أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - احاديث مع صديق اثيوبى !














المزيد.....

احاديث مع صديق اثيوبى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 13:23
المحور: سيرة ذاتية
    




التقيت امس صديقا اثيوبيا اعرفه من ايام الدراسه.و كنا فى ذلك الزمن ننشط فى اطار اتحاد الطلبه الاجانب الذى كان يسيطر عليه بدايه طلابا اوروبيين, لكن بعد ذلك تمكنا نحن طلبة العالم الثالث من ان يكون لنا تمثيل مهم فى هذا الاتحاد.و .و اذكر انه فى احد المرات فى تلك الاوقات و اثناء مناقشه حاده كنا نتحدث عن مشكلة المياه فى النيل فقال الصديق الاثيوبى بانفعال, انهم قد يقطعون الماء عن مصر! استفزنى هذا الكلام و طلبت منه ان لا يتحدث بانفعال, و ان لا ننسى اننا اصدقاء, هذا عدا انه لا هو و لا حكومه اثيوبيا تقرر موضوع النيل, لان الامر يخضع لاتفاقات دوليه معترف بها!

كان غاضبا بصوره خاصه عندما زار مصر و راى ان معظم من سالهم فى مصر لا يعرفون ان مصدر الماء الذى يشربونه جله قادم من اثيوبيا . قلت له لا يمكنك تعميم ذلك على الشعب المصرى ان كنت قد سالت سائق سياره او عامل فى اوتيل فقد لا يعرف . و صديقنا هذا على كل حال من قبيله ارومو المضطهده من قبليه التغراى, و يعتبر نفسه مناضلا من اجل حقوق القبيله التى ينتمى اليها .كما انه كان دوما يقف الى جانب قضيه فلسطين بل كان يشاركنا احيانا فى النشاطات الاعلاميه التى كنا نقوم بها حينها .

منذ ان عرفته كان حاد الطبع لكنه طيب القلب , و لكن لاحظت انه مع الزمن بدا يميل الى الهدوء بل و الصمت خاصه بعد ان حصل لابنته له مرض خطير باتت فيه مشلوله تماما و هو يؤلمه دائما .
.قال لى امس تصور يا رجل امس كنا نجلس فى مناقشات صاخبة فى الفريدريكا مقهى الجامعه اما اليوم ذلك بات من الذكريات البعيده .

كانت الفريدريكا المكان الذى نلتقى به كل يوم بعد الدراسه, و احيانا نبقى حتى المساء فى ما كان يسمى الساعات السعيده(هابى اورز ) , اى التى فيها الموسيقى. و فى المساء نذهب الى السكن الطلابى .كنا شله من الاصدقاء و الصديقات من بلدان مختلفه ,منهم بيتر الذى اصبح مختصا فى علم اللسانيات و هو انكليزى الذى صار يحفظ من كثر ما رددت امامه اغنيه( مندوب خبر دولتك لندن مرابط خيلنا!ا) و هى من اغنيات ثوره العام 1936. خاصه و نحن نلعب الشطرنج .كان متعاطفا معنا و كان ثانى صديق انكليزى يعتذر لى عن وعد بلفور, لكنه كان يقول دوما انت تلومنى على حماقات انكليزيه من العصر الفيكتورى !و كنت ارد هذه ليست حماقات انها كوارث لاننا ما زلنا ندفع ثمنها و سيدفع الجيل القادم ثمنها !
و كان معنا زميلة كنديه من مقاطعه كويبك التى كانت تريد الانفصال عن كندا .و كانت دائما تقول لى بحماسه عندما التقيها (فيفا كويبك و فيفا فلسطين!)و لكن بعد تلك الفتره لم اعد اسمع من اخبارها شىء و لكن كانت تحلم ان تذهب بعد الدراسه للعيش فى جنوبى افريقيا !

اما الصديق الايطالى فكان يتذمر منى احيانا قائلا, انت تظن انه لا يوجد ماساة فى العالم الا فى فلسطين, اقسم لك انى انا الايطالى لم اكن اجد احيانا ما اكله فى بيتنا و لهذا هاجرت و تنقلت من بلد الى بلد !
.و صديقنا هذا من الجنوب الايطالى و يعلم الان الموسيقى.
صديقنا الاثيوبى بات اكثر هدوءا فى كلامه مع الوقت .و كنا و نحن جالسين فى مقهى البروفينس فى وسط البلد نتذكر الطرائف و الحماقات التى كانت تحصل فى تلك الازمنة الجميله.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن إنقاذ الحاضر من براثن الماضي وربط المستقبل بالحاضر!
- ! نحن نحب انكلترة و لكننا نحب ايضا امريكا !
- عن عالم ضجيج النت
- ذهب مع الريح !
- من هنا تولد الاسطورة
- لا شبط و لا لبط و لا رائحة صيف فيه!
- عن الشبح الذى كان يتنقل فى اوروبا! فى ذكرى وفاة كارل ماركس
- حان الوقت لمراجعات تاريخية!
- بعض من مظاهر زمن الفتنة
- ماذا ستكتب هذا اليوم ؟
- عن اعوام الثمانينات
- حديث الذكريات
- حول عالم رسالة الغفران
- عن عالم مضيفات الطائرات !
- عن المذكرات الشخصية
- عن نعمة جمعة ,عن رجل من جيل مناضلى الزمن القديم !
- نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.
- ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!
- من دفتر الايام !
- خيل لى انه الربيع !


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - احاديث مع صديق اثيوبى !