أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - نحن شعوب الشرق قرابين على مذابح المصالح الدولية














المزيد.....

نحن شعوب الشرق قرابين على مذابح المصالح الدولية


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 23:44
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
منذ أيام قرأنا من بعض وكالات الأنباء بأن؛ "قطر تحفظت على قرار وزراء خارجية الدول العربية برفض العدوان التركي على عفرين".. تقديرنا وإمتناننا لموقف وزراء خارجية الدول العربية والخزي والعار لموقف مشيخة قطر بدعمها للعدوان التركي الإخواني على عفرين .. وحينها قلنا (بعيداً عن المشيخة القطرية، يبدو إنه قد بدأ التحرك الدولي الفعلي لوقف همج العصر وعدوانهم على شعبنا حيث هذا الإجماع العربي _بالناقص من قطر_ مع السماح الأمريكي لقوات قسد بالتحرك من مناطق محاربة داعش في يرالزور والرقة إلى محاربتهم في عفرين وكذلك الدعوة الفرنسية الإنكليزية لجلسة مغلقة في الأمم المتحدة وأخيراً تسريب بعض الأخبار بضغوط أمريكية على تركيا والسماح بدخول قوات بيشمركة تحت رعاية أمريكية إلى عفرين كحل وسط وإنقاذ للجميع بحيث تحفظ لتركيا بعض الكرامة _التي لا تملكها أصلاً_ فإن كلها بشائر خير بإنفراج للأزمة والكارثة الراهنة ويبدو بأن من سيخوزق بكل هذه العملية هي تلك الجماعات التي عرفت يوماً ب"المعارضة السورية" وميليشياتها المرتزقة.. نأمل أن يكون استنتاجنا غير خاضع لرغبة إنسانية فقط، بل كذلك لقراءة عقلانية)، لكن وللأسف تبين بأن ذاك لم تكن إلا لعبة دولية للتمويه على ما يرسم له؛ أي أن ذاك السطح الإعلامي المتحرك كان نوع من البروباغندا يشبه محب مسكن لمن يعاني من أمراض خبيثة وها هي ملامح مشروع تقسيم سوريا تتكشف لتكون عفرين وللأسف كبش فداء مثل أختها كركوك ضمن صفقات دولية وإقليمية قذرة.

وبهذا الخصوص فقد كتب أحد الأصدقاء معلقاً ما يلي؛ "ماموستا بير العزيز كما نعلم جميعآ موقف مشيخة قطر منذ اليوم الأول مؤيد للغزوة الأردوغانية.. لكن دعني أطرح عليك تساؤلآ بحكم إطلاعك و طرحته منذ قليل كذلك في صفحة صديق آخر.. كما نعلم جميعآ بأن الغزو التركي لا يروق لإيران بتاتآ و هو بالإضافة إلى أنه يجني على شعبنا فهو أيضآ جاء كمنافس للدور الإيراني في سوريا و كلما ازداد الدور التركي تناقص الدور الإيراني تباعآ.. و مشيخة قطر بعد تأزم علاقاتها مع دول الخليج التجأت للحضن الإيراني واستغاثت بها و إيران فتحت لها صدرها و طبعآ غاية إيران في فتح صدرها لقطر آنذاك معروفة و هي دفعها لانحسار دورها في تمويل الجماعات الراديكالية في سوريا بل و سحب يدها تمامآ منها... كان حسب تكتيكات المصالح برأيي ينبغي على هذه المشيخة أن تتماهى مع الموقف الإيراني المعارض للغزو الأردوغاني أو على الأقل أن تلتزم الصمت!!! و ربما لو غضبت إيران على المشيخة بسبب موقفها و رمتها و علاقاتها لا تزال متأزمة مع جاراتها الخليجيات فقد تصبح في موقف صعب.. لكن كما يبدو حتى الآن إيران ساكتة على الموقف القطري.. ما رأيك أنت؟؟؟؟؟؟".

أولاً؛ لا بد أن نشكر ذاك الصديق للمداخلة والسؤال وقد كانت إجابتي له كالتالي؛ برأي أن ما يهم إيران هي قضيتين، المسألة الكردية وقضية الطاقة وطرق إيصالها للسوق الخارجية حيث في القضية الأولى لا خلاف بين كل الدول الغاصبة وعلى الأخص إيران وتركيا بأن يتناسوا كل خلافاتهم لوأد الحلم الكردي ولذلك نجد بأن الدولتان الغاصبتان تتجاوزان كل خلافاتهما عندما يتعلق الأمر بالمسألة الكردية .. أما بخصوص الطاقة وطرق إيصالها للقارة العجوزة الباردة، فقد شهدت ما قبل ما يعرف بالربيع العربي تنافساً بين كل من المشروع الأمريكي الأوربي القطري من جهة والآخر من الروس والإيرانيين حيث تنافسا المشروعين على توقيع العقد مع النظام السوري في أعوام 2009 و2010 وعندما أستطاع الروس وبضغط إيراني من إفشال المشروع الآخر برفض النظام التوقيع مع أولئك الشركاء واستبداله بالشراكة مع المحور الروسي الإيراني كانت ما تعرف بالثورة السورية والدعم الخليجي السعودي القطري مالياً للمجاميع الميليشاوية المسلحة وأمريكياً وأوربياً كان التسويق الإعلامي والسياسي، لما تعرف بالجماعات السياسية المعارضة وقد استمر الحال لعدد من السنوات إلى أن نجحت المعارضة بعدد من الدول والوصول لسدة الحكم والكشف عن وجهها الإخواني الإسلامي وعلى الأخص في مصر ومحاولة تركيا الهيمنة على المنطقة من خلال هذه التيارات الإسلاموية.

