ارواح في اجساد اجهدها الموت

انس الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 20:01
المحور: حقوق الانسان
    

انتشار البطالة وغياب فرص التعينات ، اطفال تتسول لتعيل العوائل ارامل تلتحق صباحا لتطالب بحقوقها وحقوق ايتامها ، شباب يتسكع لكي ينسى هموم الحياة وثقل المعيشة .
هكذا الحال في بلدي الذي ينعم بالبترول والارض الخصبة التي تبكي على اهمالها لعدم توفير مستحقات فلاحيها منذ سنين .
مشاكل متراكمة بدأت تثقل كاهل الصغير والكبير دون حلول بل دون التفاتة من قبل المسؤول .
الكلام كثير وسيطول كون ان ما يواجه الاجساد التي بدأ البعض منها يسأل خالقها ان ياخذ امانته كثيرة ومتعددة ومتفاوتة بين محافظة واخرى واشريحة واخرى ، فعلى سبيل المثال البصرة (الفيحاء) ام الخير والخيرات اخذت تناشد من كثرة النفايات والازبال التي تنتشر في هذا الحي او ذاك ، اما المدينة المدورة (بغداد) فمحيطها يتلون بأكياس النفايات حيث ان الطمر الصحي اصبح من الطرق القديمة للتخلص من النفايات فبدأ يستخدم للجمالية ، اما نينوى فحدث ولا حرج الاف الشهداء دون حقوق والروتين يقتل من يقف في طوابير الدوائر الحكومية .
ما مشكلة الكهرباء ، فلنبدا الحديث عنها بسؤال بسيط وهو ما هي العبارات التي بأمكانها ان تشفي غليل من احترق بشمس اب اللهاب دون كهرباء ، حلول ترقيعية كالخصخصة واقناع للمواطن بان الخصخصة ستعمل على ترشيد الاستهلاك الكهربائي اي ترشيد وعدادات مشروع الخصخصة لم تخرج من معاملها الا ان قائمة الكهرباء بدات تحسب وفي بعض مناطق العراق وفق هذا المشروع.
استعرضنا في السطور السابقة المشاكل الرئيسية التي تعاني منها المحافظات الرئيسية في العراق وارجو ان لا تاخذ بالزعل منا المحافظات الاخرى التي تعتبر اجنحة لجسم الفراشة التي تطير الى حيث لا تدري فالعراق الى اين وماذا يحتاج السطور المقبلة ستبين ذلك ومن وجهة نظر بسيطة .
العراق بحاجة الى ان تقوده شخصيات من المجتمع ( عراقية ) على دراية واطلاع بمجريات الامور العراق ليس بحاجة الى قيادات مزدوجة الجنسية لا تدري ما يدور في الساحة الا وقت الانتخابات ، تتعرف على هموم الناس لتكون (سوالف لها في مجالسها ) لا لحلها وتقديم المعونة لهم ، العراق بامكانه استغلال اراضيه للزراعة ومعامله للصناعة المحلية لزج الايدي العاملة في تلك المعامل وانهاء استجداء الوظائف ودفع ( الرشاوي ) ، العراق بحاجة الى توطيد العلاقات مع كافة الدول وعدم اختلاق مشاكل معها كون ان العراق وعلى صعيد السنين الماضية قد ارهقته الحروب حتى وان كان يمتلك افضل قوة ضاربة في العالم اجمع فالحرب استنزاف وكفانا نستنزف قوانا بايدينا .

#انس_الشمري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات