أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نايف سلوم - تعليق حاشية على تراجيديا -أوديب ملكاً-















المزيد.....



تعليق حاشية على تراجيديا -أوديب ملكاً-


نايف سلوم
كاتب وباحث وناقد وطبيب سوري

(Nayf Saloom)


الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 17:04
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


عدد مآسي سوفكليس التي وصلت إلينا سبع :
1- أنتيجونا، 2-آياس 3-أوديب ملكاً، 4-التراخينيات، 5-إلكترا، 6-فيلوكتيت، 7-أوديب في كولونيا.
يصنع سوفكليس صنيع الرسام حيث يوزع الضوء على أجزاء مختلفة من اللوحة، يوزع الفكرة والانفعال بين عدة أشخاص بحيث ينطق بالفكرة أشخاص مختلفون. يستخدم سوفكليس بعض الحيل مثل الاعترافات الناقصة أو المتأخرة عن أوانها أو التعديل التصريحي أو يضيف لمسات غير مشعور بها.
نشير إلى أن انتفاخ أسخيلوس وخشونته الدينية يقابلها هضامة سوفكليس ورشاقته، وبراعته في وصف الحياة الأخلاقية وتقديره للرقم الإلهي سبعة ، ما يشير إلى انشغال سوفكليس ليس بما هو كائن فحسب بل بما يجب أن يكون ، وهذا الحس الأخلاقي العالي يشير أيضاً إلى اهتمام سوفكليس بالعمل السياسي.
عرف سوفكليس بالتقوى الدينية القوية وبالاعتقاد بالآلهة وفي قدراتهم اللانهائية، وعن المظاهر الخارجية لهذه التقوى أنه كان كاهناً في معبد ألكون يخدم الوحي الإلهي تفسيراً ممعناً في الورع.
إن لب المأساة عند سوفكليس أن الآلهة اتخذت موقف المتفرج غير المكترث من البشر ، فإن لم يصيبوا الإنسان بالشر فإنهم كانوا غير مكترثين . وهو موقف شبيه بموقف المثقف التاريخي في الأزمة السورية.
تجديدات سوفكليس المسرحية:
1- أدخل الممثل الثالث في تمثيل المسرحيات، بعد أن كان التمثيل بممثلين.
2- لم يشترك في تمثيل مسرحياته
3- زاد عدد أعضاء الكورس إلى خمسة عشر في كل جهة سبعة وعلى رأسهم قائد الكورس أو رئيس الكورس
4- تقديم ثلاث مسرحيات بموضوعات مختلفة + مسرحية ساتير (فاحشة هزلية نابية متهتكة) بعد أن كانت تقدم ثلاث مسرحيات تراجيدية بموضوع واحد مع ساتير . وهذه الأربعة تشير إلى كويكبات بنات نعش: ثلاثة بنات وجدي. ومن أغنية الجدي (تراغوس) جاء اسم المأساة أو التراجيديا. وهي قداس ديني تمجيداً للإله ديونوسوس، حيث يقام المسرح بجانب قبر ثيميلي ابنة قدموس من صور وأم ديونيسيوس/ باخوس.
5- أول من أشار بوضع ديكور مرسوم على خشبة المسرح (سينوغرافيا)
6- كان يحسب حساب مواهب الممثلين لمسرحياته
7- قال بنفسه إن التراجيديا أي المأساة نشأت من الجمع بين الروح الأبولونية والروح الديونيسية ، أي من الصراع بين العقل-/النظام/ من جهة والانفعال /المراودة من الجهة الأخرى
8- أسخيلوس أميل إلى الديونوسية وسوفكليس أميل نحو الأبولونية فأسلوب الأخير واضح ومشرق.
9- العقدة المسرحية plot عند سوفكليس مركبة معقدة بينما هي مستقيمة أو خطية عند أسخيلوس
10- الكورس عند سوفكليس شاهد مثالي يقدم بين الحين والآخر ملاحظات وتعليقات فلسفية مثال ذلك القصيدة الثالثة من مسرحية أوديب، قد يكون دور الكورس مجرد أداة للغناء والرقص والموسيقى للتخفيف من وطأة التوتر المأساوي.
كل الشعراء الكبار في العصر الكلاسيكي (القرن الخامس عشر قبل الميلاد) انشغلوا بالمسائل الدينية والاجتماعية والنفسية للإنسان، وأن تخصيص كل واحد منهم بجانب من هذه الجوانب الثلاثة أمر غير مبرر ولا تسنده الشواهد من تراجيديات هؤلاء.
يصف يوريبيدس ما هو كائن، بينما يصف سوفكليس ما يجب أن يكون . وهو ما تشير إليه قداسة الرقم سبعة عند سوفكليس ، بينما يصف يوريبيديس ما هو كائن وهو ما تشير إليه قداسة الرقم تسعة عنده .
لذلك سوفكليس منشغل بمسألة الخلق والتجديد ، جاء في سورة الفرقان: ( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا)[59]
مارس سوفكليس الحياة السياسية بعكس يوريبيدس الذي كان ينفر من السلطة.
كان سوفكليس ينتسب إلى جماعة دينية إخوانية (أخوية) على طريقة فيثاغورث تملك مبادئ سرية لبطل طبيب اسمه ألكون أو أمينوس ، وضمت إليها بعد ذلك إلهاً آخر هو أسقليبيوس، نقرأ في الكتاب الثاني أو كتاب التلقين أو أسكليبيوس (هرمس المثلث العظمة) : "أسكليبيوس هذا هو الشمس بالنسبة لي، إله هو الذي بعث بك إلينا يا أسكليبيوس ليجعلك تحضر إلى موعظة إلهية وإلى ما سيكون الأكثر تديناً فعلاً من كل أولئك الذين صنعناهم حتى الآن، أو الذين أوحي لنا بهم من الأعلى. انصرف بدئياً يا أسكليبيوس لحظة واذهب للبحث عن مستمع جديد لأحاديثنا. سوف يقترح أسكليبيوس فكرة دعوة آمون (أمينوس ، ألكون)" إلى مجمع الآلهة.
أبطال سوفكليس المأساويين أناس مهجورون مستأصلون منبوذون هجرت مركبهم الآلهة بعكس مركب أبطال أسخيلوس الذي هو مكوّن من مركّب إلهي- إنساني.
قدموس وتيريزياس:
افتتن قدموس ابن أجينور (ملك صور) الهارب من غضب أبيه والباحث عن أخته أوربا بالأفعوان سليل مارس إله الحرب، فبينما كان الغالب يتأمل الطول الهائل لعدوه المغلوب سمع صوتاً فجأة ، لم يكن ممكناً معرفة المصدر الذي جاء منه ، قال:
"لماذا يا ابن أجينور تُحدّق في الأفعوان الذي فرغت من قتله؟
أنت كذلك ستصبح أفعواناً يُحدّق فيه".
