفاظ عليها مثلا، هم فرضوا عدة توصيات منها على سبيل الحصر، منح الفيزا للحيوان البشري المهذب أو المدجن نسبيا، وأرفقوا ذلك بشروط تعكس درجة التهذيب، لذلك لن نستغرب مثلا ان يكون هناك كائن بشري من بيئة الصحراء، يحرض في عمله اليومي على القتل البشري، ويتوفر على شروط التهذيب، يسمونها أحيانا ، شروط العيش في أوربا، بسبب وفرة المال الذي يسمونه "بيترودولار"، يمكن لراعي في الصحاري أن يفهم مزايا لوحة "الجوكاندا" وليدة خصوبة أراضي النبيذ في إيطاليا ، ومفادها حسب قول أحد رواد الحضارة ، حسب "ويل ديورانت"، الذي اختزل كل شيء في قولة رائدة: " من قيم الحضارة الغربية، ان لا يتركوا الحضارة تبتعد كثيرا عن الوحشية"، وطبعا الأمر مبرر تماما، فخلق جيوش نظامية، الرأس الوحشي للحضارة، يفترض نظاما دوليا يسمح ببنية زمانية يتداخل فيها المستانس بالمتوحش في شروط تحفظ تنوع الوان لوحة "الجوكاندا" في أن تكون الحياة هادئة للرسام صاحب الذوق الرفيع ممن يميزون ذوق الزعفران الحر من الزعفران المزور.. في الحضارة المشروطة بعدم الإبتعاد عن الوحشية، كانت دوما ظروف توسع التهذيب الإنساني، في روما القديمة، لأجل الإستقواء في غزو الشعوب الأخرى الغير منظمة، ونظرا لما يحتاجه الأمر من تغذية لشوكة القوة، واصل التهذيب الروماني (نسبة إلى روما وليس إلى دولة رومانيا الحالية)، واصل الإبداع في خلق آليات ديموقراطية تتناسب مع تطور توسع الجمهورية، وكان الامر يفترض توسع التحالفات القبلية لتطعيم شوكة رأس الوحشية في الغزو (أعيش أكثر من 18 سنة في اوربا وحان لي أن أفصح عما فهمته من تداعياتهم وطبعا لا يمكن للمرإ أن يستنتج بعض لببهم دون التمحيص في قراءة تاريخهم)، فرض الأمر أن تتحالف القبيلة المهيمنة على الشأن الإيمبراطوري في الجمهوريات الأولى الديموقراطية طبعا ان تسمح لبعض القبائل الإطالية المجاورة لروما ، ان يكون لها شأن سياسي مشارك شرط أن يكون لأبنائها انتماء للجيش النظامي العام، شوكة الهمجية في غزو الشعوب الأخرى، كان الأمر ديموقراطيا تماما، بشكل يحيل إلى فهم خاص للديموقراطية، ماذا تعني الديموقراطية؟ تعني تماما، لكي نبقى على نفس الرغد في العيش يلزم ذلك تطورا في علاقاتنا الداخلية هو ان لا يكون الكيان قبليا، فالفائدة القيمة هي في غزو الآخر غير المنظم ليعيش كياننا بشكل ملائم، تعني الديموقراطية بهكذا، بناء على بنائها في التاريخ، انها شكل بناء التحالفات القبلية المحلية ضد القبائل الغير منظمة سياسيا (لأكون واضحا في الامر، أكتب هذه الخاطرة بناء على فهمي الخاص، بحس نقدي، لكتاب "قصة حضارة" ل ويل ديورانت"، واعتقد ان الفضل في أن اذكر هذا المرجع الغني جدا يعود إلى أبراهامي، كاتب بالحوار المتمدن من إسرائيل حين اشار بأني لا أوثق مراجعي في كتاباتي، والحقيقة أني أكتب بشكل عصامي لا يتفق مع الشكل الاكاديمي بحيث أورد افكار لكتاب معين قرأته دون الرجوع إليه في التوثيق من منطلق اني لا اكتب نصا اكاديميا ، أكتب بشكل تلقائي وليس بشكل محترف ). إن أمريكا مسيئة بشكل جيد لديموقراطية التحالفات في روما القديمة، وهذا استنتاجي الواضح في أمر سياسة الولايات المتحدة، إن روما القديمة، المهذبة بالإستئناس الحضاري كانت تتقن منطق التحالفات وتوظفها حتى ضد الاكثر تاثيرا في المنظومة الديموقراطية الشعبية نسبة للقبيلة السائدة، ماذا حصل الآن، الذي حصل هو فهم غير منسق وغير تاسيسي للتحالفات في عصر ثوري تحولت فيه القبيلة إلى حزب يعبر عن طبقة، انتفى العرق القبلي لكن بقي بشكل تفاوتي يدخل ضمن فهم البنية الزمانية، لعل مهدي عامل كان أكبر الصادقين في إثارة موضوع البنية الزمانية التي هي بنية متداخلة لأنماط سابقة حتى على النمط الرأسمالي، إذ كيف نفهم سياسة ترامب مثلا في إقحام عناصر عائلته في الحكم، إنها العقدة الرومية (نسبة إلى روما القديمة) بين التوفيق مع مصالح طبقية ومصالح قبلية.
كل يوم يمضي يكتشف ترامب انه ليس وحده الحاكم
سأعود إلى الموضوع بكثير من التفصيل



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعايير الدولية!؟
- الفرجة الدبلوماسية من خلال صدام قوى وازنة
- إذا تهت فاقبض على الأرض
- الكوارث المضحكة
- الله عاهر
- أزرو وحدها الشاهدة!
- إضرابات -القفاز- بمناجم جبل عوام
- عودة إلى أزمنة مهدي عامل الرائع
- التجمع الوطني الكاتالاني
- تحية خالصة للحوار المتمدن في ذكراه 16
- الزفت وقانون تغريم الراجلين
- إلى الجحيم من لا يتضامن مع فلسطين
- هل يجب أن نستغل الإنسان كما نستغل البغال
- فلسطين، المغرب ومهدي عامل
- رجلين لحمامة، فين خدامة
- أزوفري
- مشكلة الحسيمة بالريف شمال المغربي .
- الديموقراطية
- الأمازيغية: قضية أم مسألة؟
- جبل عوام: الثعلب لذي انتقل من مجرد عامل تقني إلى مالك راسمال ...


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - كل يوم يمضي يكتشف ترامب أنه ليس وحده الحاكم