أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد فخري حسن - استراتيجية مواجهة الارهاب...............هل من سبيل















المزيد.....

استراتيجية مواجهة الارهاب...............هل من سبيل


محمد فخري حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 13:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استراتيجية مواجهة الارهاب ....... هل من سبيل ....
محمد فخري حسن
لايختلف اثنان على ان مامر به العراق والامة العربية خصوصا في دولها المركزية (العراق –سوريا –مصر ) واليمن وليبيا من اعمال عنفية القت بضلالها ونتائجها التدميرية على شتى مناحي الحياة ان مرد ذلك الى عدد من العوامل والمسببات التي ادت الى ما جعل من تنظيمات اجرامية متطرفة تتكالب على هذه الاقطار من كل حدب وصوب مع عدد من الافراد من ابناء هذه الاقطار ممن لايخلوا منهم مجتمع او مكان في ارجاء المعمورة ساهموا في عملية التدمير ومحاولة القضاء على المرتكزات الاساسية التي تقوم عليها الدولة ( او شيء منها ) في هذه الاقطار .
والان وبعد نجاح القوات العراقية البطلة بمختلف صنوفها في تطهير ارض العراق من دنس هذه الجماعات (داعش واخواتها ) وبدعم واسناد شعبي كبير مع تغير في الارادة والمزاج الاقليمي والدولي ومتغيرات فرضت نفسها على صناع السوق والقرار في هذين المحيطين في كيفية التعامل مع الجماعات التكفيرية فضلا عن بودار انحسارها في سوريا وتقوقعها جغرافيا في مصر ...ومن اجل قطع الطريق على احتمالية عودة الامور الى ماكانت عليه (كما يذهب البعض ولهم من الحجج والمبررات ما يقلق بشانها ) فاني ارى ان عملية بناء استراتيجية فاعلة ومؤثرة في العراق تكون جدار وقائيا وبنائيا لترسيخ وحدة المجتمع العراقي والعودة به الى ماكان عليه قبل الاحتلال الاميركي عام 2003وما بشر به من مشروع طائفي – تقسيمي تم الاعداد له منذ عقود طويلة في دوائر المخابرات البريطانية والاميركية والصهيونية
..وعليه فان النقاط ادناه قد تشكل مدخلا لاستراتيجية ناجحة ضد الجماعات التكفيرية ومنها داعش ... على ان تكون ذات ثلاث محاور هي :
اولا ..على المستوى الداخلي (العراقي ) ....
1-عقد مؤتمر وطني يضم كافة القوى والاحزاب والتيارات والشخصيات الوطنية المؤمنة بوحدة العراق ارضا وشعبا لا تستثني احدا تحت اية حجة او مبرر..مهمتها الاعداد لانتخابات مبكرة تتشكل على نتائجها حكومة وطنية تمثل الجميع تكون مهمتها الاعداد لدستور جديد مبني على اساس وطني جامع
2-الغاء وتجريم المحاصصة الطائفية كبند رئيسي في الدستور العراق الجديد .... تصل عقوبة من يروج او يتبنى او يثقف لها الى الاعدام .
3-محاربة الفساد من خلال السلطات الرقابية والقضائية وتقديم سراق المال العام للقضاء لينالوا جزاء ما سرقوه من اموال الشعب العراقي .(قدرت الاموال المنهوبة من العراق باكثر من 300مليار دولار منذ عام 2003) .
3-تشكيل مجلس اعلى لمحاربة الطائفية والتطرف يتألف من شخصيات دينية ( مسلمون0مسيحيون-) ومن كل الطوائف و المذاهب ....واكاديمية متخصصة مدعومة برجال قانون مجربون تكون مهمته استشارية وتثقيفية ويرفع توصياته الى مجلس النواب المنتخب بخصوص مايمكن عمله لمكافحة الطائفية والتطرف
- 4اصلاح المناهج الدراسية وتضمينها فصولا عن سماحة وتعايش ابناء الشعب العراقي بمختلف اديانهم وطوائفهم وقومياتهم من خلال الصفحات المشرقة في مسيرة شعب العراق تاريخيا للحيلولة دون حرف الشباب وتاثرهم بدعايات التكفيريين وتاثيرها على عقولهم .
- 5-النهوض بواقع الانتاج المحلي (الصناعي –الزراعي –الحرفي ) وبناء استراتيجية الاعتماد المتبادل بين المحافظات العراقية بعضها على البعض الاخر لكي يكون عامل المصلحة داخلا في مشروع مواجهة التطرف والتكفير .
-
-6اطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة لجميع العراقيين المؤمنين بوحدة العراق ..على قاعدة (عفى الله عما سلف ) افليس من المعيب ان تنجح جنوب افريقيا في هذا ونحن نريد ان يبقى الصراع الى ما لانهاية في بلدنا .
7- الاعداد والتدريب والتسليح النوعي للجيش العراقي (خصوصا قوات مكافحة الارهاب ) بما يتناسب مع المخاطر والتحديات التي يمر بها العراق ويكون الجيش عراقيا يضم كافة ابناء الشعب العراقي وحسب الكفاءة
8-اعتماد خطة تنموية شاملة في العراق من اقصاه الى اقصاه خصوصا المحافظات التي تعرضت للدمار على ايدي الجماعات التكفيرية ...اضافة الى محافظة البصرة .......
9- اطلاق فضائية متخصصة في التوعية لما ذكر اعلاه بكوادر كفؤة ويشار لها بالقدرة على التأثير الايجابي مع مواقع الكترونية لنفس الغرض .
10- ان يصار الى اصدار مطبوع دوري (صحيفة-مجلة-كتب ) لبيان مدى خطورة الافكار التكفيرية والمتطرفة على شعب العراق يقوم على اصدارها ويشرف اناس من ذوو الخبرة والاختصاص .....
ثانيا ..على المستوى الاقليمي ......
1-العمل على اعادة العراق الى محيطه العربي وتصفير المشاكل مع دول الجوار غير العربية (تركيا –ايران ) وتبديد المخاوف عن البعض منها بخصوص ماكان من السياسات العراقية السابقة وان ذلك كان شيئا من الماضي
2-عودة العراق للعب دور فاعل ومؤثر في جامعة الدول العربية كما كان في لجانها المتعددة وبما يضمن المشاركة الفاعلة والبناءة في حل مشاكل الارهاب والتكفير التي تضرب المنطة خصوصا العربية
3- تبادل المعلومات والخبرات مع الاقطار العربية ودالدول الاخرى بشان الجماعات الارهابية وكل مايخصها لبناء قاعدة معلومات كبيرة ومتنوعة تشمل كل مايؤدي الى الحد من نفوذها ومن ثم القضاء عليها لاحقا .
4-فتح المجال امام المبادرات الشعبية بين الاقطار العربية والعراق من خلال رجال الدين وشيوخ العشائر والشخصيات الوطنية والاعلامية أي مابات يعرف ( بالدبلوماسية الشعبية ) وخصوصا مع اقطار الخليج العربي حيث الامتداد الطبيعي للعراق عشائريا وجغرافيا ..والتي اثبتت التجربة انها قادرة على ان تاتي بما يعجز عن ممثلو الدبلوماسية الرسمية
5-تفعيل التجارة البينية مع دول الاقليم خصوصا العربية بما يضمن مستقبلا بناء شبكة علاقات مصلحية تساهم في تضافر الجهود للحد من فعالية الجماعات التكفيرية والعنفية
6- عقد الاتفاقيات الامنية والاستخبارية فيما بين العراق ودول الاقليم بشكل ثنائي اولا ثم تشمل منظومة امنية متكاملة .
ثالثا ...على المستوى الدولي ..............
1-العمل على دول العالم المختلفة على مكافحة الارهاب والعنف ايا كان مصدره مع احتفاظ العراق بفهمه الخاص للارهاب وتمييزه عن المقاومة خصوصا في العراق وفلسطين ولبنان .
2-استثمار العلاقات بين العراق والولايات المتحدة (الضرورة ) وكذلك مع روسيا في بيان موقف الشعب العراق وحكومته من الارهاب وكيفية مكافحته وان العراق بحاجة ماسة للدعم في كل اشكاله وصنوفه لغرض القضاء عليه
3- توقيع الاتفاقات مع دول العالم المؤمنة بالعمل على استتاب الامن في المنطقة العربية والعالم وخصوصا التي اكتوت بنار الارهاب والعنف والتطرف
4- تفعيل دور العراق في المحافل والمنظمات الدولية خصوصا الامم المتحدة والعمل وفق ميثاقها والالتزام بمقرراتها . والعمل على ايجاد تعريف واضح ومحدد للإرهاب .
ان ما ذكر اعلاه (ربما) يكون افكارا اولية قابلة للنقاش والقبول والرفض كلا او جزءا ..في حالة مناقشتها او الاخذ بها
على ان تسير كلها جنبا الى جنب فلا يمكن لمواجهة التكفير والعنف والتطرف ان تكون عملية انتقائية او ظرفية وهي لن تأتي ثمارها بوقت قريب بل يجب ان يكون النفس طويلا والاصرار كبيرا والارادة راسخة من اجل تحقيق النصر للعراق والامة العربية ....