سيطر الرعب على قدموس فأضاع فكره وفقد لونه ووقف شعره بفعل هلع مجمّد، لكن هاهي حامية البطل بالاس(أثينا) تهبط من أعلى ذروة السماء وتأتي إليه. أمرته بأن يحرث الأرض ويزرع فيها أسنان الأفعوان أصولاً لشعب مقبل (شعب سليل الحرب ابن الأفعوان) والذين بقوا من أبناء أسنان الأفعوان، وبعد حرب أهلية ضروس، خمسة أبناء منهم إيشيون أضحوا شركاء الغريب المهاجر من صيدون في أعماله عندما أسس المدينة التي أمرته ببنائها نبوءة فيبوس. كانت طيبة (ثيبة) قد نهضت.
الصراع (الحرب الأهلية) بين الأخوة الذين بذرهم قدموس أولاد أسنان الأفعوان دشن مأساة عائلة قدموس في طيبة التي انتهت بأهوال ارتكاب المحارم والطغيان.
تزوج قدموس من هرمونيا ابنة مارس وفينوس ما ولّد حقد فولكان زوج فينوس. أضف إلى ذلك الخلف الذي أعطتك إياه زوجتك الإلهية الأصل، الكثير من الإناث والكثير من الأحفاد الذين أصبحوا هم أنفسهم في ريعان شبابهم. وهنا نشير إلى غياب الأولاد الذكور لدى قدموس، فأبناءه إناث.
حكمت جونو ابنة ساتورن على تيريزياس بالعمى لأنه قال أن النساء أكثر تمتعاً بالممارسة الجنسية من الرجال . لكن الأب الكلي القدرة زيوس أعطاه بدلاً من الضوء الذي فقده معرفة بالمستقبل . لقد كان هذا العراف الأعمى بصيراً بتاريخ عائلة قدموس وباللعنة التي ضربتها.
فرويد وعقدة أوديب (التحليل النفسي الفرويدي):
يعتقد فرويد أن وليد النوع الإنساني يمر بثلاثة أطوار ؛ الأول ما قبل الأوديب حيث العلاقة تكون مباشرة مع الأم ككيان فيزيائي يواجه الوليد ويؤمن له الحياة، والطور الثاني بين السنة الرابعة والثامنة مرحلة الأوديب حيث يسير الطفل في الموكب "يشتهي "أمه ويتنافس مع أبيه ، والطور الثالث هو رجل الأوديب حيث يتم تجاوز طور الأوديب (المرحلة القضيبية) ويبذل الطفل جهود كبيرة بوساطة المجتمع القائم والثقافة لتجاوز طور التعلق بالأم حيث ينطلق نحو عالم الرجولة. المرحلة الأولى تقابلها المرحلة الفموية ووالثانية الشرجية والثالثة القضيبية . فالقضيب (فالوس) هو رمز الرجولة والانتصاب والانضمام إلى عالم الرجال. تقابل هذه المراحل في الحياة الدينية وتاريخ الدراما الدينية : الوثنية(عبادة الصورة الفيزيائية البهيمية)، والمسيحية (عبادة الصورة النفسية البتول العذراء أو الإيقونة)، والإسلام أو عبادة الحق على التنزيه.
أوديب بطل المآسي اليونانية العظيمة التي اشتهرت في القرن الخامس قبل اليلاد (أسخيلوس، سوفكليس، يوريبيدس) استلهمها الشعراء الكبار الثلاثة من هوميروس (الإلياذة والأوديسا ومن هسيودس الشاعر)
تناول سوفكليس شخصية أوديب في ثلاث مآس:
1- وديب ملكاً (أوديب طاغية)
2- أوديب في كولونيا
3- ،أنتيجونا
تناول أسخيلوس شخصية أوديب في مسرحية (السبعة ضد طيبة) وتناولها يوريبيدس في مسرحية الفينيقيات. أوديب بالمعنى اللغوي : ذو القدم المنتفخة، أبوه لايوس وأمه (يوكاسته) بنطقها الهوميري ولاحقاً أيام سوفكليس كانت تنطق (إبي كاسته)
لما عاد لايوس إلى طيبة لاستلام العرش مرة أخرى أخذ معه خروسبوس أو خروسفوس ابن فيلوبوس وكان قد اتخذه خليلاً لما أن قام بتعليمه قيادة العربات، لايوس يصاب بلعنة فيلوبوس وغضب الإلهة هيرا (جونو: ربة الحياة الزوجية) ذهب لايوس لاستشارة وحي دلفي فأوحى إليه أن يمتنع عن إنجاب ولد لأن هذا الولد سيقتله، ألقى لايوس ويوكاسته أوديب الوليد على جبل كثيرون وثقبا كعبي قدميه وقيداه بمسلة من حديد للتعجيل بموته . أحد الرعاة يوصل الطفل إلى فيلوبوس ملك كورنثوس لم يكن له ولد فتبنّى الولد الجديد وسماه أوديب لانتفاخ قدميه.
خلال إحدى المآدب وكان أوديب قد أضحى شاباً سخر أحد الحاضرين من أوديب وقال بأنه ولد تبنّي(لقيط) فقرر أوديب أن يذهب إلى دلفي لاستشارة الوحي كي يكشف له عن حقيقة أمره (ذلك أن الوحي هنا يكشف عن حقيقة الأمر)
أنبأه الوحي أنه مقّدر عليه أن يقتل أباه وأن يتزوج أمه، وصدم الكهنة من هذا المصير فطردوا أوديب من مدينة دلفي (العنف يولد العنف والقاتل يقتل) توجه أوديب بدلاً من كورنثوس إلى إقليم بيوتيا ، وهو اسم مشتق من كلمة بيوس اليونانية والتي تعني بقرة ، حيث مدينة طيبة (ثيبا، مدينة قدموس). أثناء سيره التقى عند تقاطع ثلاثة طرق (طريقين) بأجنبي ومرافقيه، وعندما لم يحيد أوديب عن الطريق شق الموكب طريقه ومرّت إحدى عجلات العربة على قدم أوديب.
