أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نصر الرقعي - من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟














المزيد.....

من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 06:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


سألني: من قائل عبارة (من ليبيا يأتي الجديد!)!؟ وكذلك عبارة : (من ليبيا يأتي شيئا شريرا دائما !!)؟ هل هو المؤرخ الاغريقي (هريودوت) أم الفيلسوف الاغريقي (ارسطو)!؟، وهل المقصود بليبيا القطر العربي المعروف الحالي!؟
فقلت : صحيح أن مقولة (من ليبيا يأتي الجديد!) منسوبة إلى الفيلسوف الاغريقي (أرسطو) ايضا كما اشتهرت عن (هيرودوت) ولكن نجدها عند الأول بصيغة مختلفة عن المشهورة عن الثاني، فبينما الصيغة المنسوبة إلى (هيرودوت) هي : (من ليبيا يأتي الجديد) نجد في العبارة المنسوبة إلى (أرسطو) هي : (ليبيا دائما تحمل شيئا شريرا وجديدا !)(Libya always bears something evil/new)، وقد وجدت عدة مصادر تنسب المقولة الأولى للمؤرخ اليوناني (هرودوت) الملقب ب(أبو التاريخ!)، ولكنني حتى الآن وأنا اطالع الفصل الرابع من كتاب هيردوت عن ليبيا، وليبيا هنا بمعنى شمال افريقيا كله لا ليبيا البلد العربي الحالي [١] لم اعثر على هذه المقولة في كتابه الشهير والوحيد هذا !، كذلك لا أدري ما مصدر نسبة المقولة الثانية إلى أرسطو وفي أي كتاب؟ ، ولكن عموما بالنظر الى الفارق الزمني بين الرجلين، وبحكم أن هيرودوت يسبق ارسطو زمنيا بحوالي 100 عام تقريبا، اذ أن هيرودوت توفي عام 484 قبل الميلاد، بينما أرسطو توفي عام 384 قبل الميلاد، وايضا بحكم ان هيرودوت مؤرخ ورحالة وزار ليبيا بالفعل بينما ارسطو يغلب عليه انه فيلسوف ولا اظن أنه زار ليبيا!، لهذا يمكن الترجيح أن هيرودوت هو صاحب المقولة الأولى أي (من ليبيا يأتي الجديد) ويقصد شمال افريقيا او القارة ككل، بينما يمكن الترجيح أيضا أن ارسطو الذي جاء متأخرا زمنيا عن هيرودوت بحوالي 100 عام يكون قد أخذ هذه المقولة عن هيرودوت ثم حورها وطورها لتتحول من مقولة (من ليبيا يأتي الجديد) إلى مقولة (ليبيا تحمل دائما شيئا شريرا وجديدا !!)[٢] أو يمكن تعريبها بعيدا عن الترجمة الحرفية إلى: (ليبيا دائما تحمل انباء شريرة وجديدة !)..... هذا تفسيري لنسبة هذه المقولة للرجلين، ولكن في ظل انعدام المصادر يظل الأمر يقع في مجال التخمين والترجيح، وذلك بالقول أن كلاهما نسبت إليه هذه المقولة ولكن بشكل مختلف نسبيا عن الآخر، وأن صاحب العبارة الأصلية هو هيرودوت، تحياتي.
سليم الرقعي
[١] كما هو معلوم فإن هذا الإسم (ليبيا) في ذلك الزمن - زمن ما قبل الميلاد - في العهد الاغريقي وكذلك العهد الروماني كان يقصد بها شمال افريقيا باستثناء مصر الفرعونية فيما يسمى ما جنوب مصر وما خلف الصحراء الكبرى باسم (أثيوبيا) ، ف(الليبيون) في مصطلح الاغريق والرومان في ذلك الزمان هم سكان شمال افريقيا البيض والسمر أما من يقطنون جنوب مصر وشمال افريقيا فهم (الأثيوبيون) أي السكان السود سوادا فاحما وهم سكان ما بعد تحت مصر وتحت ليبيا أي تحت الشمال الافريقي واحيانا يقصد بعبارة ليبيا افريقيا القارة كلها، وليس المقصود بالتالي بعبارة (ليبيا) في ذلك الزمان - سواء في مقولة هيرودوت أو مقولة ارسطو - ليبيانا الحالية اي هذه الدولة المستحدثة التي أنشأها المستعمرون الايطاليون عام 1934 بدمج قطرين عربيين متجاورين هما (برقة) و(طرابلس الغرب) في دولة واحدة أطلقوا عليها اسم (ليبيا الايطالية) وقسموها لثلاث ولايات هي برقة وطرابلس وفزان ثم أقام سكان برقة وطرابلس وفزان - بمساعدة الانجليز - على انقاض دولة ليبيا الايطالية عقب خسارة ايطاليا للحرب مملكة عربية تحت اسم المملكة الليبية المتحدة بنظام اتحادي فيدرالي وفي ظل التاج السنوسي والتي انقلب عليها العسكر عام 1969 وحولوها الى (جمهورية مركزية) ثم (جماهيرية اشتراكية شعبية!!؟؟) لينتهي بها الحال في الهاوية التي تتخبط فيها حاليا بين ثقل الماضي وعسر الحاضر وغموض المستقبل!.
[٢] هناك رواية تقول أن أرسطو قال قولته تلك حينما تم اخباره بوجود حيوانات غريبة ومخيفة الشكل في ليبيا كما لو أنها الشياطين (!!) فكان تعليقه هو هذه المقولة بالقول أن (ليبيا تحمل دائما كل ما هو جديد وما هو شرير)!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل العبقري المُقْعد الذي حلّق بعقله حتى الثقوب السوداء!؟
- العقلانية هي الحل !؟
- العقلانية والليبرالية وواقعنا الاجتماعي والثقافي!؟
- كي لا يكون عيد الحب عيدا للخب!!
- أمازلتَ يا قلبُ ترجو رضاها!؟
- آآخ من الاسترالية !؟
- التطرف الإسلامي بين الدور الإيراني والدور السعودي!؟
- الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟
- حزب النور السلفي يؤيد انتخاب السيسي!؟
- الأمة الوطنية !؟.محاولة للفهم!
- الفرق بين الرجال والنساء في صيد العصافير!؟
- المعتزلة والخطأ المدمر!؟
- أول عملية لزراعة رأس لإنسان!؟
- بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة!؟
- حول ما يجري في المملكة السعودية!؟
- الاقتصاد بين (العلم) و(الفلسفة) و(الفكر)!؟
- الرجال وجر النساء لملعبهم الملغوم !؟
- أيها الغاضبُ منِّي!. شعر
- الفكر التسويقي!، محاولة للفهم؟
- مقومات العدالة الاجتماعية والقضائية في المجتمع!؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سليم نصر الرقعي - من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