-



#محمد_فخري_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخ الاخوان المتاسلمين الاجرامي-قصة تنظيم 1965
- حادثة سوداء في تاريخ حركة الاخوان المتاسلمين في مصر
- المثقفون والفكر الديني للارهاب المتاسلم
- الشيوعيون حاملوا مشاعل الثقافة والتنوير في بهرز
- خضير مسعود..... الشيوعي الذي عزف لحن الصمود
- المناضل عبد الوهاب الرحبي
- التميل المالي للاخوان المسلمون.... اسرار وخفايا
- صفحات من التاريخ الإجرامي للإخوان المسلمين في مصر
- جراد نجدي تبا لكم
- الحركة الناصرية والاسلام
- الاثار الاجتماعية والاقتصادية لوصفات لصندوق النقد الدولي
- إسرائيل : الحرب الدائمة : اجتياح لبنان 1982
- هبة الدين الشهرستاني- رجل الجهاد والتنوير
- من رواد القومية العربية
- رواد الشعر الحر في العراق
- موقف المثقفين العرب من الثورات العربية
- الماركسية في البحث النقدي
- قراءة في كتاب كوبا الحلم الغامض
- مهدي عامل قرأ في كتاب تمرحل التاريخ


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد فخري حسن - استراتيجية مواجهة الارهاب...............هل من سبيل