لايوس وأوديب على طريق الوحي وفي اتجاهين متعاكسين. عندما وصل أوديب إلى مدخل مدينة طيبة وجد الوحش اسفينكس sphinx أو فكس وهو أبو الهول المصري. واسفينكس كلمة مؤنثة باليونانية وهي وحش مجنح برأس امرأة وجسم أسد الأنثى المستأسدة أرسلتها إلى طيبة الإلهة هيرا للانتقام من اختطاف لايوس لخروسبوس ابن فيلبوس إذ كان اتخاذ لايوس لخروسبوس خليلاً إهانة لهيرا إلهة الزواج، كانت سفينكس تجلس على صخرة خارج طيبة ويأتي إليها الشباب وتسألهم ما هو الكائن الذي يمشي أحياناً على قدمين ويمشي على أربع ويمشي على ثلاث ويكون أسرع حين يمشي على قدمين. من لا يجيب على السؤال تلتهمه سفينكس. لكن بمجرد قتل لايوس على يد أوديب يكون لغز اسفينكس قد انتهى ها هو أوديب يحل لغز الإنسان وحكاية أوديب هي حكاية سفينكس. حين يكون أوديب طفلا يمشي على أربع وحين يشتد عوده يمشي على قدمين ويمشي على ثلاثة حين يصبح شيخاً (عصاه مع قدمين) أوديب الحكيم يمشي على ثلاثة ، يوكاسته أم أوديب زوجة لايوس من قتله أوديب عند تقاطع الطرق الثلاث الآب والأم والإبن. وتحققت نبوءة دلفي فقتل أوديب أباه وتزوج أمه دون أن يعلم من هما بالنسبة إليه (الأفعال اللاشعورية، أو الأفعال بجهل)
بحسب الأوديسة لهوميروس فإن يوكاسته ما إن أدركت أنها تزوجت إبنها أوديب حتى شنقت نفسها منتحرة أما أوديب فقد استمر يحكم مدينة طيبة. وهذه إشارة إلى بدء التأسيس لمرحلة عبادة الصورة العذراء أواخر القرن الثامن قبل الميلاد. موت الأم وظهور الرجل كحاكم. بالطبع هذا يشير أيضاً إلى بداية أفول عبادة الأنثى وبدايات ديانات الأنبياء.
باوسيناس الجغرافي الشهير يستنتج من كلام هوميروس أن أبناء أوديب هم من امرأة أخرى غير يوكاسته هي أوريجانيا (أوريجين) ابنة هايبرفيز hyperphase (الطور الأعلى)
هوميروس لا يذكر نفي أوديب ولا يذكر قتله لأبيه ولا زواجه بأمه ويقول أنه مات في الحرب. وهو ما يعاصر القرن التاسع حيث كانت العبادة الوثنية مزدهرة.
أوديب ذو القدم المنتفحة
من يمشي على قدمين
قِدم وحدوث
برغم عرقلة والديه
وتقييد قدميه بمسلة معدنية (قدوم)
كعب تعني نتوء وقدم تعني انتصاب
القدم علامة عليه وعلى إقدامه
جاءت ذريته في الطور الأعلى (الثالث)
رجل الأوديب من أوريجين ابنة هايبرفيز
(الأطوار الثلاثة: ما قبل الأوديب، الأوديب، ما بعد الأوديب أو الخروج من الطفولة والدخول في عالم الرجال)
في الإلياذة القرن التاسع قبل الميلاد
وفي النشيد الثالث والعشرين
الأبيات 675 وما يليه
يذكر هوميروس أوديب
ويقول أنه هو الأول بين كل بني البشر الفانين
وشبيه الآلهة
ويقول أنه كان ملكاً
وأنه قُتل في حومة الحرب
لكنه لا يذكر أنه قتل أباه أو تزوج أمه
في الأوديسة (يعتقد أن رأي هوميروس منحول عن هوسيود الشاعر في القرن الثامن قبل الميلاد)
في الأوديسة القرن الثامن قبل الميلاد الذي يوافق حياة هسيودس الشاعر
وفي النشيد الحادي عشر
الأبيات 27 وما يليه
ينسب هوميروس إلى أوديب ارتكابه الجرائم وأنه انتهى فريسة مروعة للعنة الآلهة وأنه قتل أباه وتزوج أمه
أوديب الطاغية/ تيران قتل أباه
من دون علم، أي بجهل
وتزوج أمه
يكتب سوفكليس القرن الخامس قبل الميلاد
هاهو أوديب الذي حل اللغز الكبير (الشهير)
وأثنى جميع المواطنين على حظه (مصيره) وحسدوه
أنظروا في لجة أية محنة هوى.
وهذا قول ينسجم مع ما قاله هزيودس الشاعر وهو من بيوتيا (إقليم قدموس القديم) قديم صفة قدموس وليس للإقليم ) كما هو حال الشاعر هوميروس
إن قتل الأب ما هو إلا علامة على قتل التراث الوثني والديانة الوثنية علماً والتأسيس لديانة الأنبياء ومنها المسيحية.
أوديب المنتفخ الأقدام المقيد القدمين بمسلة معدنية من والديه قدم سبق، فقدم يدل على سبق، والقِدم أصل للحدوث
ومقدمة الجيش أوله والقُدام الملك، والملك هو المقدّم، وأوديب ملك، وقدم الإنسان آلة للتقدم والسبق ، والقدوم ثقب بها كعب أوديب من قبل أبيه وأمه بمسلّة. وكعب نتوء وارتفاع ونهوض، وكعب وقدم انتصاب وظهور؛ ظهور الإنسان.
تيريزياس العراف الذي كان معاصرا لكل أجيال الجرائم التي توالت على ذرية قدموس القديم والذي كان على علم بقرارات القدر زاد في الترويع والاستسرار ذلك أنه يعرف لغز قدموس القديم
قدموس من كفر بديانات آسيا في بلاد غريبة (بلاد الإغريق)، وصاهر إله الحرب مارس، وتشارك مع الإخوة الخمسة سلالة الحرب في الأعمال، من ولدوا من انبثاق أسنان الأفعوان في الأرض التي حرثها قدموس، حينما فُتن بالأفعوان المتوحش السام:
لماذا يا ابن اجينور
تُحدّق في الأفعوان الذي فرغت من قتله
أنت كذلك ستصبح أفعوانا يُحدّق فيه
كم هو مثير ن يكون هذا الأعمى يبصر الأحداث الخفية في تقابل مأسوي مع أوديب الملك الذي، وإن كان ناصع النفس فإنه لا يعرف ذات نفسه.
العراف الأعمى تيريزياس يذكرنا بالعبارة الصوفية الشهيرة التي مفادها: (كلما ضاقت العبارة اتسع المعنى).
