أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - روسيا ليست الا دبا من ورق














المزيد.....

روسيا ليست الا دبا من ورق


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 19:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شك ولاجدال بأن الرئيس السوري ونظامه ليس لهما اي وزن او اعتبار من قبل اي جهة كانت’
لانه اصبح من المؤكد انه سلم كل زمام الامور بيد روسيا ورئيسها بوتين’
فلولا روسيا وتدخلها المباشر في الملف السوري واشتراكها في الحرب الاهلية
واستخدامها القوة المفرطة
لما استطاع الاسد البقاء حتى اليوم
(ولو بشكل صوري(
لذلك فاان الضربة كانت موجهة الى روسيا بشكل عام والرئيس بوتين بشكل خاص
انا شخصيا’لااستبعد ان قضية قصف المدنيين بالاسلحة الكيمياوية’كانت مفبركة’
حيث اني لا ارى ان هناك اي دافع او هدف منطقي يمكن ان يدفع النظام السوري
(رغم انه نظام قاسي وغارق في الاجرام)الى اثارة الغرب بمثل تلك العملية الغير مبررة’لان الامور كانت تجري لصالحه’وان الرئيس الروسي الذي اجتمع بقادة تركيا وايران اخيرا صرح بأن الحرب انتهت لصالحه
’وما قاله اقرب الى الواقع ’وذلك مااكدته جميع وسائل الاعلام تقريبا
اذن هناك اكثر من سبب ودليل يؤكد ان العملية كانت مفبركة ومتعمدة من اجل معاقبة الرئيس الروسي بوتين واحراجه وتنبيهه الى ان هناك لاعبين كبار على مسرح السياسة العالمي’وانه لايمكنه ان يلعب دورا اكبر من حجمه وحجم بلاده
ولايمكن على الاطلاق السماح له بلعب الدور الذي خسره قبله الاتحاد السوفيتي
وان عقلية رجل المخابرات القوي بوتين لايمكن ان تحل محل الرئيس الروسي بوتين
لان الحرب المخابراتية انتهت باسقاط الاتحادالسوفيتي عام 1991’ولايمكن السماح بنمو قطب قوي بديل يمكن ان ينافس امريكا وحلفائها بفرض نفوذه على اهم منطقة استراتيجية في العالم والتي تظم اراضيها ثروات طبيعية هائلة
عدا النفط الغزير
لايمكن لامريكا وحلفائها ان يسمحوا لروسيا ببناء قواعد عسكرية في تلك المنطقة المهمة’
وفرض هيمنته على شرق البحر المتوسط و قلب الشرق الاوسط
وعلى الحدودالاسرائيلية
لقد توهم الرئيس بوتين بانه يستطيع بتدخله في اللحظة الحاسمة لمد يد العون للرئيس السوري المترنح بشار الاسد
انه يمكن ان يشرع تدخله في سوريا’
ويجعله يتصرف وكأنه حليف نظام شرعي’خصوصا ان ذلك النظام كان يواجه تمردا داخليا مدعوما من قوى اجنبية’وميليشيات من كل دول العالم
اي ان المبرر الموضوعي كان موجودا استنادا الى الحقائق على ارض الواقع
لكن لم يحسب حساب مصالح الدول العظمى وعلى راسها امريكا’والتي ماكان لعاقل ان يتوقع ان تقف مكتوفة الايدي
امام مايفعله بوتين وما يهدف اليه
لقد تركته يتصرف وراقبت سلوكه’وهو في الحقيقة ساعدها على تذليل بعض العقبات التي كان يمكن ان تواجهها’فيما لو تدخلت بشكل مباشر’وحان الان وقت الحصاد
حيث انها اصبحت اليوم مستعدة لحصد ماكان قد زرعه بوتين بحماقاته وقصرنضره
فمن يصدق ان الامريكان يمكن ان يحزنوا ويتأثروا لمنظر اطفال ومدنيين ’يقتلون بالغازات السامة’
وتجعلهم ينتفضون بقوة ويعاقبون النظام السوري؟
هل نسينا مافعلوه بالجنود العراقيين المنهزمين من الكويت’
وعندما قامت طائرات الهيلوكوبترباطلاق الرصاص عليهم وقتلهم بالجملة رغم انهم كانوا منسحبين وعزل من السلاح؟
وهل كانوا قد انتفضوا وعاقبوا انفسهم عندما قصفوا ملجأ العامرية وقتلوا الاف الاطفال والنساء؟
وهل رف جفن لهم عندما كانت طائراتهم الحربية تطلق الاف الاطنان من الرصاص والغازات السامة على احياء الموصل القديمة وقتل عشرات الالاف من المدنيين الابرياء؟
ان واقع الحال’ومراقبة سلوك الحكومات الامريكية المتعاقبة ’يؤكد ان الجيوش الامريكية
’ارتكبت جرائم يندى لها جبين الانسانية’واكثر كثيرا مما سببته الاسلحة الكيمياوية المزعومة
المشكلة ان غباء بعض قادة الشعوب ’قدم ولايزال اكبر خدمة للمخططات الامريكية’
فهم بسلوكهم الارعن ونرجسيتهم المفرطة يرتكبون حماقات تؤدي الى اعطاء المبرر لكي يرتكبوا جرائمهم’وبحجة يوفرها لهم اعدائهم
اليوم ارى ان الرئيس بوتين في وضع لايحسد عليه’فهو كبلاع الموس’واخشى مااخشاه ان يرتكب ردة فعل غير محسوبة
حيث لابد من الاعتقاد بأن امريكا وحلفائها قد هيئوا لكل ردة فعل روسية سيناريو معين
’والهدف منه سحب ارجله الى فخ قاتل
المهم ان اهم اهداف تلك الضربة هي تنبيه الجميع’بان روسيا لاتستطيع حماية شريك او حليف ’
وان كن يريد ان يحل مشاكله عليه ان يتوجه الى امريكا’اخذا بنظر الاعتبار تفهمه لمصالحها الاستراتيجية



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب يصفع بوتين
- سيادة رئيس وزراء العراق المحترم:أين مشاريع اعادةالاعمار؟ومتى ...
- 24 عاما على رحيل الفنان والمثقف الكبير ستار الشيخ
- مقترحين اضعهما امام انظار مؤتمرالكويت للمانحين
- 18 عاما على رحيل والدتي الحبيبة’ذكرى فيها عبرة
- لا لاعادة انتخاب اي من اعضاء البرلمان العراقي الحالي’نعم لحك ...
- امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية- ...
- امريكا تنفذ جيلاجديدا من الحروب باسلحة دمار شامل سايكولوجية- ...
- الى منتقدي احتفالات المسلمين بعيد رأس السنة
- ترامب اصدق واشجع رئيس امريكي معاصر
- توقيت اعلان ترامب’عن القدس’هو تأكيد اخر لصحة نظرية المؤامرة
- الوقائع تؤيد نظرية المؤامرة
- علي عبد الله صالح’حصد ماكان قد زرعه
- هل بدأ العد التنازلي لضرب حزب الله؟
- كيف استطاع الدواعش استعادة البوكمال؟
- الامير محمد بن سلمان’هل سيكون الشخصية الاكثرشهرة لعام 2017؟
- العراق دولة اتحادية لايمكن ان تتجزأ
- هل السيد مسعود البرزاني’هو رمز’وقائد تاريخي للثورة الكردية؟ت ...
- هل حان الوقت لتحرر الكورد من الهيمنة البرزانية؟
- اما كفا العراقيين حروبا ودمارا وتشردا؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - روسيا ليست الا دبا من ورق