أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس علي العلي - وجهة نظر سريعة














المزيد.....

وجهة نظر سريعة


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 04:17
المحور: كتابات ساخرة
    


هبت عاصفة ترابية على مدينة بغداد أثناء فترة الدعاية الأنتخابية مما أدى إلى تمزق غالبية الصور واللوحات الدعائية وتلف الكثير منها، كما شهدت تلم الفترة حراكا نظريا حول الظاهرة ولماذا حدث ما حدث وما هي النتائج المستخلصة من تلك الحادثة، فكانت وجهات النظر المطروحة كالأتي:
ساخر: الله رفض الأشتراك في الأنتخابات وأخبركم أنه لا يريدكم جميعا شلع قلع إلا من ثبتت دعايته ولم تتمزق، فأبحثوا عن مرشح الله الذي نجى من هذه الكارثة.
شامت: لو أنفقوا ما أنفقوا من مال وجهد في سبيل الفقراء كان عملهم أبقى وأرضى، ذهبت أموالهم حسرة عليهم وهم يرونها كعصف مأكول.
حزبي: الواقع والحقيقية أن هذه الظاهرة ليس لها علاقة بمن يريد الله أو لا يريد فالكل تعرضوا لنفس الخسارة، ومن محاسن أنكم تكرهوا شيئا وهو خير لكم أننا في الأحزاب المشاركة سنعاود تنشيط حركة السوق والأقتصاد مرة أخرى وهذا يعود بالخير على المجتمع.
معارض: عندما تتكلم الطبيعة وترفض كل هذا المهرجان من الكذب والأحتيال والتزييف فلا تحتاج إلى لسان وخطباء وفضائيات ومهرجانات مجرد ساعة تحرك فيها قواها لتحيل موقفها إلى واقع على الأرض، لطبيعة تعارض هذه العملية وتنتقم من القائمين عليها لأنها ضد كل ما هو عقلاني.
متدين: الله عندما أرسل الرياح له هدفان منذ لك الأول أنه يمحو ما يشاء، والثاني يثبت ما يشاء، فما تلف وتمزق هذا من مال حرام فذهبت به الريح إلى حيث يستريح، أما ما بقي فهو من الحلال المباح فبقي كالأثمار على الشجر ريحها طيب ومنظرها يسر الناظرين.
كافر: كل ما جرى يثبت حقيقة واحدة أن الذين يدعون أنفسهم في خدمة الله وأنهم ماضون لأجل أن يثبتوا عقيدته وإرادته على الأرض أكتشفوا أن ما كان يأملون أن ينصرهم مجرد وهم، فهو لم يحمي دعاياتهم وخطابهم كما لم يحمي أنبياءه ورسله من قبل، فهل يتعظ هؤلاء ويثقوا أنهم مجرد بلهاء.
واقعي: لا يجب أن نربط بين الظواهر الطبيعية وما تنتج بالواقع السياسي فكثيرا ما هبت عواصف ترابية على المنطقة وأحدث أكثر من هذا، فلا تجعلوا مما هو طبيعي وواقعي وممكن خارج منطق العقل وربطه بما هو لا علاقة له بالواقع.
غماز: الظاهر أن هناك دعاية مقابلة تقودها قوى لا تتكلم إلا مرة واحدة قالت بصمت أن ما بين أيديكم مجرد هباء فأتقوا يا أولي الألباب.
أقتصادي: العوامل المناخية أحيانا تتدخل من غير أسباب فأما أن تحيل السوق والعمل إلى جحيم أو تعيد حركة الأنتاج لتوفير ساعات عمل أضافية بمعنى تدفق أموال لشرايين الأسواق، هذا التدخل نمطي وليس بمستغرب المهم أن لا يفكر هؤلاء المرشحين بعمل دعايات قوية وصامدة وتعمر طويلا في وجه العواصف لأن ذلك يفقد أحتمالية أن تتحرك عجلة السوق مرة أخرى.
فيلسوف: لو نظرنا للقضية من بعدها الفيزيقي الأمر معتاد وطبيعي وخالي من أي معان سوى معنى الفعل والأثر فقط، أما لو نظرنا لما جرى من وجهة نظر ميتافيزيقية فالأمر يبدو معقدا أكثر، فقد تكون للقوى الخفية يد فاعلة أو محركة لتبلغ الإنسان رسالة مفادها أن كل ما لا يساير إرادة النظام الحولي بالطريقة التي سطرها وعينا الخفي أو اللا شعوري قد يكون ما حدث مثال حي له، في كلا الحالين أنا أرى أن ننتظر ما بعد النتائج ونقرأ الحدث بروح التجربة.
فقير: كل ما جاء من الله خير فبعض ما سقط متاع لنا ولأولادنا اللهم زد وبارك حتى يعرفون معنى أن تكون خاسرا أو متضرر من غضب السماء، كنت أتمنى أن يسقطون هم بدل أن تسقط صورهم ودعاياتهم لعل الله يجعل بعد ذلك أمرا.
مراقب: ما حدث أمس أربك الحسابات الكل يعاني والكل يشكو من سوء الحملة وطرق الدعاية الأنتخابية التي ما زالت تعتمد على وسائل بدائية، وبعضهم حمل الحكومة مسؤولية ما حدث لتقصيرها في إنشاء مناطق خضراء حول المدن وأشجار عالية لتخفف أولا من كمية التراب المحمول وثانيا تقلل من سرعة الرياح، البعض يشير إلى أن هناك مؤامرة خارجية على البلد من خلال تكنلوجيا حديثة تتحكم في الطقس والمناخ، ومنها ما يعرف بعملية هارب و الظاهر أن هناك أيادي خفية تلعب بنا من خلف الستار.
راصد جوي: ما حدث سبق وإن نبهت له دائرة الأنواء الجوية وأعلنت عنه ولكن ما حدث ينبئ على أن المواطن ومنهم المرشحون لم يلتفتوا إلى تحذيرات دائرة الرصد وهذا يمثل نقصا في ثقافة المواطن العلمية.
وجهات نظر سريعة في حدث سريع لا يتطلب كل هذا التناقض الكبير، السؤال لو تناولنا هذا الحدث بأفتراض أنه وقع قبل مئتي أو ألف عام؟ يا ترى هل كنا نتفق أو تزداد مساحة التناقض ليكون هو العنوان والحقيقى هي الغائب الأكبر؟.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الأعتزال؟ ح2
- لماذا الأعتزال؟ ح1
- بين التدين والإيمان العقل الإنساني واجب الأتباع مطلقا
- المثقف العربي بين مطرقة الواقع وحلم الفكر
- جدران في عرض الهواء
- الواقع العراقي بين ثقافة العشيرة وسطوة المرجعية الدينية
- أمي السيدة القديمة
- السبيل إلى إحياء دور الدين كرافعة حضارية في الحياة ح5
- السبيل إلى إحياء دور الدين كرافعة حضارية في الحياة ح4
- السبيل إلى إحياء دور الدين كرافعة حضارية في الحياة ح3
- السبيل إلى إحياء دور الدين كرافعة حضارية في الحياة ح2
- السبيل إلى إحياء دور الدين كرافعة حضارية في الحياة ح1
- العنب والناطور
- رجال الدين بين الوظيفة الإنسانية وظاهرة الأستبداد الديني
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح3
- تنهدات موجعة
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح2
- المثقف أمام تحديات الواقع والمسؤولية الفكرية
- العراق وقراءة في أحداث قادمة ح1
- نضحك ويضحكون والكل يضحك علينا....


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس علي العلي - وجهة نظر سريعة