يوكاسته من نسل قدموس لا تؤمن بالوحي؛ وحي دلفي ولا بكائناته ولا بأقوال العرافين. قلت إن العرافين يخطؤون مثلما يخطئ الوحي. يؤخذ الوحي هنا على عاتق الكاهنة أو العرّاف الذي ينطق به الوحي، وعلى عاتقكم أنتم أيضاً يا من تستمعون إليه. وقال إن الكاهنة سبق أن ذكرت أن لايوس سوف يقتل بيد ابنه (ولده) وحتى يتخلصا من عبء النبوءة أسلما الوليد إلى راع يتولى تعريضه للهلاك على جبل كثيرون. لاحظ المفارقة في عمل يوكاسته؛ إنها لا تؤمن بالوحي ومع ذلك أسلمت ابنها للهلاك عند جبل كثيرون استجابة لقول النبوءة وقالت إن لايوس قتله لصوص عند تقاطع ثلاثة طرق على الطريق المؤدي إلى مدينة دلفي (ذاهب لاستشارة الوحي) وأن اللصوص الذين قتلوه كانوا خمسة على سبيل الإيحاء (الخمسة أبناء أسنان الأفعوان، والأفعوان ذكر الأفعى) هؤلاء الإخوة قتلوا جميعا باستثناء خمسة شاركهم قدموس في أعماله.
عند قدوم خبر موت بولوبوس أب أوديب بالتبني ميتة طبيعية ساقت يوكاسته هذا الأمر حجة تدل عل كذب الوحي والتنبؤ أحيانا (يا وحي الإله أين أنت الآن؟)
لأوديب اثنين من الآباء أب بالولادة (لايوس) وأب بالتبني والتربية بولوبوس. ميلاد الإنسان (ابن الإنسان).
قال أوديب هل مسألة ميلادي مسألة لا أهمية لها ؟ قتل أوديب الأب بجهل وصلف وطغيان وتزوج أمه سفاحاً وورث أوديب كل الشرور التي يمكن أن تصبها آلهة الانتقام الموكلة بالأم . إن تجاوز الوثنية كان يجري من دون وعي من الأفراد الذين ينجزوه.
جريمة لايوس الخيانة الزوجية باستعمال الغلام وعدم طاعة ما نهاه عنه أبولون من عدم خطف خروسفوس.
أوديب من اللعنة الإلهية إلى ألعوبة بيد القدر بين أسخيلوس وسوفكليس.
أسباب عدم نجاح المأساة مأساة أوديب في المسابقات التي كانت تجري في أيامه سببه الجدة في الآراء التي جلبها سوفكليس في مسرحيته ربما أزعجت الجمهور خصوصاً في ما تضمنته من آراء متشائمة عن مصير الإنسان وعن عبث الآلهة وعن كذب التنبؤ والوحي.
لقد بدأ الأمر حين تجرأ هيراقليطس على القول : لدى الإصغاء ليس لدى الأنا بل إلى اللوغوس كونوا موقنين .. ولكن لا تصغوا لهيراقليطس إن هذا التصاغر ليس سوى ذروة الغطرسة
ليس اللوغوس هو ما تصغون إليه، إنه دوما أحد مثلما هو وحيث يكون
هو الذي يتكلم على مسؤوليته الخاصة ولكن أيضاً على مسؤوليتكم أنتم
العنوان الأصلي للمسرحية هو: أوديب طاغية
وطغى تعني مجاوزة الحد في العصيان (الخروج عن المقدار)، طغيت وطغوت الطغيان والطغوان
قال أوديب لكريون أنت القاتل الذي يرد القضاء على حياتي وأنت الوحي الذي يطمع في ملكي (وحي المصالح)، و يرد تيريزياس على أوديب فيقول أنت ملك أو حرفيا أنت طاغية .
أوديب يدع همومه تزعزع قلبه إلى حد كبير إنه لا يستطيع الحكم على الأمور الحاضرة بروية وهدوء استناداً إلى الماضي، إنه يستسلم لمحدثه إن حدثه عن الشقاء. يقول الكورس : نحن خير عون له. و يقول أوديب إن الخوف أضلني (الخوف والضلال) . يمكن للشعب أن يختار طاغية لتحكمه عبر انتخابات عامة (انتخاب هتلر 1933)
إن أمه زوجة لايوس يوكاسته هي التي سلمته إلى هذا الراعي وهو طفل ليموت في الخلاء (نشير هنا إلى حاجة الطفل لرعاية والديه وحاجة الطفل للتربية والثقافة) ليس مصير الإنسان الموت بعد ولادته لكن مصيره الخلود في العذاب يقول أوديب لماذا أنقذت في الساعة التي كان عليّ فيها أن أموت إذا لم يكن ذلك من أجل أن أعاني الشقاء الرهيب؟ لا يهم إذاً فليأخذ مصيري إذاً طريقه المقدّر له.
كانت يوكاسته متحررة من العقائد الدينية وما يصاحبها من طقوس ووحي ومعنويات (كانت ملحدة بالمعنى الحديث للكلمة أو عدمية وجودية) وربما هي أقرب إلى المذهب الربوبي؛ أي تؤمن بالآلهة أو بالأرباب ولكنها لا تؤمن بالوحي ولا بالنبوءات ولا بالوساطة البشرية على العموم . هي ضرب من الريبية الفلسفية التي تقول بعدم قدرة الإنسان على معرفة حقيقة الظواهر وجوهرها، إنها تشك بقدرة الإنسان هذه، وإن الآلهة أو الأرباب تشير إلى نواياها ومقاصدها بالأفعال.
أوديب يشكو من بطء كريون
أوديب والعمى الإرادي. قد يكون عمى تيريزياس إرهاصاً لعمى أوديب اللاحق. أوديب يبحث عن نفسه ويكتشف أنه قاتل.
عندما وجد أوديب حلّ لغز السفينكس عند مدخل مدينة طيبة كان اللغز يشير إلى مصيره هو، هو من كان مقيداً بوجود أبويه الدمويين وهو من اشتد عوده ومشى على قدمين فقتل أباه وتزوج أمه ثم خرج من المدينة على ثلاث بعد أن فقأ عينيه واستند على عصاه.
لم يكن أوديب ليعلم مصيره حين حل اللغز، لغز الإنسان. كذلك لا يمكنه أن يفعل أكثر من اعتماده على الماضي للنظر في المستقبل إن القدم ؛ قد الانسان وانتصابه هي مفتاح لغز مسرحية أوديب.
تتوسل يوكاسته عند أبولون وتقول معتذرة عن تطرف زوجها أوديب في الغضب فتقول أوديب يدع همومه تزعزع قلبه إلى حد كبير إنه لا يستطيع الحكم على الأمور الحاضرة بروية وهدوء استناداً إلى الماضي (كما فعل تيريزياس العرّاف)
وكون الإنسان لا يعرف مصيره وقدره فليس عليه الحكم على أنه سعيد إلى حين موته
يكتب أوفيد بخصوص مصير قدموس:
غير أن الإنسان يجب أن ينتظر اليوم الأخير
ولا ينبغي أن يقال عن أي إنسان أنه سعيد
قبل وفاته ووداعه المأتمي الأخير .