وهنا شعر الأوربيين والأمريكيين بفضاحة الأمر وبأن الخطر القادم من هكذا حكومات عليها ستكون أشد وطأة من الحكومات العسكرية المستبدة وبالتالي تغيرت السياسات الأمريكية والأوربية بصدد هذه الثورات ورأينا كيف تم إفشال التجربة الإخوانية بيد السعوديين والخليجيين _ما عدا قطر التي بقيت وكراً لجماعات الإخوان_ وبدعم أوربي أمريكي للسعودية ومن هنا كان الشقاق والخلاف القطري مع الحاضنة الخليجية الأمريكية والهرولة إلى الحاضنة الروسية الإيرانية، أما تركيا فهي بالمحصلة تلعب دور السمسار في هذه الصفقات حيث بالأخير هي تريد عمولتها من مرور خط الطاقة ولذلك هي تلعب مع الفريقين وتستغل الصراع والخلاف بين الروس والأمريكان وتستثمر فيها فأي مشروع نجح سيكون لها عائداتها من السيولة والعمولة كخط مرور وأخيراً وبعد دخول القوات الأوربية الأمريكية لسوريا والعراق والمنطقة عموماً باتت التعقيدات تزداد أكثر حيث البحث عن حلفاء جدد ومناطق نفوذ واستثمار جديدة تعوضها تكاليف الحروب التي تفعلها وتشعلها بالمنطقة العربية والشرق اوسطية عموماً وقد نجحت فعلاً بالسيطرة على أهم حقلين في المنطقة ونقصد الحقول العراقية والسورية، ناهيكم عن حقول الخليج في كل من السعودية والكويت وبالتالي يمكن الاستغناء عن قطر كمخزون نفطي وهذه أشعرت الأخيرة بالخطر فركضت للحضن الروسي الإيراني لعلها تجد حبل النجاة وتصبح شريكاً لشركات النفط الروسية العملاقة كشركة غازبروم وغيرها وذلك بعد مرحلة المنافسة والصراع على النفوذ بطرق الامداد للطاقة إلى القارة الأوربية وكسر الاحتكار الروسي من خلال جغرافية بعض الدول التي تشهد صراعاً دموياً بسبب تلك المصالح الحيوية.

للأسف إننا ندفع ضريبة صراعاتهم ومصالحهم الاستراتيجية؛ مصالح شركات الطاقة والإنتاج الحربي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد .. جنود تحت الطلب أم حليف إقليمي؟
- حكومة -فيشي- التركية وحال البعض من (أكرادها الجيدين)
- تركيا والميليشيات المرتزقة تمارس سياسة الأرض المحروقة ضد شعب ...
- هل بدء التحرك الأمريكي لضرب تركيا من خلال الحليف الكردي؟
- نحن فئران المخابر لتجريب أسلحتهم وأعتدتهم العسكرية
- المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية هل هم -خونة ومجرمين- أم مع ...
- ثقافة القتل والنحر في فكر الجماعات الإسلامية الجهادية
- نحن الكرد هل نمارس النقد أم الحقد والغباء السياسي؟!
- تصريح وتوضيح بخصوص دخول -القوات الشعبية- لعفرين
- ما بين عفرين وجالديران حكاية كردية وحروب ومؤامرات إقليمية.
- نقاط على الحروف بخصوص دخول قوات للنظام السوري إلى عفرين.
- عفرين تنتصر لتوفر عدد من الأسباب والمقومات.
- دعوة لأحزابنا الكردية لإعادة قراءة تموضعاتها السياسية.
- عفرين تقاوم وحدها!!
- رسالة من صديق يشغل موقع قيادي في الإدارة الذاتية بعفرين.
- بإختصار شديد جداً؛ تركيا ترتكب أكبر حماقاتها بعمليتها العسكر ...
- ملاحظات على -مبادرة سياسيين ومثقفين تخاطب المجتمع الدولي لان ...
- العائلة الكردية في المهجر بين الإغتراب الحضاري والوجودي.
- لاتقتل أخاك كي لا يستفرد بك الأعداء
- عفرين .. هل ستكون كركوك أخرى؟!


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - نحن شعوب الشرق قرابين على مذابح المصالح الدولية