أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - مسكين يا أبو منقار














المزيد.....

سوالف حريم - مسكين يا أبو منقار


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 14:31
المحور: كتابات ساخرة
    


حلوة زحايكة
سوالف حريم
مسكين يا أبو منقار
حبّي للطبيعة وجماليّاتها لا يوصف، ورفقي بالحيوان متأصّل في قلبي وعقلي، فذات يوم من سنة مضت وجدت في حديقتي "فرخ" أفعى صغيرا، تمعنت بلونه المرقط الجميل، وبحركته اللولبية اللافتة، ضحكت له، وشعرت أنّه هو الآخر يضحك لي، راقبت حركته العفوية، ومحاولاته للالتفاف على ساق نبتة "الجوري"، أشفقت عليه من أشواك الجوري التي لا ترحم، لكنه ابتعد عنها بالفطرة، أطلقت العنان لنظراتي باحثة عن أخواته الصّغيرة، وعن والدته، فمن المستحيل أن يكون وحيدا، لم أعرف إن كان هذا الصغير من سلالة سامّة، مع علمي أنّ 92% من الأفاعي غير سامة، وحتى لو كان سامّا فهذا لا يهمّني لأنه واحد من مكوّنات جمال الطبيعة، لم أخف من الثعبان الصغير، بل على العكس من ذلك فقد خفت عليه، فربّما يراه أحدهم ويقتله دون ذنب جرى، حملته من مؤخرة رأسه، مشيت به وهو يتلوى على راحة يدي، ابتعدت به عن البيت حوالي خمسين مترا، وأطلقت سراحه.
تذكرت ذلك صباح هذا اليوم، عندما كنت أفتّت بقايا الخبز لعصافير الدّوري، التي كانت تلتقط فتات الخبز وهي تزقزق سعيدة وكأنّها تشكرني، بعضها كان يلتقط فتات الخبز من راحة يدي، فهي معتادة عليّ وأنا سعيدة بها، بينما كان غرابان يلتقطان الخبز من بعد يزيد على خمسة أمتار مني.
وإذا بعجوز تمرّ بي، وتقول "احرقه بالنار ولا تطعم أبو منقار" وهذا قول أو مثل لم أسمع به من قبل، وبعفويّة تامة قلت لها: خليه يحرقني انا إذا صارت طعمة الطيور حرام". وأضفت قائلة لها: "اتقي الله يا خالة، فديننا يدعو إلى الرفق بالحيوان.
20-3-2018



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم - يحدث في أكناف بيت المقدس
- سوالف حريم - بالعلالي يا ماكلين اللوز
- سوالف حريم - السقوط إلى الهاوية
- سوالف حريم - اواه يا قلب
- سوالف حريم - شعب الجبارين
- سوالف حريم - ضيفتي خفيفة الدم
- سوالف حريم - صبرت حتى عيل صبري
- سوالف حريم - مفاهيم خاطئة عن الغراب
- سوالف حريم - اتقوا البرد
- سوالف حريم - توافق داعشي
- سوالف حريم - رعبي من اليُتم
- سوالف حريم - أسأل الله أن لا يحرم أحد من والديه
- سوالف حريم - صديقتي الخاسرة
- سوالف حريم - عهد على العهد
- سوالف حريم - لعيون ترامب
- سوالف حريم - هل تعرف نيكي هالي أصولها؟
- سوالف حريم - سباه الخير
- سوالف حريم - الناس على دين ملوكهم
- سوالف حريم - الخبيزة مش حرام لكن....
- سوالف حريم - هذه هي البحرين


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حلوة زحايكة - سوالف حريم - مسكين يا أبو منقار