وهذا ما يكرره سوفكليس بالقول:
نعم غير أن الإنسان يجب أن ينظر دائماً اليوم الأخير ولا ينبغي أن يقال عن أي إنسان أنه سعيد قبل وفاته ووداعه المأتمي الأخير.
قال أوديب: إلى أين تحملني خطواتي أنا الشقي
كريون حفيد نيثيا ينحدر مباشرة من قدموس وأخو يوكاسته
أريس سليل الحرب ومارس إله الحرب. يوجد ميدان طيبة المستدير حيث تعبد أرتميس العذراء البتول ربة العفة . الساطع من نعوت أبولون ، والساطع هي نجمة الصبح.
نص المسرحية مسرحية أوديب ملكاً (طاغية)
ذكرنا من قبل أن قدم هي مفتاح مآساة أوديب. قدم أصل واحد يدل على سبق ورعف (قيدوم أنف الجبل)
القدم خِلاف الحدوث (قدّام: وراء)
قديم سالف الزمن، شيء قديم إذا كان زمنه سالفاً
مضى فلان قدماً لم يعرج ولم ينثن ، قادمة الرجل خلاف آخرته
لفلان قدم صدق أي شيء متقدم من أثر حسن ، قدم من سفره قدوما وأقدم على الشيء إقداماً، قادم الإنسان رأسه، ومقدمة الجيش أوله، وأقدِم زجْر للفرس كأنه يؤمر بالإقدام ، والقدام الملك وهو المقدّم، والقدام القادمون من سفر وقدم الإنسان معروفة سميت بذلك لأنها آلة للتقدم والسبق، والقدوم حديدة، والقدوم مكان وفي الحديث (اختتن إبراهيم عليه السلام بالقدوم )
شخصيات المسرحية تسعة أشخاص، جاء في القرآن الكريم : (وأخرج يدك إلى جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوماً فاسقين) (النمل 12)
كذلك شخصيات مسرحيات يوريبيدس تسعات، لاحظ كتاب التسعات أو التاسوعات لأفلوطين
لاحظ أن مسرح الأحداث يجري عند عتبة القصر (أمامه)
العتبة والمصير المجهول (أمام قصر أوديب الأطفال راكعين على درجات العتبة) وهؤلاء الأطفال (مثل طفولة أوديب) هم ذرية قدموس القديم (الذرية الملعونة)
لأبولون نعوت وصفات (زيوس- زفس- الساطع)
يظهر أوديب في مقدمة المسرحية صلفه وهو يحدّث الأطفال وكأنه جاهل بنية عون الآلهة للإنسان
أيها الشيخ اشرح لي: فأنت مؤهل حقاً للكلام باسمهم ماذا يقصدون بهذه الهيئة؟ (أوديب لا يعرف معنى التوسل للإله) أهي تعبير عن الخوف أو عن رغبة معينة؟ هيا! واعلموا أني مستعد- إن كان ذلك ممكناً- أن أقدم إليكم معونة كاملة. لا بد أن أكون عديم الإحساس إذا أنا لم أشعر بالشفقة وأنا أراكم هكذا راكعين" (أوديب الإنسان الجاهل بمصيره سوف يقدم معونة لا تقدر عليها سوى الآلهة) أوديب لا يعرف معنى التقوى، لا يعمل بأمر الحقيقة بل يعمل بأمر نفسه، يعمل بما ما تسوّل له نفسه. "قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً" [يوسف: 18]
تزينوا بزينة التقوى ، فالتقوى تقي من الطغيان.
يكتب الشاعر الرومانيّ أوفيد :
هُزمت التقوى
وهَجرت هذه الأرض المنقوعة بالدم- العذراء استيريا
آخر الضيوف الإلهيين"
أمام القصر على درجات العتبة
عتب: جسا وجفا ؛ لا اطمئنان ولا سهولة، اسكفّة الباب لعلوها (عتبة) وعتبات الدرجة مراقيها، كل مرقاة من الدرجة عتبة .
حمل فلان على عتبة كريهة وعتب كريه من بلاء وشر. وعتب الفحل (عُرقب) مشى على ثلاث
معتب : راجع عن الإساءة، عتبتُ عليه: وجدت عليه لإساءته
أوديب: يا أطفال يا ذرية قدموس القديم ماذا تفعلون هنا راكعين في تقوى (أوديب لا يعرف التقوى)لا يعرف أن مصير الفرد مجهول من قبله.
أنا أوديب (ماذا تقصدون بهذه الهيئة؟ أهي تعبر عن خوف أو عن رغبة معينة"
أوديب جاهل بمصيره ويعتمد على أنويته وهو سبب الشر في المدينة ويعتقد أنه الحل (حيث ينبغي الحكم) ولو كان يعلم مصيره لأشفق على نفسه وليس عليهم وهو يراهم راكعين
كل الباقين من الشعب وقد تزينوا بزينة التقوى (التقوى مطلوبة نظراً لجهل الإنسان بقدره)
(الموت يصيب المدينة في البذور التي تتكون في الثمار (العقم يضرب المدينة ، أرض ملعونة)
رماد التنبؤ الخاص بأسمينوس ابن أبولون كان له مذبح في طيبة عنده كان الرماد يستخدم للتنبؤ بالمستقبل
أوديب ..أو- ديب
كم هو عميق!
يدفن حزنه في رماد التنبؤ
ويجرجر ذاكرته آلاف الأميال!
آلهة مروعة كل الترويع هي (الطاعون) قد انقضت علينا وتغلغلت في مدينتنا فأفرغت من أهله بيت قدموس
الراكعون: لسنا نعدّك مساوياً للآلهة لكننا نعدك الأول على كل الفانين. في شدائد وجودنا والظروف التي أوجدتها الآلهة
كان يكفي أن تدخل قديماً في هذه المدينة ، مدينة قدموس من أجل إعفائها من الجزية التي كانت تدفعها آنذاك إلى المطربة المروعة (السفنكس) (وحش مجنح له رأس امرأة وجسم أسد (أبو الهول)) أنت أفضل بني الإنسان
كريون حفيد نثيا ويتحدر مباشرة من قدموس مؤسس مدينة طيبة هو أخو يوكاسته
فوبوس: صفة لأبولون (الساطع أو المضيء)
أرسل كريون إلى الكاهن فوتو عند فوبيوس... يقول أوديب: حين يصل سأكون مجرماً إذا أنا رفضت العمل بما أعلنه الإله
كريون قادم وجهه تشرق وجبينه زُيّن بتاج من الغار المزيف (بشرى مزيفة)
كريون يدخل من الناحية اليسرى (شؤم) و السانح من يمشي من ناحية اليمين وضده البارح من يمشي من ناحية الشمال.
