خليل الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5805 - 2018 / 3 / 4 - 00:33
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
خليل الرفاعي
كانت ليلة البارحة ليلة أليمة على المتكبرين والجبابرة ، وليلة ولا أروع منها على الفقراء وهم يشاهدون خليل الجبوري المهوال الذي وضع النقاط على الحروف حين لامس الحقيقة المره .
لم يصدق السيد عمار الحكيم هوسة المهوال خليل الجبوري حين فاجأ سماحته بقول ( گبل صدام واحد وهسه الف صدام ) كان ينتظر منه غير هذا الكلام الذي تعود عليه منذ سنوات ، كلمات المديح والتمجيد والتأليه ، كانت مدوية على مسامعه رغم أدعائه أن ( كلامه المهوال مو صحيح ؟) أما بنظرنا نحن البسطاء والمخذولين المسروق قوتهم وقوت عيالهم جهاراً ، هو الاصح وهو الكلام المطلوب .. المهوال خليل الجبوري وإن تراجع عنها خوفاً على نفسه وعياله وبيت أهله في مابعد ، لأنه ايقين أنّ لابد من الأعتذار وإلا سيكون مصيرة السحل وطلقه أسفل رأسه ويفارق تلك الحياة الجميلة واحلامه الوردية ..!!؟ ليعود بنا الزمان الى عشرات السنوات من حكم الطاغية والدكتاتورية واحواض التيزاب والمقابر الجماعية ..!؟
بينما في احدى ملاهي البصرة ، وفي نهاية الستينات ، تجمع الناس على باب الملهى ، وهناك سيارة الأسعاف ، ومفرزة الشرطة تخرج راقصة انتحرت ، بعد أن كتبت رسالة تعتذر من صاحب الملهى ومن زميلاتها الراقصات بأنها خانت شرف المهنة .!؟
بسرقة محفظة أحد الزبائن لأنها كانت بغير
وعيها الكامل ، مستغلة سكر الزبون فعاقبة
نفسها بالانتحار ، لأنها لاتستحق الحياة !!؟
حقيقة كيف أقارن اخلاق راقصة تتاجر بجمالها ، وتخجل من سرقة محفظة زبون سكران جاء مفترساً لجسدها الجميل
وسياسي منتخب وضع الشعب ثقته به وردد
القسم بأن يكون أمينا للشعب والوطن ،
ومن ثم نسمع صفقات مشبوهة ومشاريع
وهمية واستجوابات وأتهامات تحت قبة
البرلمان وضياع مئات المليارات وصراع
سياسي مرير أدخل داعش للبلاد وأنهر من الدماء الزكية سالت من الشمال للجنوب
ولم نسمع احد خجل بعد فشله وأعتذر
كما خجلت الراقصة تهاني الله يرحمها
لانها احترمت مهنتها بدون قسم ..؟؟!
هوسة خليل الجبوري (الخير مكوم عدنه والاحزاب تفرهد بيه ) لم تكن إعتباطية ولا كانت مدفوعة الثمن ، بل كانت ناميه من واقع مرير وضحل وبؤس شديده لهذه الطبقه الفقيرة التي لم تحصل على أبسط مقومات الحياة الرغيدة .. كانت بمثابة قذيفة مدفع محشوة بجرعة زائدة من العوز والفقر واليتم وطول الصبر .. كانت كلمة مجلجلة هزة عرش الفسدة مما دعاهم لضربة وإجباره لتقبيل الايادي وهو في حالة إذلال رهيب ..
أنا أدعوكم أيها العراقيين أن تجربوها في كل لقاء مع سياسي فاسد وسارق لتصبح شعار لكل الفقراء والمخذولين وصرخة بوجه الطغاة دون خوف ووجل ..لأن هؤلاء خانوا وسرقوا ، لكن لن ينتحروا مثل الراقصة تهاني المغفور لها ..
#خليل_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
