أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - الكون صار بلا عالم في الكونيات














المزيد.....

الكون صار بلا عالم في الكونيات


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 00:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


" الكون مغلق وهو في ذات الوقت بلا حدود"

لقد خلّف رحيل ستيفن هوكينغ المولود في 8 جانفي 1942 اليوم 14 مارس 2018 بعد خوضع لصراع بطولي ضد مرض التآكل المبطئ وإصراره الكبير على البقاء على قيد الحياة وتقديم الإضافة للفكر الكثير من الأسى والحزن في الأوساط العلمية ومجال المعرفة والابستيمولوجيا والفيزياء وعلم الفلك والكوسمولوجيا وذلك للفراغ الكبير الذي تعاني منه العلوم الدقيقة والاختصاصات الجزئية في مستوى النظريات العامة والأفكار الناظمة منذ رحيل ألبرت آينشتاين وصياغته للنسبية الخاصة والنسبية العامة.
لقد تمكن هوكينغ من لفت النظر إليه باكرا بفضل عبقريته ومحاولته الربط بين فرضية الثقوب السوداء وعلم الديناميكا الحرارية وتمكن خريج جامعة أكسفورد في الفيزياء النظرية من مواصلة العمل الذي دشنه آينشتاين وملء الفراغ الذي تركه بعده وذلك حينما انتقل إلى جامعة كامبردج واستعان بالرياضيات ليفسر بعض الأسرار والألغاز التي ظلت عصية على آينشتاين وخاصة إشعاعات التي تصدر عن الثقوب السوداء والتصميم الكبير في الكون الوليد وتحديد بداية للكون في الزمن من خلال فرضية الانفجار الكبير.
لقد تبنى هوكينغ نظرية باحثة تعلق الحكم حول المعتقدات وترفض التفسيرات التقليدية عن الحياة والكون وتتساءل عن حيثيات الوجود قبل حدوث الانفجار الكبير وتجول بالعقل البشري بين لامتناهي الكبر ولامتناهي الصغر وتوغل كثيرا في الزمكان واستفاد كثيرا من تفجير الذرة وغزو الفضاء الخارجي وانتهى الى نظرية لاوجود الكون ورفض كل الغيبيات والرؤى الاسكاتولوجية وترك مدار البحث مفتوحا.
لقد شهد له العالم بكل تقدير واحترام رفضه العدوان الغربي على العراق واعتبره من جرائم الحرب الفضيعة وانتقد السياسات الظالمة التي تمارسها إسرائيل تجاه الفلسطينيين وقاطع مؤتمرا بحثيا من أجل ذلك ودعا إلى نزع السلاح النووي نهائيا من الكوكب وحذر من خطورة انهيار المناعة البيئية وتزايد نسب تلوث المعمورة ودعا إلى اتخاذ إجراءات من أجل الحيلولة دون تغير المناخ بصورة كارثية على حياة الكائنات ونبهم من مخاطر التصحر وارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان جبال الجليد وتغلب الماء على اليابسة وساهم في أبحاث جدية حول الخلايا الجذعية والمفتاحفاقالسري للكون وطبيعة الزمان والمكان. ان رحيله يعتبر خسارة فادحة للبشرية تؤثر سلبا على مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي في هذه الظروف الصعبة والأزمات المتتالية وانسداد الآفاق المعرفية
لقد وقف هوكينغ على أكتاف العمالقة وصنع من الأحلام الكثير من الأشياء المهمة التي قادته الى الكشف عن الكنوز التي تخفيها أمنا الطبيعة ورأى الأرقام من خلق الله وترك أكثر أوراق الفيزياء النظرية والكمية إدهاشا في الحقبة المعاصرة والتي مازلت إلى حد اللحظة تصعق العقول الباحثة
عن حقيقة موجزة عن تاريخ الكون. فهل تقدر الجماعات العلمية التي تشكلت معه على مواصلة الطريق الذي فتحه؟ ومتى تساهم الشعوب الطامحة الى ريادة العالم في تقدم العلوم وخلق العلماء وتنخرط في مقاومة الجهل والدجل؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس الفلسفة التحليلية مرئية بالنظارات الفنومينولوجية
- أسباب ظهور السلوكيات اللاإنسانية في الإنسان
- الفلسفة تنتصر لأنوار العلم ضد ظلام الجهل
- الفلسفة السياسية على نحو مختلف
- شروط الانعطاف المعرفي من الحس المشترك إلى الفهم السليم
- بماذا تطالب الفئات الاجتماعية المنتفضة؟
- مهنة الفيلسوف بين التعالي والمحايثة
- عواصف سنة 2017 ومنعطفاتها
- أغراض سياسة السرد
- النقد الفلسفي للتراث عند طيب تيزيني
- الفكر بما يعود الى ذاته
- الحقوق الفلسطينية في القدس في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإن ...
- التعليم التكويني والتدريس التربوي
- التوجه نحو عقلنة المجالات غير العقلانية
- من أجل حياة إنسانية خالية من ذل العبودية
- ما جدوى الإطلالة على الحكمة المشرقية في الاحتفال العالمي بال ...
- الالتزام التاريخي للفلسفة السياسية
- أصوات فكرية عريقة عن تربية فلسفية جديدة
- أطياف ثورة 1917 واستذكار زمانية الوجود السوفياتي
- تزايد هجرة الشباب في ظل تعثر الحل التنموي


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - زهير الخويلدي - الكون صار بلا عالم في الكونيات