كريون: الجواب الذي أعطي لي باسم الإله. أن المولى فوبيوس يأمرنا ذكراً صريحاً أن يظهر الرجْس الذي في هذه البلدة . الرجس هنا مقابل للطهارة. قال:"قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب" الأعراف 71 وقال : "أما الذين في قلوبهم مرض فزادهم رجساً" التوبة 125و قال: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" الأحزاب 33
قتل لايوس: جريمة عتيقة (القتل جريمة عتيقة)
كريون: إنه الاسفنكس ذو الأغاني الغدارة الذي أرغمنا على أن نترك ما أفلت منا من أجل أن نواجه الخطر الماثل تحت أنظارنا
(أوديب: بحله اللغز / سفنكس نسيت المدينة مقتل لايوس)
لاحظ هذا القول لأوديب وتجاهله "الميت"
أوديب يخاطب كريون : إن فوبوس قد أحسن صنعاً وأنت أحسنت صنعاً بأن أبديتما هذا الاهتمام بالميت. من العدل أن يجدا العون عندي سأتولى أنا قضية طيبة وقضية الإله معاً (لاحظ غرور أوديب وصلفه وأنانيته)
[يظن نفسه منبع العدل]
ليس من أجل أصدقاء بعيدين بل من أجلي أنا سأعمل على طرد هذا الرجس. إنني حين أدافع عن لايوس فإنني أنا أخدم نفسي
زيوس=أبولون (الله نور السموات والأرض)
فوثو: بوثو (بيثيا) عرافة دلفي ذات الشق
الحكمة والعفة والنور (أثينا (بالاس) أرتميس، فوبوس، آلهات حافظات) في ميدان طيبة المستدير (ميم) كان يوجد معبد لأرتميس
هاديس: الجحيم مغرب الشمس ، حيث يموت الضوء.
نجمة الصبح ؛ فوبيوس يأخذ شكل أنثى: نجينا يا ابنة زيوس الساطعة، عجلي بنجدتك الشعشعانية ضد سليل الحرب آريس ARES الذي يستخدم الطاعون بدل الحراب
طراقيا: تراقيا- بلغاريا ،أرض الليل (البحر الأسود) قال أوديب: إذا كان الليل قد ترك شيئاً ليعمل، إني أتكلم هنا بوصفي إنساناً لا شأن له بالقصر غير مكترث برسالة الوحي الذي جاء به كريون
في طيبة بشر نسيتهم الآلهة هم وأرضهم
أجينور الفينيقي – قدموس (مؤسس طيبة) بوليدور- لبداكوس- لايوس- أوديب الإنسان (ربوبي) لكنه لا يؤمن بالوساطة البشرية بين البشر والآلهة ، لايؤمن بالأنبياء.
تيريزياس من يقوده طفل وبصحبته عبدان من عبيد أوديب هو الوحيد بين الناس الذي يحمل في صدره الحقيقة
قائد الكورس: مثل المولى أبولون فإن السيد تيريزياس يملك موهبة التنبؤ بالغيب. وكما يضيء أبولون الموجودات بضياءه ويكشفها للعين الناظرة كذلك يكشف تيريزياس الحقيقة ويجعلها مرئية للناظر.
أوديب: من لا يخشى من فعل بالأحرى لا يخشى من كلمة
قائد الكورس: ها هو العراف الجليل قادم وهو الوحيد بين الناس الذي يحمل في صدره الحقيقة (العراف وحقيقة الوحي)
يدخل تيريزياس يقوده طفل
لا ترفض ما توحي به الطيور من آراء
الطير والوحي وجناح جبريل، يعتقد أن للوحي جناحان يطير بهما ويهبط على نفس العرّاف ، قال سليمان النبي: "وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس عُلّمنا منطق الطير" [النمل: 16 ]
الميت نجس أو رجس قارن مع اليهودية والجماعات العيسوية
أوديب: لا نعرف أحداً غيرك يا سيدي يحمينا من هذا البلاء
لا توجد مهمة أنبل من مساعدة الآخرين
المدينة أم (طيبة أمك) لها شكل دائري شكل ميم (نفس محمد) – مريم.
أوديب موجهاً كلامه إلى تيرسياس: ليس من الطبيعي ولا مما يقتضيه الحب الذي يجب عليك أن تكنه لطيبة أمك أن تحرمها من الوحي (لسان الحقيقة)
الغم ما فات والهم بما هو آت
أوديب: كيف أنت تعلم ولا تريد أن تقول شيئاً أولا تدري أنك بهذا تخوننا وتضيع وطنك؟
[الساكت عن الحق شيطان أخرس]
تيرسياس: أنت تلومني على عنادي الشديد بينما أنت لا تستطيع أن تشاهد العناد الشديد الذي يرقد في نفسك
عند أصل واحد يدل على مجاوزة وترك طريق الاستقامة، عند الرجل: إذا عتا وطغى وجاوز قدره
تيريسياس: سأبقى خارج نطاق اعتداءاتك إذ في داخل نفسي تحيا قوة الحق
أوديب: من الذي علمك الحق؟ قطعاً ليست هي صناعتك
تيريسياس: إنه أنت (الطاغية) لأنك دفعتني إلى الكلام رغماً عني
تيريسياس: أقول أنت دون أن تدري بقيت في تعامل شائن مع أقرب أهلك إليك (أمك)
كيف تستطيع أن تؤذيني وأنت الأعمى وأنا أو أي إنسان مثلي يبصر ضوء النهار.
أنا أوديب الجاهل بكل شيء أنا وحدي الذي أغلقت فم المطربة المروّعة بين أسوارنا ببديهتي وحدها
أنت المتنبئ الكاذب الذي عيناه مفتوحتان على المكاسب
هذا الفن لم يظهر أنك تعلمته لا من الطيور ولا من أحد الآله ة(لم تتعلم منطق الطير ولا وحي الإله من وراء الحجاب)
أوديب: آه أيتها الثروة وأيها التاج وأيها العلم الذي يفوق كل علم آخر . هذه إشارة لامعة من سوفكليس إلى علم الاقتصاد السياسي، العلم بالثروة والسلطة، كعلم متفوق على كافة العلوم.
