أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ماذا ستكتب هذا اليوم ؟














المزيد.....

ماذا ستكتب هذا اليوم ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 14:24
المحور: سيرة ذاتية
    


ماذا ستكتب هذا اليوم ؟
سليم نزال

سؤال ساله صديق ذات مرة و كان جوابى انى لا اعرف و قد .كنت فيما مضى اسال ذات السؤال عندما اقرا مقالة طلال سلمان اليومية فى السفير او سركيس نعوم فى النهار . اما الانوار فقد كانت فى تلك الازمان تنشر كل جمعة مقالا مطولا لهيكل و هو امر يمكن فهم انه اقل صعوبة كونه مقال اسبوعى .

هل يمكن مثلا مقارنة كتابة المقال بعمل الخباز او الفران كل يوم ؟ قد تجد ان هناك من يعارض بدعوى ان صناعة الخبز عمل روتينى لا ابداع فيه.و قد يكون معه بعض من الحق فى ذلك .لكن الكتابة عن موضوع يومى خاصة فى السياسة و هو امر لا افعله يحتاج لمتابعة دقيقة لما يجرى .

هناك شرطين للكتابة الاول ان يكون لدى المرء اضطلاع كاف على الموضوع من ناحية و يملك ادوات الكتابة او البحث ان كان بحثا , و ان يحب الكتابة عن الموضوع من ناحية اخرى .اما موقف القراء فهو عامل مهم خاصة فى زمن النت

.من خلال تجربتى فى الكتابة خلال
اربعين عاما و ان بصفة متقطعة, اعتقد ان القارى العربى يفتقد لللاسف الى نسبة عالية من الموضوعية فى مناقشة المقال .هناك من لا يقرا المقال و يريد ابداء الراى فيه ,و هناك من يتعمد اهانة الكاتب لسبب اجهله او من قبيل تصيد خطا هنا او هناك .و فى هذا الخصوص ساروى لكم هذه الحادثة .اول مقال لى بالانكليزيه كان قبل نحو 25 عام.وقد قامت بتدقيق المقال صديقة اسكتلندية كانت وظيفتها فى الصحيفة تدقيق مقالات الكتاب .قابلت احد معارفى الذى كان اول ما قاله ان فى المقال خطا و هو ليس صحيحا .و لما اخبرته انه قد تم تدقيق المقال من مهنية بريطانية سكت و لم يقل شيئا .

.و قد روى لى المرحوم الدكتور احمد ابو مطر كيف استوقفه شخص عربى ذات مرة فى اوسلو وراح يشتمه . السبب هذا الشخص غير راضى على ما يكتبه ابو مطر .و لم يجد سوى هذا الاسلوب فى الرد .
اعتقد ان هذا التصرف الغوغائى هو من سمات المجتمعات المتخلفه .و اذا انتقلنا من الفردى الى الجماعى سنجد ذات جوهر السلوك . و لعل الكل يذكر الهيجان الذى حصل لدى صدور كتاب رشدى ايات شيطانية .لم يقرا احد الكتاب لكن حصل مظاهرات بالالاف تكسر و تخرب و تشتم و تلعن و فقد اشخاص حياتهم فى هذه الاحتجاجات .ثم راينا ذات الامر فى كاركاتير النبى محمد فى الدانمارك .هيجان و صراخ و دماء تغلى .ما السبب ؟ السبب فى ظنى اننا لم نتمرن ان نرد بطريقة معقولة بسبب غياب العقلانية .و غياب العقلانية هو فى نظرى احدى اكبر العلل فى مجتمعاتنا على كل المستويات من حكام الى معارضة الى شعب..

و يذكرنى هذا الامر بمسرحية جوليوس قيصر حسب شكسبير . عندما قتل قيصر داخل السنيت الرومانى هاجت الجماهير و ماجت مؤيدة قتل القيصر .نهض انطونيو و قد كنت اتمنى ان اتحدث باسهاب عن خطابه الراءع لكن لن افعل من قبيل الاختصار . تحدث الرجل باسلوب ذكى جدا,و قد نجح فى النهاية فى امتصاص نقمة الجمهور بل و نقلهم الى موقف مؤيد للقيصر.لقد كان فى راى اهم خطاب فى التاريخ .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن اعوام الثمانينات
- حديث الذكريات
- حول عالم رسالة الغفران
- عن عالم مضيفات الطائرات !
- عن المذكرات الشخصية
- عن نعمة جمعة ,عن رجل من جيل مناضلى الزمن القديم !
- نحن نتجه بقوة نحو الفوضى او عالم ضياع الحقيقة.
- ليس مهمة الكاتب ان يكتب على طريقة ما يطلبه المستمعون!
- من دفتر الايام !
- خيل لى انه الربيع !
- مؤشرات اولية على نهاية مرحلة تاريخية !
- حتى انت يا بسام ؟
- عن جمهورية الخوف !
- رحلة فى قطار الحياة!
- عن تجربة الابداع
- امسيات رائعة !
- من اجل تكوين خطاب فلسطينى فى الغرب
- فلنتذكر ميخائيل نعيمة
- مكانة الجزيرة فى عالم الادب
- غدا يوم اخر !


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - ماذا ستكتب هذا اليوم ؟