قائد الكورس: كيف إذن تحل وحي أبولون (الحقيقة التي أوحى بها أبولون أو خطابه) على أحسن وجه
تيريزياس: أنا لست تحت إمرتك وإنما تحت إمرة لوكياس LOKIAS وهذه الكلمة معناها باليونانية المائل الملتوي (المستحيل) وهي من نعوت أبولون لأنه وحيه غامض مشكك [لاحظ ديالكتيك العرفان ففيه التواءات واستحالات، وطريقه ليست مستقيمة]
إن تجاوز طور الأوديب أو موكبه يعني موت وحياة جديدة ، فهو كالعماد أو الختان. يوم تعرف من أنت سوف تولد وتموت في آن معاً، سيتحسس الطريق أمامه بعصاه (يمشي على ثلاث) أوديب يمشي من دون بصر ويتقدم في طريقه
أب وأخ زوج وابن (الرجس - الخلط)
يرتكب الخطيئة الزنا بالمحارم تجاه أمه وقاتل لأبيه في نفس الوقت
الكورس: من ذا الذي قال في دلفي أن صخرة التنبؤات قد ارتكبت بيدها الدامية جرائم تجاوزت كل الجرائم (قائد الكورس يشكك بالوحي وبلسانه)
(التنبؤات القادمة من مركز الأرض (سرة الأرض) OMPHALUS (شق بيثيا الكاهنة)
قائد الكورس: إذا كان زيوس وابولون متبصرين وعالمين بمصائر الفانين فهل العراف من بين الناس يملك مواهب أسمى من مواهبي، لا شاهد على هذا
إن المعرفة البشرية تتفاوت في المقدار (لكن الحكم هو أن أراها تتحقق ، التحقق من الفكرة النظرية لأنه لا امتياز لفكرة على أخرى)
يكتب ماركس في المطارحة الثانية عن فيورباخ "إن مسألة ما إذا كان يمكن أن تنسب حقيقة موضوعية إلى الفكر البشري ليست مسألة نظرية بل عملية، فالإنسان يجب أن يثبت في الممارسة حقيقة فكره. "ما أنت إلا بشر مثلنا وإننا نظنك لمن الكاذبين" الشعراء 186"ما أنت إلا بشر مثلنا فأتِ بآية إن كنت من الصادقين" الشعراء 154
"ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم" المؤمنون 24 كل هذا يشير إلى تشكيك البشر بوساطة البشر في الوحي
"وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم من أهل القرى" يوسف 109
العذراء المجنحة - سفينكس (إيزيس العذراء بجناحين) (عنات ذات الجناحين)
قائد الكورس: بلاط القصر: ليست لي عيون تبصر ما يفعل سادتي(إخلاص التابعين)
أوديب يظهر على عتبة قصره
(بداية البصيرة على العتبة)
الحصول على العرش بواسطة الشعب أو الأموال (الثروة)
لماذا لم يبادر العراف تيريسياس ويتكلم عند وجود سفينكس على مدخل المدينة وبعد مقتل لايوس وقبل انتشار الوباء في مدينة أوديب ولماذا لم يحل اللغز بدلاً من أوديب
لو حل اللغز لانتهت المأساة (مأساة أوديب الطاغية)
كريون: اذهب إذن إلى بوثو (بيثيا) واسأل هل أنا رويت لك ما قاله الوحي بالدقة تماماً (هذا تلميح إلى إمكان تحريف الوحي بالنقل الشفوي أو بالكتابة.
أوديب: عليك فقط أن تطيع ملكك
كريون: لا ، حين يكون ملكاً رديئاً
كريون: أنت تسلم القلب إلى الغضب
الإله الذي يعلو كل الآلهة (الشمس)
يوكاسته الملحدة الربوبية: بريء نفسك بنفسك من الجريمة التي تتحدث عنها واصغ إليَّ وستجد أنه لا يوجد إنسان يعلم فن التنبؤ بالغيب (ما هذ إلا بشر مثلكم يريد التفضل عليكم)
إن الأمور التي يقوم بها إله أو بإنجازها لا بد أنه يعرف جيداً كيف يكشف عنها (من دون وساطة البشر)
عند ثلاثة طرق أوديب شخص واحد مسافر مفرد في ثلاثة طرق
يوكاسته: إنني فيما يتعلق بالتنبؤات فإني لا أقيم لها أي وزن
الكورس: آه ألا ليت "المصير" يجعلني أحتفظ دائماً بالطهارة المقدسة في كل كلماتي وفي كل أفعالي، إن القوانين التي تأمر بها تقيم في عليين . لقد ولدت في الأثير السماوي والأولمب هو أبوها الوحيد لم يصغها أي كائن فان ولن يجعلها النسيان تغط في النوم ذلك أن إلهاً قديراً موجود فيها (هذا يشبه المجتمع المؤسِّس) مع الإفراط لدى الحكام والأفراد والطغيان ، الإفراط يلد الطاغية حينما يبالغ الإفراط بجنون دون أن يهتم بالساعة أي بالظرف ولا بالمصلحة مصلحة الجماعة وحينما يصعد إلى أعلى درجة ويستقر في القمة فإنه ما يلبث أن يسقط فجأة في هاوية حتمية مهلكة فيها أقدامه امحطمة تأبى أن تعينه (عدم مراعاة الظرف وتجاوز الحد ومصلحة الجماعة هذا هو الطغيان)، أما من يسلك سبيله متباهياً بكبريائه في بوادره وكلماته دون خوف من العدالة ودون احترام للحقيقة المبينة، هذا الشخص أنا أتوقع له مصيراً يعاقب كبرياءه الشريرة. منذ اليوم الأول الذي يتجلى فيه أنه إنما يسعى إلى المكاسب الإجرامية دون أن يتراجع عن ارتكاب الفواحش وعن انتهاك ما لا يجوز انتهاكه.
إذا كانت مثل هذه الأخلاق (أخلاق الطغيان) فهي تمجد من الآن فصاعداً فإنه لا حاجة إذن إلى تشكيل كورسات (مجالس قيادية واستشارية وأصحاب رأي)
آه يا زيوس العظيم ما دمت - إن صدق اسمك حقاً سيد الكون- فلا تسمح بأن تفلت من نظراتك ومن قدرتك الأبدية هذه الأفعال الشائنة وهكذا يحسبون إذن أن وحيك فيما يتعلق بلايوس باطلاً ويزعمون إلغاءه وأبولون قد جرد من كل شرف ، إن توقير الآلهة قد ولى وحل الطغيان والزهو وغياب التقوى
(هذه إشارة إلى إنكار يوكاسته للنبوءات والوحي)
يوكاسته: إن أوديب يطلق العنان لهمومه كي تزعزع قلبه، إنه لا يستطيع أن يحكم بروية وهدوء على الحاضر استناداً إلى الماضي (تيريزياس يستطيع التنبؤ بأفعال الحاضر (تفسير أفعال الحاضر) بناء على فهم الماضي)
أنّى لموت الأب أن يكون له هذا التأثير المزدوج
يوكاسته: آه أيها الوحي الإلهي أين أنت إذن في هذه الساعة؟!
أوديب: يخرج من القصر (في القصر لا يرى بل يسمع فقط، يخرج إلى عتبة القصر حتى يرى ويسمع) قصر تعادل قصر النظر
شاهد وأنت تستمع إليه إلى ماذا صارت أنباء وحي إله جليلة بعد سماعه نبأ موت بولبوس. ينكر أوديب الوحي مثل يوكسته
أوديب: آه أيتها المرأة من يستطيع من الآن فصاعداً أن يلجأ إلى فوثو أي (بيثيا) إلى مركز التنبؤ أو إلى هذه الطيور التي تصيح فوق رؤوسنا
التطيّر بحركات الطيور أو التشاؤم أو التكهن وهو ما يسمى بالعيافة عند العرب- زجر الطير-عاف عيافاً كره. عيافة الطير هو زجرها وهو من الكراهة أيضاً أنه يرى غراباً أو طائراً فيتطير به أي يتشاءم وربما قالوا للمتكهن عائف. قال الشاعر:
ما تعيف البوم في الطير الرَّوح من غراب الطير أو تيسٍ برح
أوديب: الأمر الأكيد هو أنه في هذه الساعة بولبوس موجود في العالم السفلي هو وكل هذا المتاع من أنباء الوحي التي لا قيمة لها
يوكاسته: أليس هذا ما كنت أقوله لك منذ من طويل، (عبثية يوكاسته وعدميتها)
يوكاسته: وماذا عسى أن يخاف الإنسان الفاني وهو ألعوبة في يد القدر لا يستطيع أن يتنبأ بشيء يقيني أن يعيش المرء وفقاً للصدفة بقدر ما يستطيع وهذا هو الأفضل جداً
لا تخف من الزواج بأم، فكثير من بني الإنسان الفانين قد شاركوا في فراش الأم إبان أحلامهم
الكورنثي : ربما تستطيع قدماك أن تشهد علي بعد إني أنا الذي خلصت قدميك التي نفذت فيهما المسلّة، أنت تدين لقدميك بالاسم إنما أخذت اسمك من هذه الحادثة : المنتفخ القدمين (مقيد القدمين)
يوكاسته: من كل ما قالوه لك لا تحتفظ بأي ذكرى
أوديب: أريد أن أعرف الحقيقة
أوديب ابن البخت ابن المصير؛ الإنسان وانقلاب الحظ والمصير يريد معرفة الحقيقة
الحقل الذي حرثه أبوك (نساؤكم حرث لكم) حرثته أنت
ملاحظة: ظهور حجاب الجسدية بعد انتحار الوثنية ممثلة بيوكاسته
يا ابن لايوس لا بد من قول الحقيقة
موت يوكاسته وظهور الحجاب والوحي ودين الأنبياء. أما كيف هلكت فهذا أمر أنا أجهله (ما أشهدتهم خلق أنفسهم)
يوكاسته: مشنوقة بعقد سفاح وليس بزواج .
انتزع أوديب الدبوسين الذهبيين الذين كانا يربطان ملابسها بجسمها أي يجعلان الملابس تحجب الجسد وغرز بهما عينيه في محجريهما، الدبوسان سبب حجب جسمها في البداية بفعل الثياب والأخرى بغياب البصر، الجسدية حجاب الحقيقة الجديدة، الكارثة المشتركة بين المرأة والرجل الإنسان بحاجة إلى سند أجنبي بحاجة إلى مربي وبحاجة إلى مرضعة وبحاجة إلى من يقوده
يشاهد القدموسيون ذلك الإنسان الذي قتل أباه (مصير ذرية قدموس القديم)
سياحة أوديب إن مزلاج بابه يرتفع الآن، أمْرُ أبولون يدمّر نصري أنا الشقي عذابات في النفس
من حرر قدماي وفك قيدي وأنا على عشب المرعى من نقلني من حيوانيتي إلى إنسانيتي
إن كانت هناك مصيبة وراء كل مصيبة فهي أنها من نصيب أوديب ابن لوالدين مجرمين وسليل قدموس القديم شريك إله الحرب آريس. إني أظهر اليوم كما أنا عليه في حقيقة الأمر مجرم وسليل مجرمين أيها الطريق المزدوج أيها الوادي المختفي وراء أيكة أشجار السنديان يا تقاطع الطريق، الطريق الذي تلاقى فيها طريقينا .
كريون: من أجل أن تصدق الإله هذه المرة
الكورس: يقول كلاماً شبيهاً بكلام أوديب لا بد من اعتبار هذا اليوم الأخير للإنسان، حذار إذن أن تصف إنساناً بأنه سعيد قبل أن يكون قد اجتاز نهاية عمره دون أن يكون قد عانى مصيبة
هذه اللازمة مكررة في مسرحيات سوفكليس
ها هو أوديب الذي حل اللغز الشهير
وأثنى جميع المواطنين على حظه وحسدوه
أنظروا في لُجّة أية محنة هوى!
لم نكن اليوم لنتعاطف معه لو لم يكن من الممكن أن يكون مصيره مصيرنا نحن وقدره قدرنا



#نايف_سلوم (هاشتاغ)       Nayf_Saloom#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات أساسية حول بيان حزب توده
- استهلال كتاب -نقد النساء-
- إيمان الرجل التعس الخاطئ وإيمان إبراهيم
- تعقيب مقتضب على مقالة: -ماذا بقي من الماركسية؟-!
- ديالكتيك الطبقي والقومي
- هوامش الأيديولوجية الألمانية - القسم الثالث
- هوامش -الأيديولوجية الألمانية- - القسم الثاني
- هوامش -الأيديولوجية الألمانية-
- استعراض الأدب الاقتصادي/ السياسي الماركسي بعد الحرب العالمية ...
- الاشتراكية الماركسية والمهمات الديمقراطية
- حول الإمبريالية الجديدة
- مقاربة لأزمة الإمبريالية الرأسمالية سنة 2008
- عرض وتلخيص مقدمة مارتن نيكولوس ل -الغروندريسّة-
- قراءة نقدية في مقدمة -العقل والثورة- - ملحوظة عن الديالكتيك-
- نقد مفهوم -العولمة-وظروف ظهور المفهوم
- عن الثقافة والمثقف العضوي
- مطارحات من أجل بناء حزب اليسار الماركسي
- عرض كتاب: -الثورة غير المنتهية-
- في معنى الغياب والحضور
- تحية وامتنان إلى الحوار المتمدن


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نايف سلوم - تعليق حاشية على تراجيديا -أوديب ملكاً-